العدد 2588 - الثلثاء 06 أكتوبر 2009م الموافق 17 شوال 1430هـ

«نوكيا سيمنز» تسعى إلى الاحتفاظ بحصتها في المنطقة في ظل الأزمة العالمية

قال رئيس فريق نشاطات «مجموعة زين» في شركة نوكيا سيمنز، أحمد عثمان، إن حصة الشركة في سوق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تبلغ في الوقت الحالي نحو 23 في المئة، وإن هدف الشركة الآن يتمثل في الاحتفاظ بهذه الحصة في ظل الأزمة المالية العالمية التي تعصف بالأسواق، قبل الانطلاق والعمل على تحقيق الريادة في هذا المجال.

كما أفاد عثمان أن «نوكيا سيمنز» افتتحت مكتبا ثانيا في البحرين في الآونة الأخيرة، وخصوصا بعد زيادة أعمالها مع شركة الاتصالات «زين البحرين» في المملكة، على رغم الأزمة العالمية التي أثرت على جميع الأسواق، من ضمنها شركات الاتصالات، وأدَّت إلى خسائر كبيرة بين المصارف والمؤسسات في معظم دول العالم.

وأبلغ «الوسط» ردا على استفسار «حصتنا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا هي في حدود 23 في المئة، وأن أولوياتنا هي تثبيت الحصة في السوق في ظل أزمة الائتمان العالمية، وبعدها سنسعى إلى أن نصبح الرقم الأول في السوق». وكان عثمان يتحدث على هامش مؤتمر صحافي للكشف عن توقيع اتفاقية بين شركة نوكيا سيمنز وشركة «زين البحرين» لتحديث وتطوير شبكة الاتصالات عن طريق إدخال تقنية ((Long Term Evolution، والتي ستساهم في زيادة سرعة تنزيل البيانات، وكذلك أداء أكثر لخدمات الصوت. وشرح عثمان أن «نوكيا وسيمنز» تعمل في « الشرق الأوسط وإفريقيا منذ نحو 150 عاما، وأن ذلك عاملا إيجابيا ونريد استغلاله ونستثمره لأن لدينا معرفة جيدة بالسوق. كما أن (نوكيا وسيمنز) أصبحتا شركة واحدة بعد اندماجهما، وأن هذا سيعمل على توصيل الرسالة إلى الجالية الجديدة في الدول، وهذا الذي نقوم به في الوقت الحالي».

وأضاف «لدينا أكثر من 5 آلاف موظف وموظفة في المنطقة، موزعين على نحو 60 بلدا، ولدينا استثمار كبير في مصر والمغرب وشرق إفريقيا ولبنان، التي لدينا فيها أكثر من 220 موظفا الآن، وكذلك البحرين. لا استطيع إعطاء رقم محدد ولكن (نوكيا سيمنز) تعتبر واحدة من أكبر الشركات العالمية في المنطقة التي تقوم بتوظيف هذا العدد الكبير من الموظفين».

كما أجاب على سؤال بشأن الخطط المستقبلية فذكر عثمان، أن شركة نوكيا سيمنز هي شركة موزعة على دول كثيرة، وأن دبي هي المقر الإقليمي لها. لكنه أفاد «بأننا موجودون كذلك في البحرين، وقمنا بافتتاح مكتب ثان في المنامة، غير أنه لا توجد أي خطط لنقل المقر الإقليمي في الوقت الحالي».

وتطرق إلى استراتيجية الشركة فبيَّن أن «أولوياتنا في البحرين هي شركة زين البحرين، ولكننا شركاء كذلك مع شركة الاتصالات السعودية في المملكة العربية السعودية، وفي مرافق أخرى». لكنه أوضح أن «نوكيا سيمنز» ليس ليدها عمل في البحرين مع الشركة السعودية التي من المنتظر أن تبدأ في تقديم خدماتها في المملكة قبل نهاية العام الجاري.

وأضاف «قدمنا مناقصة إلى شركة الاتصالات السعودية، ولكنهم أخذوا الأفضل. لدينا شرف المنافسة ونحن نحب المنافسة، ولكن العملية تخضع للمناقصة». وسيؤدي دخول الشركة السعودية إلى سوق البحرين الصغيرة، إلى تحفيز المنافسة في قطاع الاتصالات؛ إذ إنها ستصبح ثالث شركة تقدم خدمة الهاتف النقال في المملكة، بعد حصولها على رخصة المشغل الثالث؛ إثر فوزها في مزاد طرحته هيئة تنظيم الاتصالات وقدمت فيه الشركة السعودية عرضا ماليا بلغ 86,7 مليون دينار (230 مليون دولار). وتعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات متطورة بقدرة عالية مصممة بشكل رئيسي للتركيز على جودة الخدمات والسرعة في تلبية احتياجات السوق. كما تعهدت بإنشاء شبكة اتصالات خاصة في شركة منفصلة باستثمارات تبلغ 300 مليون دولار «لتمويل رأس المال الاستثماري في البحرين وذلك بهدف تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».

العدد 2588 - الثلثاء 06 أكتوبر 2009م الموافق 17 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً