العدد 312 - الإثنين 14 يوليو 2003م الموافق 14 جمادى الأولى 1424هـ

المحرقي يعود بالأبواب المشرعة

بعد عذابات بن ماجد...

الوسط - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

هائلة هي الفجوة الزمنية الفاصلة بين ديوان عذابات أحمد بن ماجد 1973 ليعقوب المحرقي، وترجمته لديوان «أبواب مشرعة» للإكواردوري إدوين مدريد ,,2003. ثلاثة عقود كاملة، لم يفصل بينها سوى ترجمات قليلة هنا وهناك، ومنها بعض القصائد للشاعر المغربي عبداللطيف اللعبي، أو دراسة للإيراني داريوش شايغان عن أحد الشعراء الإيرانيين، ومتفرقات بسيطة أخرى.

المحرقي الذي كتب عنه الناقد العراقي طراد الكبيسي مرة أنه يحكي عن غربة ابن الوطن، وعن فتح الأبواب للقرامطة، سرعان ما اغترب هو، وطالت غربته كثيرا، لكنه عاد أخيرا بأبواب مشرعة. وقد حقق المحرقي بديوانه الشعري اليتيم الذي لم تعرفه الأجيال الجديدة إلا من خلال القراءة عنه، بما كان كافيا لأن يستبشر النقاد وقتها بولادة شاعر من طراز رفيع، لكنه اختفى طويلا، إلا من حضور بسيط هنا أو هناك.. لكنه حين أراد تسجيل الحضور مرة أخرى عاد بترجمة لقصيدة شاعر من الإكوادور!!!

ولا نعرف الكثير عن هذا الشاعر - الذي من المفترض أنه يكتب بالإسبانية وشاعرنا يترجم عن الفرنسية - سوى معلومات قليلة جاءت على الغلاف الخارجي للديوان، وعلى الصفحة التي سبقت الفهرس في آخر الديوان!!! والذي صدر أخيرا ضمن مشروع النشر المشترك بين وزارة الإعلام والمؤسسة العربية للدراسات والنشر.

يضم الديوان بين دفتيه قصيدة واحدة هي: أبواب مشرعة، إضافة إلى الرسالة التي بعث بها مدريد للمترجم لإبداء الموافقة على الترجمة !! ومقدمة عن تجربة الشاعر كتبها أحد النقاد، ولم توضح بالضبط أين هي قوة الشاعر وتميزه، مثلما لم توضح القصيدة ذلك أيضا، وكان حريا بالمترجم أن يكتب بنفسه عن الأسباب التي دعته الى ترجمة قصيدة الشاعر إلى اللغة العربية، وعن موقعه بالضبط بين شعراء بلده أو قارته، ولماذا اختاره تحديدا من دون سواه





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً