قالت وزارة التنمية الاجتماعية في تقرير أمس إن دار الكرامة للرعاية الاجتماعية ساهمت منذ افتتاحها العام 2007 في الإيواء المؤقت للمتسولين والمشردين ريثما تتم دراسة حالاتهم واحالتها على الجهة المختصة بها.

واشارت الوزارة إلى أن تسمية الدار تعني انها تهدف الى نقل المواطن من كسب عيشه بمد اليد للآخرين وبالتالي التذلل لهم إلى كسب عيشه إما بالعمل الشريف او من خلال حقه الذي يكفله له الضمان الاجتماعي، وفي الحالتين فالقانون والدار يحفظان كرامة هذا المواطن ويوفران له العيش بعزة وكرامة. وجاء افتتاح الدار بناء على المرسوم بقانون رقم 5 لسنة 2007 بشأن مكافحة التسول والتشرد إذ تم افتتاحها في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 من قبل وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، واعتبرت الوزارة مثل وجود هذه الدار نجاحا كبيرا لتظافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والعمل الطويل من قبل اللجان المعنية لتفعيل قانون التسول والتشرد، إذ اتخذت خطوات سريعة لتطبيق قانون التسول بالتعاون مع وزارة الداخلية، وقامت الوزارة بمنح إدارة الدار إلى إحدى الجمعيات الأهلية التي لها دور بارز في القطاع الأهلي الاجتماعي.

ويتكون مبنى دار الكرامة للرعاية الاجتماعية الذي يقع في المنطقة الوسطى من ثلاثة طوابق بكلفة 300 الف دينار، حيث تسع الدار لإيواء 80 شخصا (40 انثى و40 ذكرا)، وتتوافر فيه الاحتياجات الصحية والاجتماعية والترفيهية وغيرها من قاعات توعية وتثقيف وتسلية، والدار يقوم على إدارتها مدير ومعه 20 باحثا وباحثة وممرضين ومساعدي تمريض، وضمن سياسة الوزارة في تفعيل الشراكة المجتمعية فقد جرت عدة لقاءات مع جمعيات ذات علاقة بالمشروعات الرعائية للاتفاق مع احداها وتكليفها بادارة الدار نيابة عن الوزارة التي ستتكفل بالمصاريف المالية. ومن أهم اهداف تأسيس دار الكرامة العمل على مكافحة ظاهرة التسول والتشرد في البحرين، واستقبال المستولين من الجنسين والذين تم ضبطهم يمارسون هذه المهنة، وتوفير اوجه الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والمعيشية لهم خلال فترة اقامتهم بالدار والتي لايجب ان تزيد عن عشرة ايام، وتقديم البرامج المختلفة التي تساعد المتسولين والمتشردين على التخلص من هذه العادة، والتنسيق مع الجهات المختصة لتحويل حالات المتسولين والمتشردين الذين تتطلب ظروفهم الاستفادة من خدمات تلك الجهات