العدد 2320 - الأحد 11 يناير 2009م الموافق 14 محرم 1430هـ

«إسرائيل» تتحدث عن اقتراب نهاية العدوان على غزة

تحدثت «إسرائيل» أمس (الأحد) للمرة الأولى عن اقتراب نهاية هجومها على قطاع غزة الذي أسفر بعد مرور 16 يوما عن سقوط 889 شهيدا، من دون أن تتمكن من وقف إطلاق الصواريخ.

وميدانيا، شدد الجيش الإسرائيلي الخناق على غزة حيث غادرت عائلات ضواحي المدينة التي بلغتها معارك ضارية، كما تدور أيضا معارك أخرى في شمال القطاع.

وقالت تقارير إن المقاومة استخدمت للمرة الأولى مضادات للطائرات من النوع المتطور، وأقر الجيش الإسرائيلي بأن «حماس» حاولت إسقاط طائرة بواسطة قاذفات محمولة على الكتف.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن الهجوم «يقترب من أهدافه»، وفي السياق نفسه، اعتبر نائب وزير دفاعه ماتان فيلناي أن نهاية الهجوم تبدو قريبة.

وفي تطور لافت، تعرضت مجموعة من الجنود والمدنيين الإسرائيليين في هضبة الجولان المحتلة لطلقات نارية من أسلحة خفيفة مصدرها سورية دون أن يوقع ذلك إصابات.


«إسرائيل» تختبر أسلحة أميركية جديدة في غزة

الأمم المتحدة - ثاليف ديين

نبّه خبراء في الشرق الأوسط إلى أن «إسرائيل» تختبر أسلحة أميركية جديدة في الحروب، فيما حذرت مؤسسة «أميركا الجديدة» بأن «إمدادات الأسلحة الأميركية لإسرائيل قد شجعت إلى حد كبير التدخل الإسرائيلي في غزة».

فقد صرح معين رباني، المحرر بـ «ميدل ايست ريبورت» في واشنطن، بأن الطبيعة الوثيقة للعلاقات العسكرية الأميركية الإسرائيلية ودأب «إسرائيل» على إطلاق الحروب يعني أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتولى أيضا مهمة اختبار أنظمة الأسلحة الجديدة في حروب حقيقية، لصالح الولايات المتحدة ولصالحها الخاص.

وتابع حديثه لوكالة انتر بريس سيرفس «أضف إلى ذلك أن الطراز الأقل فعالية من نفس هذه الأسلحة يباع بأسعار مهولة الى دول عربية تقوم في الواقع بتمويل صناعة الأسلحة الأميركية والمنح العسكرية الأميركية لإسرائيل».

وشرح أن «إسرائيل» مسموح لها بالاشتراك في عدة برامج لتطوير الأسلحة «ما يعني أنها بالإضافة إلى إمدادات السلاح، تستفيد أيضا استفادة ضخمة من نقل التكنولوجيات العسكرية».

واستطرد «كما أن «إسرائيل» مسموح لها بالاطلاع على برامج ومعلومات مخابراتية»، ضمن قائمة طويلة من المزايا التي تحصل عليها.

وبدورها، أكدت فريدا بيريغان من كبار خبراء المؤسسة، لانتر بريس سيرفس أن «إدارة الرئيس جورج بوش لم ترد ممارسة نفوذها العريض باعتبارها أكبر داعم سياسي وعسكري لإسرائيل، لإقناعها بالتخلي عن ادعاء الدفاع عن النفس فيما ترتكب عقابا جماعيا وتخرق حقوق الإنسان وتشن هجمات جماعية وغير متكافئة تصيب المدنيين وتقتلهم».

ويذكر أن إدارة بوش وحدها قد زودت «إسرائيل» بمعونات «أمنية» تجاوزت قيمتها 21 مليار دولار في الثمان سنوات الأخيرة، تشمل 19 مليارا كمساعدات عسكرية.

كما تعاقدت الولايات المتحدة على مبيعات أسلحة لإسرائيل قدرها 22 مليار دولار في العام 2008 وحده، بما يشمل صفقة مقترحة لتزويدها ب 75 مقاتلة «اف-35»، و 9 طائرات نقل عسكرية، و 4 قطع بحرية مقاتلة.

وأضاف تقرير «مبادرة السلاح والأمن» التابعة لمؤسسة أميركا الجديدة في نيويورك، «بالتالي، فعندما تنخرط القوات الإسرائيلية في معارك في غزة أو الضفة الغربية، فإنها كثيرا ما تستخدم أنظمة مصممة أميركيا، صنعت إما في الولايات المتحدة أو في «إسرائيل» بترخيص».

ومن ناحية أخرى، بعث النائب الديمقراطي دينيس كوشينش في الأسبوع الماضي، برسالة إلى وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس، أشار فيها إلى أن استخدام «إسرائيل» لأسلحة أميركية في غزة قد يشكل انتهاكا لمتطلبات قانون مراقبة تصدير السلاح لعام 1967.

فيحدد القانون الشروط التي يمكن للدول بمقتضاها استخدام أنظمة الأسلحة الأميركية، أساسا لأغراض «الأمن الداخلي» أو «الدفاع المشروع عن النفس».

وأضافت الرسالة أن القوات الإسرائيلية قد استخدمت مقاتلات «اف-16» ومروحيات «أباتشي» أميركية «لشن عمليات برية ودعمها، كتلك التي قتل فيها 40 فلسطينيا أثناء احتمائهم في مرفق تابع للأمم المتحدة». وأكد النائب الأميركي أن «إسرائيل غير معافاة من القانون الدولي ويجب مسائلتها».


عشرون ألف متظاهر في جاكرتا واحتجاجات تغطي العديد من المدن الكندية

أميركا تشهد أكبر تظاهرة تضامن مع فلسطين قبالة البيت الأبيض

واشنطن، جاكرتا - أ ف ب

تظاهر آلاف الأشخاص في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك واندونيسيا احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتضامنا مع الفلسطينيين.

وتجمع عشرة آلاف شخص حسب المنظمين، أمام البيت الأبيض في واشنطن تضامنا مع فلسطينيي غزة وهم ينشدون «فلسطين حرة» بينما ألقى قادة وناشطون كلمات من على منصة. وقال يوجين بوريير أحد منسقي التظاهرة في تحالف «تحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية» الذي دعا إلى التظاهرة أن «الكثير من الشباب شاركوا. يبدو أنها أكبر تظاهرة تضامن مع فلسطين تنظم في تاريخ الولايات المتحدة». واكتظت حديقة لافايات قبالة البيت الأبيض بالمتظاهرين الذين ارتدى بعضهم الكوفية أو القبعات المزينة بالألوان الفلسطينية بدءا وردوا على الخطباء من المنصة مرددين «أوقفوا هولوكوست غزة» و«فلسطين حرة» و«دعوا غزة تعيش». وتوجه المتظاهرون بعد ذلك إلى مقر صحيفة «واشنطن بوست» احتجاجا على «خطها الإعلامي المفرط في الموالاة لإسرائيل»، كما قال يوجين بوريير ثم أمام مكاتب مجموعة تصنيع الأسلحة «لوكهيد مارتن» ومجموعة معدات البناء «كاتربيلار». وقالت رزان علي (13 عاما) الأميركية المولد والفلسطينية الأصل التي جاءت من نيويورك في حافلة «أتيت لأن أطفالا فلسطينيين أبرياء يموتون يوميا. يجب أن يعرف الشعب الأميركي الحقيقة».

وفي كندا، شارك آلاف الأشخاص في تظاهرات سارت في مدن عدة للمطالبة بوقف المعارك في غزة. ففي مونتريال، تظاهر نحو ألفي شخص في شوارع وسط المدينة، مرددين هتافات ضد الدولة العبرية من بينها «إسرائيل قاتلة». كما رفعوا لافتات تطالب بـ«وقف فوري لإطلاق النار».

وتصدر التظاهرة التي سارت في هدوء قادة الاتحادات النقابية في كيبيك الذين دعوا إلى التظاهر. ورفع بعض المتظاهرين دمى ملونة بالأحمر تمثل كما قالوا أطفالا قتلهم الجيش الإسرائيلي.

وعلى وقع هتافات «هاربر متواطئ»، انتقد المتظاهرون حكومة رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر التي تعتبر مؤيدة جدا لـ»إسرائيل».

وسارت تظاهرات مماثلة في مدن كندية أخرى وخصوصا في تورونتو وفانكوفر واوتاوا وكالغاري.

وفي المكسيك احتج مئات المتظاهرين على «الهجوم الصهيوني الإجرامي» أمام سفارة الولايات المتحدة في وسط مكسيكو. وقام عدد من المتظاهرين برشق بوابة السفارة بالأحذية التي أشعل بعضها.

ورفع المتظاهرون لافتة علقوها على باب السفارة كتب عليها «أوقفوا العدوان الإجرامي الصهيوني». ورددوا هتافات مؤيدة للشعب الفلسطيني. كما تظاهر عشرون ألف اندونيسي مسلم الأحد في جاكرتا احتجاجا على الغارات الإسرائيلية على غزة. وقال صحافي من وكالة فرانس برس إن المتظاهرين تجمعوا بهدوء بدعوة من حزب العدالة والرخاء، أحد التشكيلات المسلمة الرئيسية في البلاد. وجاء معظم المتظاهرين مع عائلاتهم.

وقد رفعوا أعلاما فلسطينية ولافتات كتب عليها «أنقذوا فلسطين» و«قاطعوا المنتجات الإسرائيلية وحرروا فلسطين».


يهود بريطانيون بارزون يدعون «إسرائيل» لوقف الهجوم

لندن - أ ف ب

دعت مجموعة بارزة من الجالية اليهودية في بريطانيا «إسرائيل» أمس (الأحد) إلى وقف فوري لهجومها على قطاع غزة معربة عن اعتقادها بأن العملية العسكرية لن تحقق الأمن للدولة العبرية ومن شأنها زيادة التطرف.

وقال أفراد المجموعة في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة «الاوبزرفر» إنهم ينظرون «برعب» إلى حصيلة العملية الإسرائيلية التي أودت بحياة أكثر من 880 فلسطينيا منذ انطلاقتها.

ورأت المجموعة التي تضم رجال دين بارزين وأساتذة جامعيين وسياسيين أنه «عوضا عن ضمان الأمن لإسرائيل فإن العملية المستمرة في غزة ستؤدي إلى عواقب زيادة التطرف وزعزعة استقرار المنطقة وتفاقم التوتر في الداخل الإسرائيلي». ووصف أفراد المجموعة أنفسهم بأنهم من «المؤيدين والمتعاطفين» مع «إسرائيل» ويقرون بحقها في الدفاع عن نفسها من «جرائم حرب» حركة «حماس»، لكنهم اعتبروا أن الإستراتيجية التي تعتمدها الدولة العبرية تهدد بتقويض الدعم الدولي الذي تتمتع به.

وقال أفراد المجموعة إننا «نظن أن المفاوضات وحدها تحقق الأمن الدائم لإسرائيل وللمنطقة» ودعوا «إسرائيل» إلى التفاوض بشأن «وقف فوري ودائم لإطلاق النار» ومبادرات دولية تضمن التوصل إلى تهدئة دائمة تمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وأضافت الرسالة أننا «نرغب بحل دائم للمدنيين ونرى أن وقفا فوريا لإطلاق النار ليس فقط ضروريا لأسباب إنسانية بل أيضا أولوية إستراتيجية مستقبلية لأمن الإسرائيليين والفلسطينيين وشعوب المنطقة».


مقاتلو «حماس» حققوا «مفاجآت» ميدانية في مواجهة العدو

مشعل يؤكد أن «إسرائيل» فشلت في تحقيق أهدافها

دمشق - أ ف ب

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل الليلة قبل الماضية أن «إسرائيل» هي المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1860، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا في المواجهات الميدانية مع المقاتلين الفلسطينيين.

وجدد مشعل رفض «حماس» أي تهدئة جديدة في قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم عسكري إسرائيلي منذ أسبوعين وأي انتشار لقوات دولية فيه.

وقال مشعل في كلمة متلفزة مباشرة من دمشق حيث يقيم إن المطالب بتنفيذ القرار 1860 الذي أصدره مجلس الأمن «هو من ارتكب العدوان، وهو العدو الصهيوني (...) أما نحن فلدينا موقف جلي، نحن الضحية ونحن من اعتدي علينا».

وأضاف «نطالب أولا بوقف العدوان فورا وثانيا بالانسحاب الفوري لقوات العدو من غزة وثالثا برفع الحصار عن شعبنا ورابعا بفتح المعابر جميعها».

واتهم مشعل الولايات المتحدة بأنها أعاقت أولا صدور القرار «ولكن حين صمد شعبنا وصمدت المقاومة وحين انكشف حجم هذه المجازر وحين رأت الولايات المتحدة انتفاضة الأمة سمحت بتمرير القرار الدولي وأقرت بهذا القرار بسبب صمودنا».

من جهة أخرى، أكد مشعل أن مقاتلي «حماس» تمكنوا من تحقيق «مفاجآت» ميدانية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة، وقال إن «المقاومة بخير وستظل بخير وستنتصر بإذن الله، هي التي فاجأت العدو واستوعبت ضربته ثم تسلمت زمام المبادرة وتقدم كل يوم المفاجآت».

وأضاف أن «الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق شيئا من أهدافه على مدار 15 يوما (...) استطيع القول بكل ثقة ومن واقع الميدان على الصعيد العسكري إن العدو فشل فشلا ذريعا ولم يحقق شيئا (...) لقد نجح في شيء آخر، نجح نجاحا مخزيا في جرائمه بحق أطفالنا ونجح في أنه صنع محرقة على أرض غزة».

وتابع مشعل «لقد مرت خمسة عشر يوما على الحرب السابعة، نعم هي الحرب الصهيونية السابعة على غزة، على فلسطين، على أمتنا، يريدون فيها إخضاعنا، تريد «إسرائيل» ان تفرض علينا شروط الهزيمة».

واعتبر أن «العدو وضع لنفسه أهدافا لكن هذه الأهداف بدأت تتآكل مع مرور الوقت ولكي يغطي على خسائره فإنه يتكتم ويمنع الإعلام من دخول غزة ويغطي الخسائر بحديثه عن نيران صديقة وغير ذلك»، مؤكدا أن «لحظة الحقيقة ستأتي».

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس «أننا لن نقبل تهدئة ثانية لأن ذلك تعطيل للمقاومة». كذلك، رفض مشعل إمكان نشر قوات دولية في القطاع وقال «لن نقبل قواتا دولية لأنها ستأتي لحماية أمن «إسرائيل» ونحن نعتبر أية قوات دولية قوات احتلال».

وجدد مشعل رفضه أية مفاوضات مع «إسرائيل» وقال «كل البلاء وقع في فترة المفاوضات وخصوصا أن الحرب فرضت علينا ونحن لم نختر الحرب»، في إ شارة إلى العدوان المتواصل على غزة.

وكرر أن «المقاومة هي التي تحرر وتنتصر هي التي تحمي وليس العكس»، رافضا «مخاوف البعض من أن تضعف المقاومة بعد كل هذه التضحيات».

وبعدما شكر «كل الدول التي ساعدتنا»، طالب الدول العربية بأن «يقفوا معنا في محاكمة قادة العدو على ما ارتكبوه من مجازر وألا يستقبلوا أي مسئول إسرائيلي في عاصمة عربية وإنما أن يتعاونوا مع شارعهم في محاكمة هؤلاء القتلة».

كذلك، دعا «الدول العربية التي لها علاقات مع «إسرائيل» إلى أن يتشجعوا الآن لاستخدام هذه الورقة ويقولوا لقادة العدو أن يوقفوا النار فورا في غزة».

وأكد أن «معركة غزة لها ما بعدها»، وخاطب القادة العرب «رتبوا مواقفكم على ذلك، قفوا مع المنتصرين ولا تتفرجوا على ما يجري».


وزراء الصحة العرب يبحثون دعم الفلسطينيين

الرياض - د ب أ

أعلن مسئول سعودي أمس (الأحد) استضافة المملكة لاجتماع طارئ لمجلس وزراء الصحة العرب غدا (الثلثاء) بالرياض في إطار المبادرات والجهود المستمرة لدعم القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وخاصة الأوضاع الصحية. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي يعقوب بن يوسف المزروع لوكالة الأنباء السعودية (واس) إن الاجتماع الذي سينعقد تحت شعار (أمة الجسد الواحد) سيستعرض الأوضاع الصحية والإنسانية في غزة وتوفير المساعدات الطبية للفلسطينيين.

كما سيناقش الاجتماع عددا من المواضيع من أهمها تشكيل لجنة عربية صحية للطوارئ إضافة إلى سبل توفير الحماية الصحية الشاملة لمواطني قطاع غزة وفق المواثيق الدولية.


اعتقال 16 من «الإخوان المسلمين» في مصر

القاهرة - د ب أ

ذكرت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية المصرية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت 16 من جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة أمس (الأحد) بمدينة الإسكندرية. ولم تشر المصادر إلى سبب الاعتقال إلا أن جماعة «الإخوان المسلمين» قالت بموقعها على الإنترنت إن الاعتقالات تأتي على خلفية المشاركة في وقفات احتجاجية تضامنا مع غزة.


مصر تنفي مشاركة تركيا في المحادثات مع «حماس»

نفت وزارة الخارجية المصرية أمس (الأحد) مشاركة تركيا في المحادثات التي تجريها مع حركة «حماس» حول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قوله «إن ما نشر في الإعلام حول هذا الأمر ليس صحيحا... والمحادثات تقتصر، على نحو ما جرت عليه العادة، على الجانبين المصري والفلسطيني من دون مشاركة أي طرف ثالث»، في إشارة إلى عدم مشاركة تركيا في المباحثات.

وكانت أنباء تردّدت تفيد أن مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، سيشارك في محادثات بين وفدين من السلطة الفلسطينية و«حماس» برعاية ومشاركة الجانب المصري.

وأجرى وفد «حماس» الأحد مباحثات مع كبار المسئولين المصريين بشأن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة. وكانت مصادر مصرية وفلسطينية قالت في وقت سابق إن وفدا «حماس»، الذي يضمّ عضوي المكتب السياسي عماد العلمي ومحمد نصر إضافة إلى قيادات من غزة، أطلع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان على وجهة نظر الحركة بشأن المبادرة المصرية.

وأضافت المصادر أن وفدا تركيا برئاسة أوغلو انضم إلى المباحثات فور وصوله إلى القاهرة أمس.


حصيلة العدوان 880 شهيدا ودبابات إسرائيلية تتراجع عن تل الهوى عقب مواجهات

«إسرائيل» تطلق إشارات متضاربة بشأن الهجوم على غزة

القدس المحتلة - أ ف ب، د ب أ

أطلقت «إسرائيل» أمس (الأحد) إشارات متضاربة بشأن انتهاء أو توسيع العدوان على قطاع غزة الذي بلغت حصيلته المتصاعدة 880 شهيدا.

فقد أعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي أن انتهاء الهجوم على غزة بات قريبا. وقال للإذاعة العامة «إن قرار مجلس الأمن (الداعي إلى وقف إطلاق النار) لا يعطينا كثيرا من هامش المناورة. وبالتالي أعتقد أننا قريبون من وقف التحركات البرية وجميع العمليات بشكل عام».

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إن الهجوم «يقترب من أهدافه» لكنه سيتواصل. وأضاف عند بدء اجتماع مجلس الوزراء «أن إسرائيل تقترب من أهدافها لكن مزيدا من الصبر والحزم أمر ضروري لبلوغ ذلك من أجل تغيير الوضع في المجال الأمني في الجنوب ومن أجل أن يعيش مواطنونا بأمان لفترة طويلة».

وانتقد أولمرت الأصوات الداعية على الساحة الدولية إلى وقف العملية في غزة بقوله إن «أي دولة في العالم - حتى تلك الدول التي تعظنا اليوم - لم تكن لتبدي الصبر وضبط النفس بالقدر الذي أبدته إسرائيل».

ومن جانبه، رأى الوزير الإسرائيلي ايلي يشاي أنه يتعين المضي قدما في العملية العسكرية «وبكل القوة». وأضاف أنه يتعين على «إسرائيل» استهداف قادة حركة «حماس».

ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» في عددها الأحد عن قائد منطقة جنوب «إسرائيل» الجنرال يواف غالنت قائد الهجوم على غزة مطالبته بتوسيع هذا الهجوم. وقالت إن غالنت طلب من أولمرت ومن وزير الدفاع ايهود باراك إعطاء موافقتهما للانتقال إلى «المرحلة الثالثة» من الهجوم.

وكانت «إسرائيل» قررت مواصلة هجومها على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

في غضون ذلك، تواصلت المعارك في قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي فسقط 26 شهيدا فلسطينيا، ما يرفع حصيلة شهداء العدوان إلى نحو 880 قتيلا.

وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية إن 880 «شهيدا» سقطوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ بدئه، بينهم 275 طفلا. وقتل 26 فلسطينيا على الأقل بينهم عدد من الأطفال الأحد.

كما أعلن مدير عام الإسعاف والطوارئ أن عددا من سيارات الإسعاف توقفت عن العمل في قطاع غزة بسبب نقص حاد في الوقود.

وشهدت مناطق الزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين وجباليا اشتباكات عنيفة طوال ليل السبت الأحد بين مقاتلين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي تقدمت مجددا لمئات الأمتار في تل الهوى بين منازل الفلسطينيين.

وأكد عدد من سكان تل الهوى والشيخ عجلين أن الدبابات الإسرائيلية تراجعت صباح الأحد باتجاه مستوطنة نتساريم السابقة في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة حيث تتمركز هناك.

وقال شهود عيان إن عشرات العائلات الفلسطينية اضطرت صباح الأحد لمغادرة بيوتها في هاتين المنطقتين اللتين تتعرضان لقصف مكثف من الدبابات.

وشوهد مئات المواطنين يحملون أطفالهم وغالبيتهم من دون أن يصطحبوا أي شيء معهم من أغراض أو ملابس أو طعام، وهم يغادرون بيوتهم في تل الهوى والشيخ عجلين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن الطيران هاجم ستين هدفا ليل السبت الأحد. وقالت ناطقة عسكرية إسرائيلية لفرانس برس إن الطيران «قصف أنفاقا لتهريب الأسلحة ومسجدا في جنوب القطاع كانت أسلحة مخزنة فيه وكان يستخدم قاعدة للتدريب».

كما تحدثت عن «عشر غارات جوية على مجموعات مسلحة» فلسطينية وتحدثت عن سلسلة اشتباكات بين ناشطين من «حماس» وقوات المشاة والمدرعات الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين أطلقوا ثلاثة صواريخ على «إسرائيل» ليلا وفي وقت مبكر الأحد ما أدى إلى خسائر مادية في بئر السبع كبرى مدن جنوب «إسرائيل» بدون أن تتسبب بإصابات.

وأعلن المتحدث باسم «الاونروا» أن قافلتين محملتين بمواد غذائية وأدوية من الأمم المتحدة ستدخل إلى قطاع غزة.

وأنذر الجيش الإسرائيلي عبر منشورات ألقيت من الطائرات، سكان منطقة رفح الحدودية في جنوب قطاع غزة بضرورة «أن يخلوا بيوتهم فورا».

وقال المنشور «إلى سكان رفح! بسبب استخدام بيوتكم من قبل حماس لتهريب وتخزين العتاد العسكري، سيهاجم جيش الدفاع الإسرائيلي عناصر إرهابية وأنفاقا ومباني تمر من تحتها أنفاق التهريب في المنطقة ما بين شارع البحر حتى الحدود المصرية».


«إسرائيل» تدعي أن قادة حماس يختبئون في سفارات

القدس المحتلة - رويترز

قالت «إسرائيل» أمس (الأحد) إن قادة حركة «حماس» في قطاع غزة يختبئون في مقار بعثات دبلوماسية أجنبية في مسعى للإفلات من القوات الإسرائيلية. وقال أمين عام الحكومة الإسرائيلية اوفيد حزقيل للصحافيين نقلا عن بيان مخابرات حصل عليه الوزراء قادة «حماس» والجناح العسكري يختبئون في مخابئ ومستشفيات وبعثات أجنبية.


الجيش الإسرائيلي يزعم قتل 550 مقاتلا فلسطينيا

زعم مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه قتل أكثر من 550 مقاتلا فلسطينيا خلال الغارات الجوية والهجوم البري على قطاع غزة.

وقال هذا المصدر نقلا عن معلومات قدمها ضابط كبير أثناء تقديم عرض للقيادة الإسرائيلية إن نحو 520 مقاتلا قتلوا في غضون أسبوع من القصف. وبحسب المصدر نفسه، فإن 300 مقاتل آخرين قتلوا في المرحلة البرية من الهجوم.

واعتبر الضابط الرفيع المستوى الذي لم تكشف هويته أن «حماس تلقت ضربة قاسية جدا»، مشيرا إلى «تراجع الواضح في الروح القتالية» في صفوف الحركات المسلحة في مواجهة القوات البرية الإسرائيلية منذ أسبوع.

من جهة أخرى، قدر الضابط الكبير بـ 250 عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين.


قطر تطلب عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب

القاهرة، دمشق - يو بي آي، د ب أ

أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس (الأحد) أن الجامعة تلقت طلبا رسميا من قطر لعقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب وأن المشاورات جارية لعقد الاجتماع.

وقال موسى إن الاجتماع الوزاري العربي «سيعقد والاتصالات والترتيبات تجري لتحديد المكان والزمان وما إذا كان الاجتماع سيعقد في الكويت أو في مقرّ الجامعة».

وردّا على سؤال عمّا إذا كان الاجتماع الوزاري سيكون تمهيدا لعقد قمة عربية، قال موسى إن «هناك فرصة للتشاور والاجتماع الوزاري سيكون مخصّصا لبحث الوضع في غزة».

وكانت وكالة الأنباء القطرية نقلت عن مسئول في وزارة الخارجية قوله إن دعوة بلاده مجلس الجامعة إلى عقد اجتماع على المستوى الوزاري بأسرع وقت تأتي «نظرا لرفض «إسرائيل» الامتثال لقرار مجلس الأمن 1860».

وفي دمشق، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إنه كان ينبغي على مجلس الأمن إصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإلزام «إسرائيل» بوقف «عدوانها» على غزة وسحب قواتها منها. وقال المعلم في تصريحات بعد انتهاء اجتماعه مع وزير العلاقات الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم إن «إسرائيل» «ارتكبت خمس جرائم حرب تستدعي كل واحدة منها قرارا ملزما تحت الفصل السابع الذي يهدد باستخدام القوة لتطبيق قرارات مجلس الأمن». وأضاف: «من بين جرائم الحرب الخمس قتل الأطفال والنساء والمسنين وهم مدنيون في زمن الحرب، وقتل المسعفين والصحافيين وعدم إيصال المساعدات واستخدام قنابل فوسفورية، وكلها جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي».


مصر: لسنا بحاجة إلى قوات دوليّة لمنع تهريب الأسلحة

القدس المحتلة - د ب أ

صرح سفير مصر لدى «إسرائيل» ياسر رضا أمس (الأحد) بأن بلاده ليست بحاجة إلى أي قوات دولية لمنع تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر أنفاق مع الحدود المصرية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رضا القول إن مصر تنوي بحث السبل الكفيلة بتعزيز قدراتها العسكرية لتنفيذ هذه المهام مع «إسرائيل». وحول ما إذا كانت مصر تطلب تعديل معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية، قال السفير إن مصر ليست بصدد تعديل المعاهدة في هذه المرحلة. ونفى رضا ما نشر من أن مصر تساهم في تهريب الأسلحة عبر محور فيلادلفي مؤكدا أن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما.

على صعيد متصل، قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال عاموس جلعاد إن «إسرائيل» تجري حوارا موضوعيا مع مصر في مسألة تهريب الأسلحة إلى غزة ولا توجه إليها التهديدات.

وتابع خلال حديث مع الإذاعة الإسرائيلية الأحد «أن لمصر أجهزة أمن وجيشا على مستوى عال مما يتيح لها إمكانية وضع حد لجميع المظاهر المخلة بالأمن». وأضاف جلعاد أن «إسرائيل» لا تنوي الدخول في جدل مع مصر وما يهمها هو التوصل إلى اتفاقات تمنع أعمال التهريب وتحد من تعاظم حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة.


قناة «رامتان» فرضت نفسها كمصدر أخباري

الوسط - المحرر السياسي

فرضت قناة «رامتان» الفلسطينية الجديدة نفسها كمصدر هام لتطورات العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة ولكن العديد من الناس لا يعرف خلفيات هذا المولد الفضائي العربي الجديد.

أطلقت وكالة «رامتان» الفلسطينية للأنباء في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي البث التجريبي لقناة «رامتان مباشر» من القاهرة للتزامن مع انطلاق جولات الحوار الفلسطيني الذي لم بجانبه النجاح في مصر. وأوضح رئيس مجلس إدارة وكالة «رامتان» للأنباء قاسم علي، «إن الأسباب الموضوعية التي جعلتنا نطلق القناة من القاهرة أننا موجودون فيها ولأننا كجزء كبير من طاقمنا غير قادرين للذهاب إلى رام الله أو غزة نتيجة للانقسام ونتيجة السيطرة الإسرائيلية علي المعابر، هذا جزء هام من المشكلات التي تعاني منها رامتان أيضا في تغطيتها للأحداث في فلسطين وخارجها». واعتبر رئيس مجلس إدارة رامتان «أن القاهرة هي المكان المناسب لأن الحوار سيكون بالقاهرة، ونحن نريد أن نكون قريبين من المتحاورين وتتم التغطية بشكل تفصيلي ودقيق وبقوة من القاهرة، بالإضافة أن البث سيكون من مختلف استوديوهات رامتان في فلسطين، برام الله، غزة، نابلس والخليل والقدس وفي أماكن أخري من خلال البث المتنقل في المخيمات والقرى».

وقال علي، «إن التغطية هي إخبارية مستمرة وجزء كبير منها سيتم من الشارع الفلسطيني، وسيعبر عن الشارع الفلسطيني ويعبر عن همومه ومشكلاته وسيناقش قضية الحوار، والفنانين والمنظمات الفلسطينية وغير الحكومية والأحزاب السياسية، فالقناة ستكون مفتوحة للشارع الفلسطيني بالأساس من أجل الشارع الفلسطيني والتغطية الأساسية ستكون من فلسطين».

يشار إلى أن وكالة رامتان للأنباء اتفقت مع مجموعة من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وجمع من الإعلاميين والصحافيين الفلسطينيين على إطلاق حملة لدعم وإنجاح الحوار الفلسطيني تحت عنوان «تصبحون على وطن» ليقولوا (إن المصالحة الوطنية هي الأساس، وهي الطريق لإنهاء الانقسام للخروج من هذه الأزمة)».

العدد 2320 - الأحد 11 يناير 2009م الموافق 14 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً