قلما تسنح الفرصة لناشر كي يدنو من مثل هذه الذخيرة العظيمة من المعرفة وهذه المهارات التصويرية الرائعة كما سنحت لدار اميل للنشر في آخر كتاب لها عن التاريخ الطبيعي للجزيرة العربية، «طيور البحرين». فلأول مرة يوفر كتاب فهما عميقا ونادرا لحياة الطيور المتنوعة بشكل مدهش في جزيرة الخليج العربي، مملكة البحرين. ومع احتوائها لطيور خاصة ربما لا تكون ظاهرة من نظرة اولية خاطفة تمثل جزر البحرين الصحراوية مركز تجمع مهما لآلاف الطيور الاوراسية (اوروبية وآسيوية) المهاجرة.

هذا الكتاب يعد مرجعا شيقا للقراء معززا بواسطة صور كثيرة ورائعة ويحمل جاذبية كبيرة محتملة. يقود «طيور البحرين» القارئ بهدوء من خلال فصول مقدمة بشكل متكامل ليصل به إلى تقويم هجرة ساحرة قبل ان يبلغ ذروته في قائمة بحث مصنفة جيدا تعطي تفاصيل الوضع وتاريخا حديثا لأكثر من 290 نوعا.

ويعتبر هذا الكتاب اضافة ضرورية إلى الادب الضئيل المتعلق بالطيور في الجزيرة العربية وإضفاء مزيد من الاغراء لأولئك القاطنين او الزائرين للبحرين، إذ وجد الكتاب الجميل مكانا على رفوف مكتبات كثير من مراقبي وقراء الطيور الذين يحتفظون في كل مكان بذكريات عزيزة عن دلمون المشرقة.

عاش المؤلف توم نايتينغال وعمل في البحرين من العام 1978 وحتى 1989. واثناء اقامته هنا طور رغبة عميقة في علم طيور الجزيرة العربية، وخدم فترات مختلفة في اللجنة التابعة لجمعية التاريخ الطبيعي للبحرين كسكرتير، ومسجل طيور ومحرر منشوراتها. وبما انه جاء من المدرسة المرموقة لمراقبة الطيور فلا يهدأ لنايتينغال بال بل ويتصبب عرقا عندما يكتب شيئا نادرا عنها. ومع ذلك، اخذته رحلاته بحثا عن الطيور، من ضمن مناطق اخرى، إلى اهوار تعز - اليمن، وجزر اندمان وجبال طاجكستان. وقد توقفت الاجنحة مؤقتا، ليقيم نايتينغال حاليا في نورفورك بانجلترا.

اخذت صور الطيور العجيبة في الكتاب بواسطة مايك هيل وهو مصور طبيعة محترف ذو سمعة عالمية. ومن خلال تنقله المتكرر، زار هيل اقاليم عجيبة مثل انتاركتيكا، وافريقيا، والهند، وسيشيل، وجزر غلاباغوس، وبحر كورتيز والكاريبي بحثا عن موضوعات، على رغم ان تخصصه هو التاريخ الطبيعي للخليج العربي. وقد نشرت صور مايك على نحو واسع في كتب ومجلات وتقاويم واستخدمت في اعلانات. وألف كتبا بالاشتراك مع آخرين عن الحياة البرية في البحرين، ودليل كولنز الميداني لصور الطيور. ويطمح نايتينغال إلى تشجيع مزيد من الاهتمام بطبيعة هذا الاقليم الجغرافي المهمل من خلال اداة صوره. يقيم مايك حاليا في البحرين مع زوجته كاثي ويعمل طبيبا استشاريا.

تم نشر كتاب «طيور البحرين» في ديسمبر/كانون الاول 1993 بواسطة اميل للنشر.

بيئة الاسماك في الشعاب المرجانية

يوفر هذا الكتاب استعراضا متكاملا وحديثا لبيئة اسماك الحيد البحري المرجاني، وهو مقدم بواسطة باحثين رفيعي المستوى من اميركا الشمالية واستراليا. وقد قطعت خطوات واسعة خلال العشرين عاما الماضية في فهمنا للنظام البيئي عموما وبيئة سمك الحيد البحري المرجاني على وجه الخصوص. ستكون كثير من المنهجيات التي استخدمها علماء بيئة الاسماك المرجانية في دراساتهم مفيدة لعدد كبير من البيئيين في تصميم دراساتهم عن علم البيئة. ويفيد هذا الكتاب كلا من الطلاب الخريجين والباحثين المحترفين في البيئة. يحتوي على 754 صفحة وتم نشره بواسطة المطبعة الاكاديمية.

البيئة البحرية للمنطقة العربية:

يعتبر جزء المحيط الهندي المحاذي للجزيرة العربية نظاما بيئيا غنيا ومعقدا من الشعب المرجانية، والاشرطة الساحلية المنغروفية والمجتمعات المائية العميقة. فقد توحدت هذه البيئة ثانية مع المحيط الهندي بواسطة ارتفاعات حديثة في مستوى البحر، وتحتوي على مناطق بساطة نسبية وتلك التي بها تجمعات انواع معينة متنوعة بشكل مدهش، وتنقسم إلى اجسام مائية شبه مغلقة كبيرة ومتعددة، تقود هذه الاجسام احيانا إلى مواطن انماط متميزة في مناطق قريبة من بعضها بعضا. واخيرا يجعل الجفاف الشامل للمناطق البرية المحيطة هذه البحار من اكثر المناخات البحرية قساوة على وجه الارض.

قدم المؤلفون في هذا الكتاب اولا نظرة عامة للمعلومات المتاحة عن المنطقة، قبل الاستمرار في مراجعة العمليات في العمل في انظمة بحرية ومدية متداخلة ومتعددة. واخيرا درس المؤلفون البعد الانساني في الاقليم، وستكون لهذا المجلد قيمة هائلة لكل من الباحثين وطلاب الاحياء البحرية عموما بالاضافة إلى اولئك الذين لديهم اهتمام خاص بهذا الجزء من العالم. يحتوي الكتاب على 359 صفحة وتم نشره بواسطة المطبعة الاكاديمية.

بلاد العرب: رمال، بحر، سماء

ظلت البيئة في بلاد العرب في وضع متقلب منذ العصور الاولى، اذ منذ حوالي عشرة آلاف عام ماضية لم يكن الخليج العربي موجودا ولم تكن هناك شعب مرجانية في البحر الاحمر. يلقي هذا الكتاب نظرة شاملة على التغييرات الدراماتيكية التي شكلت الجزيرة العربية وحياتها البرية في الالفيات الحديثة ويفحص ايضا الدلالات السائدة على التحول البيئي السريع الجاري من اجل مستقبل السكان والحياة البرية على حد سواء.

ومع التوضيح بالصور الملونة الرائعة، يكشف كتاب «العرب: رمال، بحر، سماء»، تراثا غنيا للمملكة الطبيعية للجزيرة العربية.

وجاءت عناوين فصول الكتاب كالآتي: تكوين الجزيرة العربية، فجر الحياة البرية العربية، التأقلم على الارض، الجزر المعزولة، الصحراء العظيمة، الحصى، الملح والرمال، حواجز الجبال، اخدود البحر الاحمر، الخليج الضحل، الممرات المهاجرة، الانسان في الجزيرة العربية، الحداثة والتغيير، صيانة المستقبل. ويعد الكتاب علميا ومقروءا ويوفر نظرة عامة ممتازة للتاريخ الطبيعي للجزيرة العربية، وهو ايضا مجلد لجميع محبي الطبيعة الذين لديهم اهتمام بالجزيرة. يقع في 224 صفحة وتم نشره بواسطة اميل للنشر.

طيور الإمارات العربية المتحدة

يرتكز هذا الكتاب على سنوات كثيرة من البحث وآلاف الساعات من العمل الميداني فهو دليل مفصل لطيور الامارات العربية المتحدة يتضمن آخر المعلومات عن نحو 360 نوعا مشهورا. وتتضمن الموضوعات قائمة منهجية متكاملة، 280 رسم خطوط اصل، 79 خريطة ملونة لتوزيع التكاثر، اكثر من 300 مخطط لتوقيت الهجرة، 100 صورة ملونة اصلية، 28 لوحة ألوان، 28 صفحة فريدة «دليل هواة الطيور» للامارات مع ارشادات للمواقع مفصلة، خرطا وقوائم انواع، واخيرا معلومات عن مواطن الطيور وخلاصات شهرية.

المؤلف مؤسس بالاشتراك لجمعية دبي للتاريخ الطبيعي، ومحرر تقرير طيور الامارات، ومسجل الطيور لدبي والامارات الشمالية. يحتوي الكتاب على 180 صفحة وتم نشره بواسطة هوبي.

ثدييات الجزيرة العربية: تاريخ طبيعي

تعتبر شبه الجزيرة العربية اقليما جغرافيا كبيرا متميزا يدعم تنوعا ثريا من انواع الثدييات المحلية، كثير منها يمثل اشكالا متميزة توجد هناك فقط، وتتأقلم كثير من هذه الثدييات مع حياة الصحراء بطريقة ما. يحتفي هذا الكتاب، بالكلمات والصور، بحيوانات قلما عرفت على رغم الاهتمام الدولي المستمر والقلق بشأن انقاذ والابقاء على حياة بقر المارية البيضاء العربية.

ووصف المؤلف كيف ان تدهور او انقراض بعض الانواع يرجع إلى المناخات الجافة بشكل متنام وتدهور الغطاء النباتي والتغيرات الاجتماعية المتسارعة.

وتمت مناقشة مبادرات جديدة في الصيانة كما وضعت مخططات ووثائق لذلك، وقد اعطي تأثير الحيوانات المحلية والتاريخ الطويل للتدجين في الجزيرة العربية اهتماما كبيرا في مناقشة جوهرية وحيوية.

وبعد مقدمة عامة عن الاقليم، يصف الكتاب كل حيوان لبون يوجد في شبه والجزيرة بما في ذلك أنواع مكتشفة حديثا مثل ملكة غزالة شيبة والخروف الوحشي والثعلب الملكي. وهناك 55 صورة ملونة وملحق رسومات بقلم الرصاص في موضوعات موثقة عن مئة نوع من الحيوانات.وسيكون هذا الكتاب المفصل الرائع شيئا مبهجا لمحبي التاريخ الطبيعي بالاضافة إلى انه عمل مرجعي لعلماء الثدييات المهتمين بالحياة البرية في الجزيرة العربية. يحتوي على 279 صفحة وتم نشره بواسطة المطبعة الاكاديمية