العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ

عاهل البلاد: الانفتاح اعتمد على وعي الشعب البحريني

في مقابلة مع مجلة «سبكتيتر» البريطانية

في لقاء اجراه الصحافي البريطاني سايمون هيفر وتنشره اليوم مجلة «سبكتيتر» البريطانية قال جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: ان البحرين محظوظة لان لديها شعبا متعلما واقتصادا متحررا، وهو مايعزز التجربة الديمقراطية والاستقرار والتنمية. وقال جلالته «انه يأمل في ان تخف الحدة الحالية بين واشنطن من جهة وطهران ودمشق من جهة اخرى».

واشار في معرض حديثه الى ان الاصلاحات البحرينية استوحيت من التقارب بين القيادة السياسية والشعب، مؤكدا أن المبادرات التي اطلقها تناغمت مع ما كان يفكر به المجتمع بصورة عامة.

كما وعرض عاهل البلاد خدمات البحرين لمساعدة العراقيين في اعادة بناء العراق وفسح المجال للقيادات العراقية اذا شاءت استخدام البحرين للاجتماعات الساعية لاعداد دستور للعراق. بالاضافة الى ذلك فان البحرين على استعداد للمشاركة في حفظ الأمن فيما لو كانت هناك قوات عربية يطلبها العراقيون.


في حديث تنشره مجلة بريطانية

عاهل البلاد يؤكد: البحرين بلد محظوظ و لديه مجتمع متعلم

المنامة - بنا

أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن مشروع البحرين الإصلاحي تم تطبيقه بصورة ايجابية خدمة لشعب البحرين وقال: «إن البحرين بلد محظوظ بما لديه من مجتمع متعلم له القدرة لتقدير مزايا التحرر والانفتاح ما يساعد المواطن كثيرا على أن يكون متفتح الفكر والذهن فضلا عن وجود مجتمع واقتصاد مفتوح يمكن ان يستفيد منه الشعب». وأوضح جلالته انه كلما زاد تعليم الشعب كلما زاد فهمه لما يدور من حوله في العالم.

جاء ذلك في حديث لمجلة «سبكتيتر» البريطانية مشيرا في الحوار الصحافي الى أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد استقرارا بعد قيام نظام شرعي في العراق وبعد تنفيذ الخطة الخاصة بتسوية الصراع العربي الإسرائيلي ما سيعطي الولايات المتحدة دورا فعالا وبارزا للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وأبدى تفاؤلا بالوضع في منطقة الخليج التي قال: «إنها تمضي إلى الأمام نحو مزيد من التقدم والتنمية» مشيرا إلى أن كل دول المنطقة تسير على النهج نفسه للتوصل الى مجتمع أكثر انفتاحا وتحررا، وقال العاهل المفدى «إنه لن تجد في المستقبل أية حكومة في المنطقة تفكر بالمبدأ نفسه الذي فكر به الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما قام بغزو الكويت»، وجدد الملك حمد الدعوة الى إستضافة لقاء يجمع الأحزاب العراقية في البحرين واستعداد البحرين للسعي الى حل جميع قضاياهم إذا احتاجوا لذلك كما أبدى استعدادا لمساعدتهم في أي جانب يحتاجون فيه الى المساعدة، مؤكدا ان البحرين ستكون من أول الدول التي ستشارك في قوات حفظ السلام في العراق اذا أرادت الجامعة العربية إرسال قوات الى هناك بناء على دعوة من العراق. وأشاد العاهل المفدى بمجلس الحكم الجديد المعين في بغداد لكنه قال إنه يفضل ان يكون النظام في العراق اتحادا ديمقراطيا معربا في الوقت ذاته عن أمله في قيام تعاون بين العراق والولايات المتحدة بصورة دائمة وبالشكل الذي يصب في مصلحة العراق. وأشار الى ان الأميركان لا يواجهون أية صعوبات في العراق على رغم استمرار المقاومة وهي أمور واردة في مثل هذه الاحوال وانه على العراقيين ان يطلبوا من الأميركان البقاء لمدة أطول في العراق وإذا وجد العراقيون سببا لذلك سيكون شيئا جيدا لبناء عراق جديد.

وأعرب عن أمله في أن يتم نشر الأخبار السارة واشاعتها إذ تأمل شعوب المنطقة في ألا تكون هناك حروب وان يعمها الاستقرار وان كانت هناك مشكلات فإن بالإمكان حلها.

وردا على سؤال عما اذا كانت هناك خطط أميركية للتعامل مع سورية وايران بما حصل في العراق نفسه قال جلالته «إنني لم أسمع أية سياسة أو خطوات لدعم التدخل الاميركي في سورية أو إيران وان الشعور العام في البحرين ضد اي تدخل عسكري أميركي في المنطقة».

وأشار العاهل المفدى في هذا الصدد الى الاتهامات الموجهة لدمشق فأكد ان سورية متعاونة فيما يتعلق بهروب كبار المسئولين السابقين في النظام العراقي، وقال إن الحدود بين العراق وسورية شديدة التضاريس ومن الممكن عبور شخص او اثنين الى سورية لكن أمر هذا التسلل لا يمثل سياسة حكومة دمشق.

وعن الجهود الدولية المبذولة للقضاء على الإرهاب قال جلالة الملك المفدى: «إن الوقت قد حان لشن الحرب على الإرهاب من أجل ان ينعم الناس بالحرية».

وأشاد الملك المفدى بما يربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية من علاقات أخوية متميزة، وأكد ان المملكة العربية السعودية تمضي قدما في طريق الإصلاحات وان القيادة السعودية جادة في محاربة الجماعات الإرهابية التي تمثل عثرة حقيقية أمام مسيرة التغيير والإصلاح... موضحا جلالته في هذا الصدد انه لا يمكن تطبيق هذه الإصلاحات او التغيير في ظل وجود جماعات تقوم بالتهديد الدائم ولكن عندما تعلن الحرب ضدها فإنه بالإمكان المضي قدما في الإصلاحات... كما أكد صاحب الجلالة الملك المفدى ان حكومة المملكة العربية السعودية تتعامل الآن مع هذه الجماعات وانها عاقدة العزم على التصدي لها وان الشعب السعودي سعيد ومرتاح لذلك.

وقال جلالته: إنه «على قناعة تامة بأن القادة السعوديين ماضون قدما نحو الإصلاح بشكل مضطرد وان المملكة العربية السعودية تعيش أحسن أيامها»

العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً