العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ

تسليم «جائزة الملك حمد» بـ «اليونسكو»

أقامت وزارة التربية والتعليم مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أمس حفل تسليم جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم بمقر منظمة «اليونسكو» في باريس أمس (الأربعاء)، تحت رعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأناب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي لحضور هذا الاحتفال، إذ تم تسليم الجامعة التلفزيونية الصينية بشانغهاي الجائزة الأولى، كما فازت هدى بركة مسئولة في وزارة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في جمهورية مصر العربية، بالجائزة، مكافأة.


الجامعة التلفزيونية الصينية تفوز بالجائزة الأولى

«التربية» و«اليونسكو» تنظمان الحفل الثالث لتسليم «جائزة الملك حمد»

باريس - اليونسكو

أقامت وزارة التربية والتعليم مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أمس حفل تسليم جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم بمقر منظمة «اليونسكو» في باريس أمس (الأربعاء) الموافق 14 يناير/ كانون الثاني 2009م، تحت رعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأناب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي لحضور هذا الاحتفال، إذ تم تسليم الجامعة التلفزيونية الصينية بشانغهاي الجائزة الأولى، كما فازت هدى بركة مسئولة في وزارة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في جمهورية مصر العربية، بالجائزة، مكافأة.

وقد بدأ الاحتفال بكلمة رئيس البروتوكول تلتها كلمة المدير العام لمنظمة «اليونسكو» كوتشيرو ما تسورا أشاد فيها بالمبادرة الكريمة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من خلال هذه الجائزة الدولية المميزة، معبرا عن تقديره لجهود مملكة البحرين في تطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته وتحقيق نتائج طيبة في التقارير المتعلقة بتحقيق أهداف الألفية بشأن التعليم للجميع، مشيدا بتعاون المملكة المثمر مع منظمة اليونسكو لتحقيق الأهداف المشتركة.

وزير التربية: الجائزة رسالة البحرين إلى العالم

ثم ألقى وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي كلمة مملكة البحرين عبر فيها عن عميق الشكر لجلالة الملك لتفضله بهذه الجائزة، مؤكدا أن هذه الجائزة رسالة حضارية من البحرين إلى العالم، مشيرا إلى ما يحظى به التعليم وتطويره من اهتمام ورعاية موصولة من قبل جلالته، مشيدا بالاهتمام الذي حظيت به هذه الجائزة من قبل الباحثين والمختصين بالتعليم الالكتروني في العديد من دول العالم منذ إعلانها، معربا عن التقدير للدور البارز لمنظمة اليونسكو ومديرها العام لتعاونهما الدائم مع مملكة البحرين.

وعلى صعيد آخر، أكد الوزير أن تعاون مملكة البحرين مع منظمة اليونسكو يشمل أيضا جميع جوانب اختصاص هذه المنظمة العتيدة وخصوصا المجال التعليمي، حيث لا تتوانى المنظمة بمختلف أجهزتها وخبرائها عن تقديم الدعم والمشورة كلما طلبت منها، وقد تكثف هذا التعاون خلال السنوات القليلة الماضية، وكان من ثماره إعلان هذه الجائزة التي وضعت مملكة البحرين في صلب أهداف اليونسكو، بطموحها الدولية لخدمة أهداف التربية والتعليم والثقافة، بالإضافة إلى التوقيع الرسمي على اتفاقية إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بمملكة البحرين تحت إشراف المنظمة وذلك في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بجنيف حيث ستبدأ المملكة في تنفيذ هذا المركز بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، تحت إشراف اليونسكو.

وقال الوزير أيضا إن مملكة البحرين، وبفضل الدعم الذي تجده التربية والتعليم من القيادة الحكيمة، تبذل جهودا مضاعفة لتطوير التعليم والتدريب، تحت شعار: «التعليم مستقبل البحرين» من خلال المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب الذي يتضمن الكثير من المبادرات الطموحة التي تركز على مواجهة تحدي الكيف في التعليم بعد أن نجحت مملكة البحرين في تحدي الكم، بما وفرته من مقعد دراسي لجميع المواطنين البحرينيين ذكورا وإناثا حتى نهاية التعليم الثانوي، وقد تم بالفعل خلال الفترة القليلة الماضية تدشين ثلاث من تلك المبادرات، وهي كلية البحرين للمعلمين وبوليتكنيك البحرين وبرنامج تحسين أداء المدارس، بالاضافة الى انشاء هيئة وطنية لضمان الجودة.

وختم الوزير كلمته بتأكيد أن الجهد الذي تبذله البحرين في مجال تطوير التعليم كقوة فاعلة لنمو المجتمع وتنمية القدرات الوطنية والرفع من قيمة المعرفة كمولدة للثروة، انعكس على أداء المملكة في التقارير الدولية المختصة، ومنها تقرير اليونسكو للتعليم للجميع المتمثل في تحقيق المملكة أهداف الألفية للعام 2008م، حيث حصلت البحرين على المركز الأول عربيّا بالإضافة إلى تصنيفها ضمن الدول ذات الأداء العالي في تحقيق هذه الأهداف.

انجازات التعليم في فيلم

بعد ذلك تم عرض فيلم قصير عن مملكة البحرين وبعض إنجازاتها الحضارية وبوجه خاص عن مسيرة التربية والتعليم والتحول إلى التعليم الالكتروني من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.

تكريم الفائزين

وبعد هذه الفقرة قام كل من مدير عام اليونسكو ووزير التربية والتعليم بتسليم الجائزة للفائزين، الذين جرى انتقاؤهم بناء على توصية لجنة تحكيم دولية، عقدت اجتماعها هذه السنة في مملكة البحرين للمرة الأولى، وفازت الجامعة التلفزيونية الصينية بشانغهاي بالجائزة الأولى عن مشروعها: «تحويل الفجوة الرقمية إلى فرصة رقمية... مشروع إقامة نظام تعلم مدى الحياة بالوسائل الرقمية في شانغهاي» ويشمل المشروع 230 مركز تعلم مجتمعيّا في منطقة شانغهاي، ويستجيب للاحتياجات من حيث محو الأمية في المجال الرقمي عند الطلبة، وطالبي التعلم مدى الحياة، والكبار المنخرطين في ميدان العمل، وكبار السن، وعامة النَّاس على اختلاف خلفياتهم? الأكاديمية.

ويوفر هذا المشروع مساندة التعلم مدى الحياة لأربعة ملايين نسمة مقيمين في منطقة شانغهاي، ولعدد مساوٍ من العمال المهاجرين، وتوجد خطط لتوظيف البرنامج لمساعدة بلدان آسيوية وإفريقية على إنشاء أنظمة للتعلم مدى الحياة.

كما فازت هدى بركة، مسئولة في وزارة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في جمهورية مصر، العربية، بالجائزة، مكافأة لها على قيادتها تنفيذ عدة مشاريع وطنية لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، ومن بين هذه المشاريع برنامج استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في مجال التعليم نحو إيصال التعليم لطالبيه في كل مكان، مبادرة تشتمل على عدد من البرامج النموذجية المصممة من أجل توفير فرص التعلم بالوسائط الرقمية للمواطنين المصريين؛ ومن هذه المشاريع أيضا المبادرة التعليمية المصرية، التي تشمل ألفي مدرسة، و 17جامعة رسمية، وألف نادٍ لتكنولوجيا المعلومات. وقد وفّرت هذه المبادرة التدريب لأكثر من 64 ألف معلم، ومازالت تُجري التدريب لـ 45 ألف معلم ومدير في مجال محو الأمية بالوسائط الرقمية.

كما حصلت كل من إدارة التعليم والتدريب لغربيّ أستراليا، على درجة الشرف عن خدمات تعليم المناهج الدراسية على الخط و وزارة التربية في بيرو عن مشروع تضطلع به وهو برنامج حاسوب محمول لكل طفل الذي تنفّذه وتكافأ بدرجة الشرف خدمات تعليم المناهج الدراسية على الخط، على إنشائها نظام تعليم وتعلم على الخط، يمكّن المعلمين من ربط أنشطة التعلم بالنتائج المطلوبة، الموصوفة في إطار المنهاج الدراسي لغربيّ أستراليا، ويمكّنهم من رصد أنشطة الطلبة وتقييمها وتزويدهم بآراء الطلبة، ومن تكوين جماعات ممارسة على الخط، ويوفّر البرنامج أيضا مرافق للمعلمين يستمدّون منها المواد الموجودة، ويطوعونها لاحتياجاتهم، ويتقاسمونها مع زملائهم أو يحفظونها في مخزن مركزي من أجل استردادها أو إعادة استعمالها.

أما برنامج حاسوب محمول لكل طفل وهو برنامج على نطاق الوطن أنشئ من أجل تزويد معلمي وتلاميذ مدارس الريف الابتدائية بحواسيب محمولة، ويكافأ بدرجة شرف على الإنجازات الآتية: تجهيز أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة بأكثر من 25 ألف حاسوب، وتدريب 115 ألف معلم على تلبية احتياجات أكثر من مليوني وسبعمئة ألف تلميذ، وسيشمل المشروع أيضا في مرحلته القادمة مئتي ألف تلميذ و 9 آلاف معلم، فهذه المبادرة تهيئ بيئة تعلم رقمية تزيد ساعات التعلم، وتدمج الأسر في التعليم، وتنمّي التعليم لمدى الحياة، وتمكّن من تنمية مهارات تفكير إبداعي ونقدي يؤهل لحل المشكلات وصنع القرارات.

إشادة دولية بالجائزة

يذكر أن عددا من المسئولين بمنظمة اليونسكو، وعلى رأسهم المدير العام ومساعدوه، بالإضافة إلى المكرمين ولجنة التحكيم أشادوا بمبادرة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المتعلقة بإنشاء هذه الجائزة العلمية المهمة، ودورها البارز في الارتقاء بهذا المجال على الصعيد الدولي والذي هو محط أنظار واهتمام المنظمة

العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً