قال بيان صادر عن جمعية حماية العمال الوافدين إنها تلقت استغرابا وانزعاجا وقلقا شديدا بقيام إحدى الشرطيات في مركز شرطة الحد برفع قضية وتسجيل شكوى ضد عضوة الجمعية مليكة روبيرة، مدعية أن الأخيرة لمست جسدها بصورة غير ملائمة.

وقالت الجمعية: «إنّ العضوة معروف عنها بنشاطها الدائب بالدفاع عن الخادمات اللاتي يتعرضن لسوء المعاملة، وإنها كانت تشرح للشرطية ما حدث لخادمة سريلانكية عمرها 40 عاما، تعرضت للضرب والتعذيب من قبل أحد أصحاب مكاتب استقدام الخدم».

وأشارت الجمعية إلى أنها علمت بالشكوى المقدمة ضد العضوة عندما اتصل مركز شرطة الحورة لعضوة الجمعية، طالبا منها الحضور لتسجيل أقوالها بشأن الشكوى المرفوعة ضدها من قبل إحدى الشرطيات.

وتساءلت الجمعية في البيان: «هل هناك عاقل يلمس شرطية بصورة غير ملائمة بينما هو يشرح لتلك الشرطية وضعية خادمة تعرضت للتعذيب؟!».

إلى ذلك قالت المتحدثة باسم جمعية حماية العمال الوافدين مارياتا دياس: «إن هذه الشكوى غير معقولة، ولا يمكن لأي شخص يمتلك رشدا أن يفهم نوعية هذه الشكوى، فكلنا يعلم مدى إخلاص عضوة الجمعية، إذ إنها معروفة لدى الأوساط المعنية بتلقي الشكاوى، بأنها تعمل باستمرار من أجل الدفاع عن الخادمات اللاتي يتعرضن للتعذيب والضرب»، وأضافت «كانت تأخذهم للمستشفيات والمحاكم ومراكز الشرطة، تسعى من أجل إحقاق العدالة، وليس من أجل ملامسة شرطيات، وأن هذا الاتهام والشكوى يعد إهانة محبطة للناشطين في مجال حقوق الإنسان».

من جانبها بيّنت عضوة الجمعية المشتكى عليها مليكة روبيرة: «من المستحيل أن أحلم في يوم ما بملامسة شرطية مهما كان الأمر، وأنا أحترم القائمين على تنفيذ حكم القانون، وليس من المعقول أبدا أن ألامس أية شرطية» مؤكدة أنها لم تلامس الشرطية، وإنما كانت تشرح لها ما جرى للخادمة من تعذيب.

وأفادت روبيرة بأن الخادمة السريلانكية مصابة بالسكري وارتفاع الضغط، وحصلت على المساندة والإيواء من النادي السريلانكي، مضيفة «هذا ما كنت أشرحه إلى الشرطية، إذ أبلغتها أن الخادمة السريلانيكة تعرضت للتعذيب الشديد والضرب المبرح من قبل أحد أصحاب مكاتب استقدام الخدم.

وقالت: «كان هناك شخص آخر في الغرفة عندما كنت تحدثت للشرطية وأشرح لها ما حدث، وأتوقع ممن كان هناك أن يقول الصدق ويدلي بأقواله بشأن ما حدث».

وعقّبت الناطقة باسم الجمعية بأن جميع المتطوعين في الجمعية وأصدقائهم يقفون مع عضوة الجمعية مليكة، وسيدافعون عنها، وفي الوقت ذاته سيطالبون العدالة بتنفيذ حكم القانون ضد من انتهك حقوق الخادمة السريلانكية