العدد 381 - الأحد 21 سبتمبر 2003م الموافق 25 رجب 1424هـ

مرافق جديدة والمجلس الطلابي مخوّل تحديد صلاحياته

لا إمكانات لتكييف الحافلات... عميد شئون الطلبة:

كشف عميد شئون الطلبة عبد الحميد المحادين في حوار مع «الوسط» النقاب عن إنشاء مرافق جديدة في الجامعة من استراحات ومطاعم، كما سيتم استحداث مبنيين جديدين أحدهما للقبول والتسجيل والآخر لعمادة شئون الطلبة. ونفى المحادين انتقاص صلاحيات مجلس الطلبة داعيا في الوقت ذاته المجلس إلى ممارسة صلاحياته كاملة شريطة توافقها مع أنظمة الجامعة ولوائحها. وقال: «إن يوم التهيئة وفّر فرصة جيدة للجامعة للترحيب بالطلبة الجدد وتعريفهم عن قرب بالحياة الأكاديمية».

وهذا نص الحوار:

لو وقفنا قليلا في محطة يوم التهيئة، ماذا يعني هذا اليوم؟

- إن يوم التهيئة هو برنامج تقوم به الجامعة من خلال عمادة شئون الطلبة، ودائرة التوزيع والإرشاد بالتعاون مع أقسام الجامعة المهنية والإرشادية كافة، كل فيما يخصه، من أجل تعريف الطالب المستجد على الجامعة مكانا وموظفين وخدمات ومرافق، ليتكيف الطالب مع الجو الجامعي الجديد بمزيج من الألفة والسرعة المطلوبة، إذ يقوم الأساتذة من كل قسم بتعريف الطلبة على تخصصهم الأكاديمي، واشتراطاته ومتطلباته، ليوفروا للطلبة قاعدة معلومات تسهل عملية توافقهم مع الحياة الجامعية. و قد لجأت العمادة إلى وسائل التعريف كافة سواء من خلال النشرات والجداريات والإعلان في الصحف المحلية لتتوج في يوم التهيئة. كما وفّرت الجامعة مجموعة من المطبوعات وزعت على الطلبة المستجدين مرفقة مع شهادة القبول، لتتسنى للطالب معرفة أنظمة الجامعة ولوائحها وقوانينها، كما تم توزيع كتاب «دليل الطالب» وهو كتاب تعريفي بالكليات والمراكز والعمادات التي تحتوي عليها الجامعة.

ما أبرز فعاليات هذا اليوم؟

- أبرز فعاليات هذا اليوم كلمة رئيسة جامعة البحرين الشيخة مريم آل خليفة، إذ رحبت بأبنائها الجدد، ووجهت إليهم النصح والإرشاد، تلتها كلمة عميد شئون الطلبة عبد الحميد المحادين أوضح فيها الخدمات التي تقدمها الجامعة، ثم ألقى رئيس مجلس الطلبة كلمة رصد فيها تجربة هذا المجلس والطموحات التي ينوي تحقيقها، كما قامت الأندية الطلابية المختلفة التي تحتضنها الجامعة بدءا من التصوير وليس انتهاء بالمسرح والموسيقى إضافة إلى الأندية العلمية المختلفة بالتعريف بأنفسهم، ودعوة المهتمين من الطلبة المستجدين إلى الانضمام إليهم. ومن ابرز فعاليات هذا اليوم أيضا عرض فيلم وثائقي أعدته دائرة الإعلام والعلاقات العامة، يسلط الضوء على سيرورة العمل في الجامعة، ولان الطلبة المقبولين سيلتحقون ببرنامج اللغة الإنجليزية، فقد تولى مدير مركز اللغة الإنجليزية عبدالعزيز أبو ليلة شرح هذا البرنامج ومتطلباته، ثم اصطحب الأساتذة من الأقسام المختلفة طلبتهم إلى القاعات الدراسية المخصصة إليهم، كما قامت مديرة دائرة التوزيع والإرشاد بالتعاون مع موظفي دائرتها بمهماتهم في سبيل إنجاح هذا اليوم بالاشتراك مع المرشدات الاجتماعيات ودائرة التنمية الطلابية ممثلة في الجوالة ومجلس الطلبة، وكذلك دائرة الأنشطة الطلابية من خلال الأندية والجمعيات، كما انتدبت كل كلية أستاذا يمثلها بالتواصل مع عمادة شئون الطلبة لإخراج هذا اليوم في شكله المطلوب.

ما الاستعدادات التي قامت بها الجامعة تزامنا مع العام الدراسي الجديد؟

- دائما تسعى العمادة إلى الاستجابة لكل حاجات الطلاب ولكن في حدود إمكاناتها، وقد حققت العمادة هذا العام نقلة نوعية وعلى أكثر من صعيد، أهمها:

1- قامت العمادة بتشييد استراحة للطلاب وأخرى للطالبات.

2- يسرت العمادة مهمة حضور المرشدات الاجتماعيات في المواقع الأكاديمية المختلفة.

3- وفي مساحة كبيرة من الطابق الأرضي قامت العمادة بافتتاح أعداد كبيرة من المطاعم (01 مطاعم) تقريبا. ليتسنى للطالب الجامعي تناول ما يعينه من تغذية مناسبة تحت إشراف صحي ورقابة على الأسعار.

4- وعلى صعيد المباني، بوسعي القول إن هناك مبنى لعمادة القبول والتسجيل سيتم افتتاحه لتقديم الخدمات إلى الطلبة، كما تجرى الآن استعدادات لاستكمال بناء مركز لعمادة شئون الطلبة بحيث تتوافر فيه مقار واسعة وملائمة لمختلف الجمعيات والأندية.

وبما أن الطالب لا يقضي كل وقته في الجامعة في قاعات الدراسة، إذ يقضى فيها ما بين 3 و 4 ساعات على أقصى تقدير، أما بقية يومه فيقضيه في الحرم الجامعي، لذلك كان على الجامعة ممثلة في عمادة شئون الطلبة مساعدة الطلبة على استثمار أوقاتهم على النحو الأفضل وخصوصا ذوي المواهب والقدرات منهم.

ما المهمات التي تدخل في دائرة اختصاص العمادة، وماذا عن تكييف الحافلات؟

- من أبرز المهمات التي تدخل ضمن صلاحيات عمل العمادة الإشراف على مواصلات الطلاب وأطعمتهم، و أنشطتهم ومواهبهم المختلفة ومشاركاتهم الرياضية والفنية داخل الجامعة وخارجها. أما فيما يتعلق بتكييف حافلات الطلبة فأعتقد انه ليس بوسع العمادة القيام بهذه الخطوة لأنها خارجة عن إمكانات الجامعة المادية.

هناك من يقول إن مجلس الطلبة خاضع لتأثير العمادة، وان علاقته بها لا تتجاوز إطار علاقة التابع بالمتبوع، ما تعليقكم على ذلك؟

- صحيح إن مجلس الطلبة يتبع أساسا دائرة التنمية الطلابية وهي إحدى دوائر عمادة شئون الطلبة الأربع، إذ تشرف الدائرة على تنظيم ومراقبة انتخابات هذا المجلس، ولكن بحكم تمثيل مجلس الطلبة للحجم الطلابي كله، فقد ارتأت رئيسة الجامعة إقامة تواصل مباشر مع أعضاء هذا المجلس؛ لكي تشرف على همومهم وتصغي لمشكلاتهم التي ينقلونها بالنيابة عن زملائهم الطلبة، للاستجابة للطلبات الممكنة والقانونية، أما الطلبات غير الممكن تحقيقها فإن رئيسة الجامعة تشرح لهم أسباب تعذر ذلك. أما بالنسبة إلى ما تفضلت به عن صلاحيات منتقصة للمجلس، فأؤكد أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق؛ إذ إن الكرة في مرمى المجلس، وهم المخولون منح أنفسهم الصلاحيات التي يرونها مناسبة شريطة توافقها مع أنظمة ولوائح الجامعة، وتوافقها مع الدين وعادات المجتمع. وعلى كل فيمكنني القول إنها تجربة لاتزال غضة ومع الوقت سيقوى عودها، وتتكرس فعاليتها.

ما الدور الذي تقوم به العمادة للتصدي للتجاوزات المسلكية والأخلاقية في الجامعة؟

- في هذا السياق أود توضيح أن الجامعة ملتقى لكل المجتمع البحريني، وهو مجتمع متنوع ومتعدد، ولذلك فلكل أسرة ثقافتها الخاصة بها، والسلوك جزء من تلك الثقافة، وبالتالي ينعكس هذا السلوك في الجامعة ، وهنا يأتي دور الجامعة في إبداء النصح والإرشاد للالتزام بالضوابط الدينية والاجتماعية، كما تقوم المرشدات الاجتماعيات بمتابعة كل تلك الظواهر والعمل على الحيلولة دون وقوعها، وهناك لائحة مسلكية يعرفها الطلاب تماما، وفي حال التجاوز يحاسب المتجاوزون .

ما النقاط التي يتحتم على الطلبة الجدد وضعها في الاعتبار لنجاح مسيرتهم العلمية والأكاديمية.

- في المقام الأول يجب على الطلبة المستجدين دخول هذه الحياة الأكاديمية الجديدة من دون الخضوع لأحكام مسبّقة، ويجب عليهم أن يحكِّموا عقولهم وضمائرهم في الحكم على الأشياء مع مراعاة النزاهة في التعامل مع الآخرين، ويجب أن يدركوا انهم سينتمون إلى مجتمع جديد مكون من أطياف مختلفة ومتعددة، وعليهم الاهتمام بحرية الآخرين كما يؤمنوا بحريتهم، كما عليهم تبادل الاحترام مع الآخرين ، وعليهم أن يدركوا أن الخلاف من الوسائل المشروعة إذا هدف منه الاتفاق، وفي النهاية أهيب بالطلبة المستجدين أن يتفهموا طبيعة الوضع إذا ما وجدوا أن بعض المرافق هي دون المتوقع، أقول لكم أيها الطلبة «إن قلوبنا مفتوحة قبل أبوابنا، وان كل من في الجامعة من إداريين وأكاديميين مكرسون لخدمتكم، فبادروا إلى الأفضل على الدوام.

العدد 381 - الأحد 21 سبتمبر 2003م الموافق 25 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً