العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ

مخاوف تحيط بمستقبل «ويكيبيديا»

بعد انسحاب 49 ألف متطوع

ازدادت مؤخرا المخاوف بشأن مستقبل موقع موسوعة «ويكيبيديا» الشهيرة، بعد انسحاب مجموعة من الباحثين المتطوعين المسئولين عن إثراء وتحديث الموقع من خلال تصميم الصفحات الجديدة ومراجعة المعلومات المضافة.

وذكرت دراسة جامعية نشرتها صحيفة «ديلي ميل»، أن الإصدار الإنجليزي من الموقع فقد 49 ألف محرر متطوع في الشهور الأولى من العام الحالي، فضلا عن 4900 خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضحت الدراسة التي أجراها فيليبي أورتيجا من جامعة راي خوان كارلوس الإسبانية، أن عشرات الآلاف من محرري «ويكيبيديا» لم يعودوا يشاركون في تحديث الموقع كما لم يجرِ استبدالهم.

وأكد أورتيجا الذي ابتكر برنامجا يحلل التاريخ التحريري لأكثر من ثلاثة ملايين مساهم في الموسوعة، أنه في حال عدم وجود عدد كافٍ من الأشخاص الذين يهتمون بالمشروع فيمكن أن يختفي سريعا.

وأضاف أورتيجا أن الموقع لم يتدهور حتى الآن إلى هذا الحد، لكن يمكن أن يصل إليه في حال استمرت الاتجاهات السلبية على ذات المنوال، مؤكدا أن المساهمين لم يعودوا يتمتعون بنفس الروح التي صاحبتهم في سنوات الموسوعة الأولى.

وتابع قائلا إن هناك أشخاصا يُحكِمون حاليا السيطرة على مقالات الموقع، مما يُصعب عملية المشاركة، بالإضافة إلى زيادة البيروقراطية والقواعد التي تحكم المساهمات، والتي تعد بدورها معوقا أمام الكثيرين.

وقالت الصحيفة البريطانية إن السبب وراء ذلك ربما يرجع إلى البيروقراطية الزائدة التي تمنع تصحيح أخطاء مثل إذاعة خبر عن وفاة عضو مجلس الشيوخ الأميركي «إدوارد كنيدي» قبل حدوثه، إذ يسمح الموقع للمستخدمين المسجلين بتعديل المدخلات، غير أن هذا يجعله عرضة لسوء الاستخدام.

ويعد أقرب مثال لذلك الكم الهائل من البذاءات التي نشرت على الصفحة الخاصة «بتييري هنري» لاعب المنتخب الوطني الفرنسي لكرة القدم بعد إحرازه هدفا بيديه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام منتخب ايرلندا.

يذكر أن جيمي ويلز رجل الأعمال الأميركي أنشأ عام 2001 الموقع، الذي تمكن في فترة وجيزة من أن يصبح خامس المواقع انتشارا حول العالم على الإنترنت بعدد زوار وصل إلى 325 مليون زائر شهريا.


«ويكيبيديا» تختبر النصوص غير الجديرة بالثقة

وقررت «ويكيبيديا» مؤخرا إضفاء مزيد من المصداقية على محتوياتها من خلال اختبار مستخدميها المسجلين لبرنامج «ويكيتراست»، الذي يغير لون النصوص غير الجديرة بالثقة.

وقال لوكا دي ألفارو المسئول عن البرنامج إن فترة تجريب البرنامج لاتزال قيد المناقشة، موضحا أن الغرض منه هو تجميع ملاحظات المستخدمين بشأن استخدام الأداة.

وأضاف دي ألفارو أن «ويكيتراست» لا يمكنه قياس ما إذا كان النص جديرا بالثقة أم لا مباشرة، إذ إنه يتمكن فقط من قياس درجة موافقة المستخدم على النصوص.

وصرحت «ويكيبيديا» أنها تدرس عددا من أدوات الجودة والتقييم لمحتوياتها ومشاريعها الأخرى، وتابعت أنها ستناقش الأدوات مناقشة عميقة مع مطوري ومحرري الموقع قبل تطبيق أي تقنية منها.

يذكر أن «ويكيبيديا» ستظل هدفا للمخربين والمخادعين ولأي شخص يملك دافعا للتلاعب بالمدخلات في ظل عدم وجود قواعد صارمة تحدد شروط إدخال المحتويات عليها.


«ويكيبيديا» تفرض رقابة على صفحاتها

وأجرت «ويكييبديا» عددا من التعديلات على موضوعاتها بشأن الشخصيات الحية، بعد عقدٍ من السماح للأعضاء بالدخول على الموضوعات وإجراء التعديلات التي يرغبون بها على الموضوعات.

وتسببت سياسة تعديل المقالات في أزمة ثقة بالموقع بشأن كيفية الوثوق في المعلومات المضافة، إذ يمكن لأي شخص تغيير محتوياتها، فضلا عن عدم اضطلاع أحد بالتأكد من صحة المعلومات.

وتعد «ويكييبديا» من أفضل عشرة مواقع بالعالم، كما يزداد الاقبال عليها للاطلاع على الأخبار العاجلة، إذ دخل أكثر من ستة ملايين مستخدم للتأكد من خبر موت مايكل جاكسون خلال الأربعة والعشرين ساعة الأولى من ذيوعه.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة «ويكيدميديا» مايكل سنو، المسئولة عن موقع الموسوعة إن الشركة لن تسمح بإلقاء الأشياء على الموقع مرة أخرى، مضيفا أنه بداية من الآن، لن يكون هناك أي تسامح مع ذلك النوع من المشاكل.

وتقتضي الخطة الجديدة قانونا جديدا يتطلب موافقة محرر قبل إجراء أي تعديل على مقالات عن الشخصيات الحية. ومن المتوقع تطبيق النظام الجديد قريبا، لذلك من المحتمل أن تختبر أولا على عدد محدود من المقالات.

العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً