تصفح الإنترنت لاسلكيا في الوقت الحالي هو الإجراء المتبع لدخول الشبكة الدولية. وتقول رابطة بيتكوم المعنية بشئون التكنولوجيا في ألمانيا إن 40 في المئة من العائلات الألمانية كانت تتصفح الإنترنت لاسلكيا في العام الماضي.

وتتيح الشبكات المحلية اللاسلكية إمكانية دخول الإنترنت عبر أجهزة الكمبيوتر من أي مكان في المنزل سواء من غرفة المعيشة أو الشرفة أو حتى الحديقة دون الانشغال بمشكلة أسلاك التوصيل أو مخارج كابلات الهاتف، ولكن هذا لا يعني أن الشبكات اللاسلكية تعمل دائما من دون أي مشكلات أو عراقيل.

ويقول يوناس إندريس من مجلة «سي. تي» الألمانية المتخصصة في الكمبيوتر «يعتبر بطء الخدمة من المشكلات الشائعة فضلا عن انقطاع الاتصال اللاسلكي».

وهناك أسباب كثيرة لأعطال الشبكات المحلية اللاسلكية في المنزل. وفي حالة التعرض لمثل هذه المشكلات، يتعين أولا التأكد من تنشيط خاصية الاتصال بالشبكات اللاسلكية في جهاز الكمبيوتر.

وأضاف اندريس أن الخطوة التالية هي التأكد من كتابة كلمة المرور بصورة صحيحة سواء على الكمبيوتر أو جهاز توزيع خدمة الإنترنت الذي يعرف باسم الراوتر.

وإذا استمرت المشكلة بعد كتابة كلمة المرور الصحيحة، فقد يكون السبب هو عطل في منظومة البث اللاسلكي.

وأوضح مانفريد برول من رابطة بيتكوم «إذا كانت الشبكة المحلية اللاسلكية الخاصة بك تبث على نفس القناة التي تستخدمها إحدى الشبكات في منزل مجاور، فقد يحدث تشويش بين الشبكتين». وقد يؤدي هذا التشويش إلى انقطاع الخدمة اللاسلكية عنك تماما، ويتوقف ذلك على قوة الإشارة القادمة من شبكة الجيران.

وينصح برول بالبحث عن قنوات غير مستخدمة موضحا «ابتعد خمس قنوات على الأقل عن جارك، فإذا كان هو يستخدم القناة رقم واحد، فعليك باستخدام القناة رقم ستة أو سبعة».

أما إذا كانت خدمة الانترنت تعمل بانتظام ولكنها تتسم بالبطء الشديد في الاستجابة، فعليك التأكد من عدم وجود جدران سميكة تعوق الإشارة أو أجهزة كهربائية تشوش عليها مثل الهواتف اللاسلكية أو أفران الميكرويف.

ويقول أندريس «يتعين على المستخدم أن يفهم أن السرعة التي تعلن شركات الانترنت عن تقديمها مثل 54 ميجابايت أو 300 ميجابايت في الثانية هي في الحقيقة سرعة نظرية، وأنه لن يصل في الواقع سوى إلى نصف هذه السرعة». وإذا وجد المستخدم أن السرعة أقل كثيرا عن هذا المستوى، فعليه أن يختبر قوة الإشارة بين الكمبيوتر وجهاز الراوتر. ويقول أندريس «يمكنك أن تحرك الكمبيوتر قليلا في كل الاتجاهات وملاحظة ما إذا كان قد طرأ تحسن على سرعة الإنترنت».