يبحث الملتقى الإعلامي العربي الذي سيُعقد غدا في المنامة برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الكثير من المحاور المختلفة الخاصة بتطوير المؤسسة الإعلامية العربية، وذلك من خلال جدول أعمال يتسم بالخصوصية العربية في قضاياه ويتماشى كذلك مع واقع الإعلام العربي والرغبة في التطوير والتحديث.
إلى ذلك قال الأمين العام للملتقى ماضي الخميس إن الدورة الأولى من أعمال ملتقى قادة الإعلام العربي الأول ستشهد مناقشة الكثير من القضايا العامة والمحورية التي ترتبط بالإعلام من جميع النواحي وذلك بحضور كوكبة بارزة من رواد الإعلام العربي الذين سيثرون الملتقى.
وأضاف سيتضمن جدول أعمال هذه الدورة 3 جلسات حوارية، ستكون الجلسة الأولى تحت عنوان: «الإعلام... والمتغيرات الدولية» ستتم من خلالها مناقشة الآليات التي تمكن الإعلام العربي من متابعة المتغيرات الدولية ومدى الفائدة المرتبطة بمتابعة هذه المتغيرات بدقة وخاصة أننا نعيش في عالم مليء بالمتغيرات التي تحدث باستمرار.
وأردف أما الجلسة الثانية فستناقش الجانب المالي في الصناعة الإعلامية بحيث تتناول هذه الجلسة تأثير رأس المال على صناعة الإعلام وكذلك أزمات التمويل وخصوصا أن الإعلام ليس كأي صناعة أخرى؛ فالإعلام له طبيعة مختلفة ورسالة اجتماعية محددة، كما ستقف هذه الجلسة التي ستُعقد تحت عنوان: «تأثير رأس المال على صناعة الإعلام « علي الارتباط الوثيق بين عملية التمويل وتأثيرها على رسالة الإعلام التي يجب أن يؤديها الإعلام اجتماعيّا.
واشار الخميس إلى أن الجلسة الثالثة ستعقد تحت عنوان: «مستقبل الإعلام العربي... أزمات وعوائق « ومن المقرر أن تستعرض هذه الجلسة أهم المعوقات والأزمات التي تحول دون تطوير وتحديث المؤسسة الإعلامية العربية وكيفية التعامل مع هذه الأزمات والعوائق وكيفية تخطيها من أجل النهوض بالإعلام العربي ووضعه في مكانة إعلامية متقدمة.
وأكد أمين عام الملتقي الإعلامي العربي أن هذا التجمع الإعلامي يأتي في وقت يشهد الكثير من موجات التطوير والتحديث التي تنتاب المؤسسة الإعلامية العالمية بصورة متسارعة وبوتيرة متصاعدة، وذلك يجعل المؤسسة الإعلامية العربية تدخل تحديا كبيرا من أجل أن تماشي هذا الموجات المتسارعة.
ولفت إلى أنه من أجل ذلك تم وضع جدول أعمال يتضمن الكثير من القضايا والمحاور التي ستساهم إلى حد بعيد في بلورة رؤية إعلامية عربية تستطيع أن تلبي متطلبات وأساسيات الإعلام المتطور وتكون قادرة على مسايرة المؤسسة الإعلامية العالمية من ناحية التطوير والتحديث ومواكبة المتغيرات العالمية المستمرة، كذلك فإن الإعلام له دور كبير ومؤثر في حياة الأمم ومستقبلها وحاضرها وبالتالي فإن هناك مسئولية اجتماعية لوسائل الإعلام وهذه إحدى القضايا المهمة التي سيتم التركيز عليها أثناء هذا التجمع الإعلامي الحاشد.
هذا وسيشهد افتتاح ملتقى قادة الإعلام العربي الأول إشهار جائزة البحرين لحرية الصحافة التي سيتم إشهارها كجائزة سنوية تقدمها وزارة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين احتفاء بالصحافة والصحافيين وتأصيلا لأسس المهنية السليمة وتعبيرا عن الرغبة الحثيثة في جعل ميدان الصحافة أكثر حرية وصدقية وشفافية.
هذا وأكد ماضي الخميس أن هذه الدورة متوقع لها أن تكون انطلاقة حقيقية لعمل إعلامي عربي مشترك نظرا إلى حجم المشاركة التي ستساهم في إثراء مناقشات المحاور المطروحة على جدول أعمال هذه الدورة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الآمال والتطلعات التي نريد أن نحققها كإعلاميين عرب يريدون لمؤسستهم أن تتبوأ مكانة إعلامية متقدمة.
وكانت هيئة الملتقي الإعلامي العربي بدأت العمل والتحضير لهذا الحدث الإعلامي المهم منذ ما يقارب العام وذلك من خلال التعاون المشترك بين الهيئة وبين وزارة الثقافة والإعلام في مملكة البحرين والتي وفرت كل الإمكانات التي ساعدت على أن يظهر هذا الحدث الإعلامي الضخم بصورة مشرفة تليق بقيمة عالمنا العربي وما يمتلكه من تاريخ وحضارة كبيرين.
وقد تم فتح باب التسجيل في ملتقى قادة الإعلام العربي الأول من أجل أن يتمكن كل الضيوف من التسجيل في فعاليات هذا الحدث.
العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ
