العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ

اليوم العالمي لمكافحة الإيدز يركز على حقوق الإنسان في الوقاية والعلاج

تُركز الأمم المتحدة خلال الأعوام 2009-2010 في اليوم العالمي لمكافحة الأيدز الموافق 1 ديسمبر/ كاون الأول من كل عام على «حقوق الإنسان وإتاحة الحصول على خدمات الوقاية والعلاج والرعاية والدعم للجميع»، كما ينعقد اليوم (الثلاثاء) مؤتمر صحافي من أجل ذلك بالتعاون بين اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (undp) في مقر بيت الأمم المتحدة.

ويرى المختصون في الأمم المتحدة أنه من الصعب فهم فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز من منظور حقوق الإنسان؛ فغالبا ما يُساء فهم حقوق الإنسان ويُنظر لها أحيانا على أنها مُثُل مجردة بلا أهمية عملية للناس على أرض الواقع وهو ما دعاهم إلى تصميم جملة من الشعارات لليوم العالمي لمكافحة المرض بغية سد هذه الفجوة وتأكيد أهمية الوعي بحقوق الإنسان.

وكانت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز سمية الجودر قد ذكرت في تصريح سابق لـ «الوسط» أنه تم تسجيل 18 إصابة جديدة بالإيدز بين البحرينيين منذ مطلع العام الجاري، وأشارت إلى أن ثماني حالات منها كانت بسبب المشاركة بالحقن.

وأوضحت «نسبة الإصابة بالإيدز في البحرين تُقدر بحالة لكل 10 آلاف نسمة وتبيّن ذلك من خلال الفحص ما قبل الزواج وفحوصات لياقة العمل والفحوصات الأخرى»، وأشارت إلى أن هناك 180 بحرينيا حاملا للفيروس ولا يحتاجون إلى أدوية وتقوم بإعطائهم النصائح والإرشادات اللازمة لتعزيز جهازهم المناعي.

وبحسب الأمم المتحدة فإن هناك عدة مزايا يُتيحها هذا الموضوع منها الانخراط في الزخم الحالي المتعلق بمسألة حقوق الإنسان والاستفادة من موضوع حقوق الإنسان كمنهج شامل لإتاحة برامج الوقاية والعلاج للجميع إمكانية قيام حوار جديد تمكّنه اللغة التي صيغت بها حقوق الإنسان وإطار عملها، والتي توحد العديد من القضايا بما فيها الحق في الحصول على المعلومات، والحق في الحصول على العلاج، وعدم التمييز، فضلا عن الحق في التمتع بالصحة، وتشكيل المعاهدات والتعريفات المتفق عليها دوليا قاعدة متينة في مجال الدعوة وخاصة عند التفاعل مع الحكومات.

ومن بين الشعارات الرئيسية التي اعتمدت لهذا اليوم: «أنا مقبول، أنا أشعر بالأمان، أنا أتلقى العلاج، أنا بخير، إنني أتمتع بحقوقي، كل إنسان يستحق أن يتمتع بحقوقه، الحق في الحياة، الحق في الصحة».

وقد نشأ مفهوم اليوم العالمي للإيدز في العام 1988 خلال مؤتمر القمة العالمي لوزراء الصحة بشأن برامج الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب/ الإيدز.

وتعتبر الأمم المتحدة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز فرصة مهمة لتأكيد الحاجة الملحة للحصول على الرعاية الصحية الأساسية بحلول العام 2010، وأشارت إلى تقليص أو إغلاق برامج علاج المرض في بعض الدول بسبب قيود الموازنات وهو ما يجعل رسالة الأمم المتحدة تركز على أن الحصول على برامج الوقاية والعلاج عن هذا المرض حق أساسي من حقوق الإنسان من المستحيل فصله عن نقاش كيفية التصدي في الحاضر والمستقبل لفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز، وفي ضوء اقتراب تقييم الأهداف الإنمائية للألفية، فإن الرسالة التي مفادها أن مسألة إتاحة الحصول على العلاج للجميع هي مسألة أساسية ملازمة لكيفية التصدي لفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز على الصعيد العالمي.

وتبيّن الأمم المتحدة أن هذا الموضوع يقدم فرصة جيدة لتسليط الضوء على محنة المهمشين والموصومين بالعار داخل المجتمعات المحلية التي غالبا ما يتم تجاهلها، ويعطي مزيدا من الصدقية للاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وأولوياتها في القانون الدولي.

يذكر أن وزير الصحة فيصل الحمر شارك في يونيو/ حزيران الماضي في اجتماعات رفيعة المستوى لرؤساء الدول الأعضاء التابعة للأمم المتحدة في نيويورك لبرنامج نقص المناعة المكتسبة الإيدز على رأس وفد بحريني.

وتأتي المشاركة البحرينية لاستعراض التزامها ومتابعتها بقرارات الاجتماع الأول الذي عقد في العام 2001 والبالغة 104 قرارات وعرضت تجربتها والبرامج التي نفذتها في سياق التزامها بالقرارات والبنود التي أسفرت عن اتفاقية2001 لمكافحة الإيدز من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة المرض المسئولة عن برامج المكافحة ورصد الحالات وطرق العلاج والمتابعة وتقديم المساعدة والتدخل العلاجي والنفسي لهذه الحالات عبر العلاج المجاني.

العدد 2643 - الإثنين 30 نوفمبر 2009م الموافق 13 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً