العدد 353 - الأحد 24 أغسطس 2003م الموافق 25 جمادى الآخرة 1424هـ

المهندسون... آلام في طريق الوظيفة

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

بعد كتابتي لمقالات هموم المهندس البحريني تفاجأت بنوعية وصور المشكلات والهموم التي يعيشها المهندس البحريني وكنت أتمنى لو تقام ندوة تلفزيونية خاصة تعرض فيها مثل هذه الهموم لكن للأسف التلفزيون مازال مشغولا ببرامج ترفيهية قائمة على «الخير يجلب الخير والشر يجلب الشر وكما تدين تدان» وغير ذلك.

وهنا أحب أن أطرح باختصار شديد لطبيعة الهموم التي بثها المهندسون والفنيون عندما قاموا بارسالها عبر البريد الالكتروني:

1- «نحن عندما قبلنا العمل في أية شركة بأي مبلغ كان طموحنا أن نعمل في القطاع العام في الوزارات ولكن ماذا نفعل والأبواب أغلقت، لقد قبلنا العمل مراسلين مخلصين وأحيانا «Photo copy» وقدمنا أوراقنا للوزارات خصوصا الأكثر حاجة إلى تخصصنا ومازلنا على قائمة الانتظار وكم تدمع عيوننا ونحن نرى الإعلانات للوظائف الشاغرة في الصحف الخارجية».

- مهندس آخر ذكر في رسالته «لماذا رواتب المهندسين والفنيين والموظفين في وزارة الأشغال والإسكان وكذلك الكهرباء بهذا المستوى من التدني ولماذا يكون حال الأجنبي أفضل منا بكثير؟!».

- مهندس آخر أخذ يتساءل في رسالته: «هل نحن لسنا بالمستوى المطلوب؟ وهل هناك نظرة انتقاص لشهادة جامعة البحرين؟ إذا كانت الإجابة بالسلب إذا لماذا نعاني نحن خريجي الجامعة من عدم الاحتضان في وظائف حكومية؟ وأين دور برامج التدريب ومراكزها في تأهيل المهندسين واعطائهم الخبرات الكافية؟ للأسف نحن في الجامعة ندخل في برامج تدريبية ولكن ندخل أيضا في برامج تدريبية في الوزاراة - هذا إذا قبلنا - ولا نعلم ما السبب في عدم قبولنا فإذا كانت هناك نظرة نقص للجامعة أو ملاحظات عليها أو على كادرها التعليمي أو على شهادتها فلتفصح الوزارات عن ذلك وإلا نحن ندرس 4 أو 5 سنوات لنعمل في قطاع خاص ليلا لا يتناسب مع طموحنا.

- مهندس آخر يذكر له قصة أخرى: «أرسلت من وزارة إلى أحد المكاتب قالوا لي: «لا يوجد لك مكان في المكتب، إذا رغبت في العمل عليك أخذه إلى البيت والعمل هناك!».

- مهندس رابع استمر في عمل في احد المكاتب الهندسية، لم يحصل على تأمين لمدة سنتين بحجة «إنه مازال تحت التدريب».

- مهندسة معمارية يعرض عليها العمل حتى الساعة الثامنة مساء بمبلغ 200 دينار من مكتب هندسي.

- صرخ أحد المهندسين مفجوعا برنامج التدريب للمهندسين الجديد وعن توقف مثل هذا البرنامج إذ يقوم هذا البرنامج على اتفاق يتم بين وزارة العمل بالتعاون مع الشركات والمكاتب إذ تقوم الوزارة بإعطاء المهندس 150 دينارا وتقوم الشركة بإعطائه 150 دينارا فجأة يلغى البرنامج بحجة عدم وجود الموازنة طبعا المطرقة سقطت على رأس المهندس الذي سيصبح تحت رحمة الشركة وتحت رحمة املاءاتها وراتبها الذي لا يتجاوز في كثير من الأحيان الـ 200 دينار وأحيانا سيتطلب منه العمل الإضافي.

بين يدي قائمة أسماء مهندسين ومهندسات عاطلين عن العمل:

لقد قام بعض المهندسين بالاتصال مرسلا خبرا مهما بان وزارة الأشغال قامت بالاتصال ببعضهم ولكن لا يعلم إن كان هو مجرد اتصال أم أن وراءه توظيفا حقيقيا. الكل يتمنى أن يحصل أبناؤنا على أعمال وهذه أمنية كل وطني مخلص وهذا ما سنعرفه في الأيام المقبلة

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 353 - الأحد 24 أغسطس 2003م الموافق 25 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً