العدد 476 - الخميس 25 ديسمبر 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1424هـ

«ألبا»: الإعلان في الإنترنت عن وظائف لتحقيق الشفافية

بعد تذمر من آليات اختيار المترشحين

قال مدير الموارد البشرية بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) الشيخ بدر آل خليفة «إن اعتماد التقدم لوظيفة مشغل الآلات عبر الموقع الإلكتروني كان بغرض تحقيق المزيد من الشفافية في انتقاء المتقدمين لشغر الوظائف، ووظيفة مشغل الآلات التي اعلن عنها أخيرا في الموقع الإلكتروني تقدم لها ما يقارب من 1200 شخص، سيتم توظيف 400 شخص منهم».

جاء ذلك بعد أن اعترض عدد من المتقدمين لشغل وظيفة مشغل آلات في (ألبا) - كان قد تم الإعلان عنها مسبقا في موقع الشركة الإلكتروني - على ما وصفوه «بحجج واهية» كانت سببا في رفض قبولهم للعمل بالشركة، وفيما ردد البعض أن الشركة كانت بحاجة لمئة موظف فقط، وإن خطأ في برنامج موقع الشركة الإلكتروني تسبب في إضافة الرقم صفر للعدد الذي نتج عنه اعلان عن الحاجة لشغل 1000 شاغر وظيفي، ردد البعض الآخر إن أسباب الرفض كانت لها أبعاد طائفية وتمييز.

واحتج البعض على رسائل الاعتذار التي بُعثت لهم حاملة أسباب متعلقة بعدم اجتيازهم الفحص الطبي الذي أجري لهم في عيادة الشركة، في الوقت الذي أثبتت نتائج فحوصهم الطبية التي قاموا بها في عيادات خارج الشركة عكس ذلك. إضافة إلى عدد كبير من الأشخاص الذين استقالوا من وظائفهم الحالية للالتحاق بهذه الوظائف.

ومن جهته قال مصدر مسئول بنقابة العاملين بألبا «إن المتقدمين لشغل الوظائف بلغ عددهم 1500 فيما كان عدد الشواغر المقدمة من الشركة لا تتجاوز 350 شاغرا»، معللا ما أثير عن هذا الأمر «بأن المسئولين في الشركة زرعوا الأمل في المتقدمين للوظائف الذين تأكدوا حصولهم على الوظيفة، بعد قيامهم بإجراءات الفحص الطبي والذي على ضوئه تم تحويلهم لمراجعة ملفهم الأمني»، مشيرا «ان صيغة الرسالة التي بعثت للمتقدمين الذين لم يتم قبولهم للوظائف بشأن عدم لياقتهم الصحية تسببت في زرع حال من الخوف لديهم بشأن حالاتهم الصحية، ودفعتهم لاستشارة عدد من الأطباء الذين أكدوا لهم عدم اصابتهم بأية أمراض تمنعهم من مزاولة العمل».

وأضاف «ان بعض المتقدمين للوظائف تم اخبارهم بأنه لم يتم الموافقة عليهم بسبب توقع اصابتهم بأمراض تمنعهم مزاولة العمل في المستقبل، استشاروا عددا من الأطباء الذين أكدوا لهم أنه حتى الشخص السليم من أي من الأمراض فإنه أيضا معرض للاصابة بمضاعفات في المستقبل».

وأضاف «أن الآلية المتبعة لتوظيف المتقدمين تكون باجتياز الامتحان الأولي، ثم المقابلة الشخصية التي يجريها 3 أشخاص مع المتقدمين، تليها مرحلة الفحص الطبي ومراجعة الملف الأمني، والمرحلتان الآخيرتان يتم القيام بهما في الوقت نفسه، أي أن اجتياز الفحص الطبي لا يترتب عليه مراجعة الملف الأمني، فكل متقدم - حتى وان لم يتم قبوله - يخضع لهاتين المرحلتين».

وأوضح «أن عدم اجتياز الفحص الطبي لدى بعض المتقدمين لا يعني عدم لياقتهم الصحية بشكل عام، وإنما عدم لياقتهم لشغل وظيفة (مشغل آلات)، في الوقت الذي قد يكون مؤهلا للقيام بوظائف أقل صعوبة ومشقة، ولا تحتاج للعمل لساعات طويلة»، موضحا «أن الأشخاص الذين يشكك في نتائج فحصهم الطبي يتم اعادة فحصهم من قبل الدائرة الطبية بالشركة».

وأكد «حرص الشركة على اتاحة الفرص المتساوية للمتقدمين لشغل الوظائف واعتماد الشفافية في اختيارهم، والأشخاص الذين يشككون في صدقية النتائج يمكنهم الاطلاع على نتائج امتحاناتهم ومن ثم إصدار الحكم على ضوئها».

وأشار إلى «أن خضوع المتقدمين للمقابلة الشخصية لا يعني توظيفهم، وإنما التوظيف يأتي في مرحلة ما بعد توقيع عقد العمل مع الشركة»، مضيفا «إنه لغاية الآن تم انهاء إجراءات توظيف 50 شخصا»

العدد 476 - الخميس 25 ديسمبر 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً