طالب مسئول عمليات الاسعاف في مجمع السلمانية الطبي محمد عبدالرحيم أجهزة الاعلام «بنشر الوعي» بين المواطنين فيما يتعلق بخدمات الاسعاف وتعريفهم بالحالات التي تحتاج الى طوارئ الاسعاف السريعة والعادية، وقال عبدالرحيم ان القسم تسلم من المواطنين في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي «633 نداء» للاسعاف السريع، واتضح من البيانات ان 77 حالة فقط تحتاج الى سيارة الطوارئ السريعة بمعدل 12 في المئة، فيما باقي النداءات كانت تشمل حالات «عادية».

وأوضح ان خدمات الاسعاف تندرج تحت نوعين الاول سيارات مخصصة للحالات المعتدلة، وآخر للحالات الطارئة ومجهزة لهذا الغرض.

وقال ان القسم تسلم منذ بداية هذا العام حتى العشرين من الشهر الجاري 24 ألف نداء، فيما بلغت نداءات العام الماضي 25 ألفا، موضحا ان قسم الاسعاف «وضع لخدمة الجميع» من دون تجاهل أي نداء، وطالب المجتمع بضرورة «التفريق» بين الحالات الطارئة والحالات العادية واعطاء البيانات الصحيحة عند الاتصال بالقسم لارسال سيارة الاسعاف المناسبة للحالة صاحبة النداء.

وقال مسئول عمليات الاسعاف ان عدم ايصال البيانات الصحيحة يتسبب في عدة مشكلات ربما يكون «ثمنها حياة انسان» يندرج تحت الحالات الطارئة في حين ان الخدمة المطلوبة ارسلت لاسعاف حالة عادية وفي ذلك «إهدار للوقت والجهد وهلاك للحالات الطارئة المستحقة للخدمة»، مشددا على ضرورة خلق الوعي لدى المواطنين في هذا المجال والتعاون مع قسم الاسعاف بإعطاء البيانات الكاملة عن حال المريض وعنوانه الصحيح لارسال سيارة اسعاف من دون تأخير.

ونفى عبدالرحيم وجود تأخير في خدمات الاسعاف قائلا: ان الطاقم المسعف يصل الى المريض في وقت قياسي ووقوع التأخير يتسبب فيه المواطنون بعض الاحيان «لعدم اعطائهم البيانات والعناوين الصحيحة» منتقدا في الوقت ذاته من يطلبون الاسعاف لحالات لا تستحق، كمواطن ابلغ ان زوجته في حال صحية سيئة وعند وصول الاسعاف وجدت واقفة امام باب المنزل واتضح ان الامر لا يتعدى أن يكون خدشا بسيطا في اصبعها ما يفوت على المسعفين «القيام بواجبهم تجاه الحالات الطارئة والمستحقة للخدمة».

ودعا عبدالرحيم المواطنين الى التعاون مع القسم وتفهم مهمته الانسانية التي وضع من اجلها وعدم استغلاله لأمور اخرى، وناشد اجهزة الاعلام بتوعية المواطنين وارشادهم للاستخدام الصحيح للاسعاف لتنجنب وفاة الحالات المستحقة.

وكانت «الوسط» نشرت امس الاول خبرا عن طلب مواطن سيارة الاسعاف لانقاذ حياة أخيه لكن المسعفين فوجئوا عند وصولهم انه طلبهم لاسكات شخير أخيه! اضافة الى الخليجي الذي طلب الاسعاف لانقاذ حياة انسان ليتضح بعد ذلك انه طلبه ليستخدمه كتاكسي وينقله من المطار الى الفندق