العدد 2672 - الثلثاء 29 ديسمبر 2009م الموافق 12 محرم 1431هـ

إقرار قانون الاستفتاء في جنوب السودان باتفاق الشريكين

سمح لمن يقيمون خارج السودان وولدوا في الجنوب عقب الاستقلال أن يصوتوا في أماكنهم

أقر البرلمان السوداني أمس (الثلاثاء) قانون الاستفتاء في جنوب السودان بعد اتفاق بين الجنوبيين والشماليين، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

ويتضمن التشريع الجديد الذي تم إقراره أمس بندا كان يصر عليه الجنوبيون وأسقطه الشماليون من الصيغة الأولى للقانون التي عرضت الأسبوع الماضي على البرلمان.

ويفرض هذا البند على الجنوبيين المقيمين خارج الجنوب والذين ولدوا فيه قبل استقلال السودان أي قبل الأول من يناير/ كانون الثاني عام 1956 أن يدلوا بأصواتهم خلال الاستفتاء بشأن استقلال الجنوب في العام 2011 في الجنوب وليس في أماكن إقامتهم الحالية.

وبموجب القانون يمكن للجنوبيين الذين يقيمون خارج السودان ولكنهم ولدوا في الجنوب بعد استقلال السودان أن يدلوا بأصواتهم في أماكن إقامتهم الحالية.

وكان البرلمان أقرّ قانونا للاستفتاء الأسبوع الماضي ولكن الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) اعترضت عليه وقاطعت أعمال البرلمان لأنه كان يسمح لكل الجنوبيين المقيمين خارج الجنوب التصويت في أماكن إقامتهم.

وقال إبراهيم غندور النائب والمسئول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر البشر إن «هذا التعديل في القانون ما جاء إلا ليعطي مزيدا من الدفع للإخوة الجنوبيين ليصوتوا لوحدة السودان في الاستفتاء».

واعتبر رئيس الكتلة البرلمانية في الحركة الشعبية ياسر عرمان إن «هذا يوم جديد من أيام بناء الثقة وشعب الجنوب يستحق قانون الاستفتاء وأكثر».

وسينظم الاستفتاء بشأن استقلال الجنوب بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع العام 2005 بين الشمال والجنوب والذي أنهى حربا أهلية دامت 21 عاما.

وكان الشماليون والجنوبيون اتفقوا على أن يجعلوا الوحدة «خيارا جاذبا» ولكن المسئولين الجنوبيين ضاعفوا أخيرا دعواتهم إلى الاستقلال خصوصا بعد أن اتهموا الشماليين بالتورط في إثارة النزاعات القبلية خلال الشهور الأخيرة في الجنوب.

وبمقتضى القانون، سيحصل الجنوب على استقلاله إذا وافق 51 في المئة من الجنوبيين على هذا الخيار بشرط أن ألا تقل نسبة المشاركة في الاستفتاء عن 60 في المئة.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان مرة أخرى بعد ظهر الثلثاء للاقتراع على قانون حول الاستفتاء المقرر إجراؤه العام 2011 كذلك في منطقة ابيي الغنية بالنفط والواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب.

ويقضي اتفاق السلام الشامل بتنظيم هذا الاستفتاء ليختار سكان ابيي بين البقاء في الشمال مع الاحتفاظ بوضع خاص أو الانضمام إلى الجنوب.

ويأمل الكثير من الجنوبيين في الحصول على الاستقلال في حين يرغب الشمال في استمرار السودان موحدا خصوصا أن الجنوب يحوي موارد نفطية كبيرة.

العدد 2672 - الثلثاء 29 ديسمبر 2009م الموافق 12 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً