تفاقمت الأزمة السياسية في إيران إثر تقديم 120 نائبا إصلاحيا استقالاتهم في الجلسة العلنية لمجلس الشورى أمس احتجاجا على رفض لجنة صيانة الدستور قبول ترشيحاتهم.

وقال نائب رئيس البرلمان بيهزاد نابافي: «إن 120 نائبا قدموا استقالاتهم من اجمالي أعضاء البرلمان البالغ 290 عضوا».

ودعا رئيس الشورى مهدي كروبي المرشد الأعلى علي خامنئي الى «التدخل لحل هذه القضية».

وطلب الطلبة الإيرانيون ترخيصا للتظاهر الأربعاء تضامنا مع النواب المستقيلين فيما أبدى القضاء (معقل المحافظين) استعداده للمشاركة في تنظيم الانتخابات في موعدها لتفويت الفرصة على الإصلاحيين.

كروبي يناشد خامنئي إنهاء الأزمة... ومبارك يتخلف عن قمة طهران

استقالة مئة نائب إيراني احتجاجا على قرار مجلس الدستور

عواصم - وكالات

تفجرت معالم الأزمة السياسية البرلمانية في إيران عقب تقديم أكثر من مئة نائب إصلاحي استقالاتهم احتجاجا على رفض مجلس صيانة الدستور قبول أهليتهم في الترشيحات للانتخابات التشريعية المقررة في 20 من الشهر الجاري، في وقت ناشد رئيس مجلس الشورى مهدي كروبي مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي بالتدخل مع مطالبة وزير الداخلية عبد الواحد موسوي مجلس الدستور بتأجيل موعد الانتخابات.

وقال مهدي كروبي انه تلقى 109 من خطابات الاستقالة، وقال نواب في البرلمان ان الاستقالات ستقدم للجنة رئاسة البرلمان للنظر فيها خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال كروبي «نحن في غاية الأسى والأسف لهذا الأمر». وهاجم النائب محسن ميردامادي مجلس الدستور قائلا « إنهم يريدون تغطية قبح الدكتاتورية برداء الديمقراطية الجميل». وجاء ذلك في وقت بدأت فيه الجمهورية الإسلامية الاحتفالات بذكرى مرور 25 عاما على عودة آية الله الخميني إلى إيران بعد 15 عاما في المنفى، كما ذكرت إحصائية نهائية في البرلمان عن ارتفاع عدد من استقالوا إلى 114 من إجمالي عدد أعضاء البرلمان البالغ 290. فيما حذر احد المحافظين من مغبة اللجوء إلى «انقلاب» قد يتمثل في تنظيم انتخابات بمشاركة الجيش، وصرح زعيم جبهة المشاركة الإصلاحية محمد رضا خاتمي «إذا أراد المحافظون تنظيم انتخابات بدعم الجيش فلن تكون انتخابات بل انقلاب يهدف إلى استئصال الجمهورية». وطالب الطلبة بترخيص للتظاهر الأربعاء المقبل وذلك لأول مرة منذ اندلاع أزمة رفض ترشيحات الإصلاحيين للانتخابات التشريعية.

من جهته طلب رئيس مجلس الشورى من المرشد آية الله السيد علي خامنئي التدخل لتسوية الأزمة، كما جدد وزير الداخلية الإيراني مطالبته بتأجيل الانتخابات البرلمانية إذ أرسل خطابا ثانيا بهذا الشأن إلى أمين مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي.

وفي موضوع آخر، صرح وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أمس ان الرئيس المصري حسني مبارك لن يشارك في قمة اقتصادية دعي إلى حضورها في نهاية فبراير/ شباط في إيران، و سيأتي وفد مصري رفيع المستوى.

من ناحية أخرى افتتح الرئيس الإيراني مطار طهران الدولي الجديد الذي أطلق عليه اسم مطار مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني