استبعد رئيس منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك) «بورنومو يوسجيانتورو» يوم الاثنين أن يقرر الأعضاء في المنظمة تغيير سقف إنتاجها النفطي البالغ 24,5 مليون برميل يوميا.

ونقلت قناة «الجزيرة» الفضائية عن رئيس اوبك توقعه الإبقاء على مستويات الإنتاج الرسمية الحالية عندما يجتمع أعضاء المنظمة في الجزائر الأسبوع المقبل... لكنه أشار إلى أن المنظمة ستتابع تطورات الأسعار عن كثب مشيرا إلى أن مدى انخفاض سعر النفط سيؤثر على القرار في اجتماع العاشر من الشهر الحالي.

وفي بورصة النفط الدولية تراجع خام برنت في التعاملات الآجلة في لندن يوم الاثنين إثر مبيعات من جانب صناديق، وتحسن الأحوال الجوية شمال شرق الولايات المتحدة أكبر سوق مستهلكة لوقود التدفئة.

وكانت الأسواق قد أغلقت مرتفعة بضعة سنتات يوم الجمعة الماضي بعد تراجعها لعدة جلسات متتالية بسبب مبيعات بغرض المضاربة ليخسر الخام نحو 1,50 دولار منذ بداية الأسبوع الماضي.

وهبط سعر خام برنت تسليم مارس/ آذار الى 39 سنتا إلى 79 و28 دولارا للبرميل بينما تراجع الخام الأميركي في التعاملات الإلكترونية على نظام أكسيس في بورصة نايمكس 6 و1 سنت «الدولار- 100سنت» إلى 90 و89 سنتا للجالون... ولكن بعض التجار استبعد استمرار الاتجاه الهابط الحاد لأن فصل الشتاء لم ينته بعد في الولايات المتحدة الاميركية وهو ما يعني أن الطلب على وقود التدفئة يمكن أن يرتفع.

ومن جهتها أعربت وكالة الطاقة الدولية عن ثقتها في أن منظمة البلدان المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك) لن تتخذ أي قرارات قاسية في الاجتماع الذي تعقده في فبراير/ شباط الحالي في الجزائر لكنها رأت أنه كان على أوبك أن تتخذ إجراء منذ عدة أشهر لإدارة السوق بطريقة أفضل.

ورجح عدد من وزراء الدول الأعضاء في أوبك أخيرا أن تقرر المنظمة الإبقاء على قيود الإنتاج الرسمية من دون تغيير عندما تجتمع في العاشر من فبراير الجارى ما أدى إلى تهدئة مخاوف من أن المنظمة قد تحاول خفض الإنتاج للاستعداد لانخفاض الطلب العالمي في الربع الثاني.

واعتبر المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية كلود مانديل أن قرارات المنظمة قد تأخرت... وأشار إلى أن المنظمة لو اتخذت قراراتها منذ عدة أشهر فإن الأمر سيصبح أسهل لتخفيف المخاوف في السوق نتيجة وجود طلب قوي، متوقعا تراجع الطلب على النفط في الربع الثاني مما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لأوبك لاتخاذ قرار جيد الآن.

وعبر مانديل عن اعتقاده بأن انخفاض المخزونات وليس المضاربات فقط هو الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار العام الماضي عندما صرح بعض أعضاء أوبك بأن ارتفاع الأسعار له ما يبرره وهو ضعف الدولار. وتراجعت مخزونات الخام الأميركي إلى أدنى مستوى في 28 عاما إلا أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية ذكرت أن المعروض من زيت التدفئة كاف لبقية فصل الشتاء على رغم موجة الطقس البارد غير المعتادة