العدد 2695 - الخميس 21 يناير 2010م الموافق 06 صفر 1431هـ

قرضاي يعرض خطة لاستقطاب مقاتلي «طالبان» على المانحين

أفغان يحتجون على مقتل 4 مدنيين في هجوم لقوات حلف الأطلسي

كابول، غزنة - رويترز، أ ف ب 

21 يناير 2010

يقدم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الأسبوع المقبل خطة للمانحين تهدف إلى استقطاب مقاتلي حركة «طالبان» من المستويات المنخفضة إلى المتوسطة لكنه يواجه تشككا بشأن ما إذا كانت الخطة أفضل من جهود مماثلة سابقة. كما يخط حلف «الأطلسي» لإنشاء منصب مدني قيادي في أفغانستان.

وردا على سؤال حول مدى اختلاف الخطة الجديدة لقرضاي عن محاولات سابقة فاشلة قال المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد هولبروك إنها «لا يمكن أن تكون أسوأ». ومن المقرر أن يطرح الرئيس الأفغاني الخطة في مؤتمر لندن يوم 28 يناير/ كانون الثاني الجاري. ويقول خبراء إن السؤال الأهم هو ما إذا كانت الحكومة الأفغانية قادرة على جذب عشرات الآلاف من المقاتلين الأفغان من التلال ودفع رواتب لهم وتوفير تدريب على العمل وتعليم لهم بالإضافة إلى الحماية التي لم تكن موجودة من قبل.

وقال بريان كاتوليس وهو خبير في شئون أفغانستان في مركز التقدم الأميركي وهو مؤسسة بحثية مقرّها واشنطن «مبعث قلقي الأكبر هو ما إذا كانت الحكومة الأفغانية قادرة على فعل هذا. ما هي الخطة على المستوى الوطني وعلى مستوى الأقاليم». وقال المسئول الأفغاني عن البرنامج محمد معصوم ستانيكزاي إن التفاصيل النهائية للخطة يتم وضعها وإن اجتماعا سيعقد بعد مؤتمر لندن لشيوخ القبائل والزعماء الذين يتمتعون بالنفوذ على مستوى الأقاليم والمناطق.

وأضاف أن الخطة تهدف إلى توفير الحماية للمتمردين الذين يسلمون أنفسهم وضمان حصولهم على وظائف تمنعهم من العودة «لزرع القنابل». وقال لرويترز في مقابلة هذا الأسبوع «ستكون هذه الخطة برنامجا أوسع وأكثر تفصيلا وستنفذ على كل المستويات... يجب أن يتمكنوا من الانضمام وبكرامة إلى عملية السلام».

وفشلت جهود سابقة لاستقطاب مقاتلي «طالبان» لأنه لم تبذل جهود تذكر لتوفير الحماية أو حوافز مالية. وقدر العديد من الدبلوماسيين أن تكلفة البرنامج قد تصل إلى مليار دولار ومن المتوقع أن تقدم بعض الدول تعهدات مالية في مؤتمر لندن الأسبوع المقبل. وقال دبلوماسي غربي إن من المتوقع أن تقدم بريطانيا واليابان والولايات المتحدة الجزء الأكبر من الأموال وأضاف أن عدة مئات الملايين من الدولارات قدمت حتى الآن.

على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الخميس أن «الأطلسي» يخطط لإنشاء منصب مدني قيادي في أفغانستان وسط دعوات إلى تحسين التنسيق السياسي وجهود التنمية في البلاد. وقالت الصحيفة إن السفير البريطاني في كابول يعتبر المرشح الأوفر حظا لتولي هذا المنصب الذي قد يعلن عنه تزامنا مع مؤتمر لندن.

وكتبت الصحيفة في تقريرها من كابول إن «من يتولى المنصب الجديد سيترأس العمل المدني للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وسيوجه تدفق الأموال والمساعدات إلى الولايات الأفغانية وإذا تطلب الأمر تجاوز بعض المؤسسات الأفغانية التي ينخرها الفساد».

في غضون ذلك، احتج عشرات الأفغان أمس على مقتل أربعة في هجوم شنته القوات الأفغانية وقوات يقودها الحلف. وقال أفغان إن ضحايا العملية من المدنيين لكن القوة قالت إن القتلى متمردون من «طالبان». وتظاهر أكثر من مئة أفغاني إلى شوارع سوق صغيرة في منطقة قرة باغ بإقليم غزنة جنوب غربي كابول.

وقال قرويون نقلوا جثث أربعة قتلى إلى المستشفى بمدينة غزنة عاصمة الإقليم إن ثلاثة ضحايا من عائلة واحدة. وأضافوا أن بين القتلى صبيين أعمارهما 11 و15 عاما. وقالت القوات التي يقودها «الاطلسي» إن الهجوم الذي تم بناء على توجه القوات الأفغانية لم يلحق أذى بمدنيين وإنه كان يهدف لاعتقال «قيادي كبير في طالبان كان يأمر بشن هجمات». لكنها قالت إن مراهقا قتل في الهجوم. وذكر بيان القوات «خلال العملية أبدى صبي يقدر عمره بنحو 15 عاما نية عدائية وأمسك بسلاح جندي. وقتل بالرصاص». ولم تعلق الحكومة الأفغانية بعد على الواقعة.

العدد 2695 - الخميس 21 يناير 2010م الموافق 06 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً