العدد 2348 - الأحد 08 فبراير 2009م الموافق 12 صفر 1430هـ

بقعة سوداء تكسو خليج توبلي أمس

خليج توبلي، المنامة - أحمد الصفار، بنا 

08 فبراير 2009

فوجئ أصحاب عدد من البيوت المطلة على خليج توبلي بالقرب من تقاطع الخارطة سابقاَ بوجود بقعة سوداء غريبة في مياه الخليج، تم اكتشافها صباح أمس (الأحد)، ورجحوا أن يكون مصدرها محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي.

وقال المواطن عبدالحسن بوحسين: «في كل يوم يوجد تلوث في مياه خليج توبلي، ولكن حدة التلوث زادت بالأمس بسبب زيادة المخلفات الملقاة في جوف البحر، ما أدى إلى تغير لونه إلى الأسود».

وفي سياق متصل، بحث مجلس الوزراء في جلسته صباح أمس بقصر القضيبية برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الخيارات المطروحة لمشروع تنظيف وإعادة تأهيل خليج توبلي، كما وافق على افتتاح فرع إقليمي للجمعية الأميركية لجيولوجي البترول في البحرين.

فقد بحث مجلس الوزراء الخيارات المطروحة لمشروع تنظيف وإعادة تأهيل خليج توبلي، ووقف المجلس في هذا الصدد على المذكرة المرفوعة من وزير الأشغال رئيس اللجنة المشتركة لتنظيف خليج توبلي بمرئيات اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لإعداد الدراسات عن خليج توبلي، وقرر المجلس إحالة المذكرة إلى اللجنة الوزارية للمرافق العامة.


وافق المجلس على افتتاح فرعٍ للجمعية الأميركية لجيولوجي البترول

«الوزراء» يدرس تنظيف وإعادة تأهيل خليج توبلي

المنامة - بنا

بحث مجلس الوزراء في جلسته صباح أمس بقصر القضيبية برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الخيارات المطروحة لمشروع تنظيف وإعادة تأهيل خليج توبلي كما وافق على افتتاح فرع إقليمي للجمعية الأميركية لجيولوجي البترول في البحرين.

ففي جلسته أمس، بحث مجلس الوزراء الخيارات المطروحة لمشروع تنظيف وإعادة تأهيل خليج توبلي، ووقف المجلس في هذا الصدد على المذكرة المرفوعة من وزير الأشغال رئيس اللجنة المشتركة لتنظيف خليج توبلي بمرئيات اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لإعداد الدراسات عن خليج توبلي، وقرر المجلس إحالة المذكرة إلى اللجنة الوزارية للمرافق العامة.

يأتي ذلك في سياق اهتمام المجلس بالمحميات الطبيعية وحرصه على استغلالها بالشكل الأمثل.

واستعرض المجلس النتائج التي حققها العمل بنظام التأمين ضد التعطل من خلال دراسته تقرير شهر يناير/ كانون الثاني 2009 لمستحقي إعانة التعطل وإحصاءات التوظيف والشواغر الوظيفية الذي رفعه إلى المجلس وزير العمل.

وأظهر التقرير أن نسبة البطالة لشهر يناير بلغت 3.5 في المئة مسجلة انخفاضا عن شهر ديسمبر/ كانون الأول 2008م الذي بلغت نسبة البطالة فيه 3.7 في المئة، كما أظهر التقرير أن أعداد العاطلين عن العمل بلغوا في شهر يناير 2009م ما مجموعه 5078 عاطلا تشكل الإناث منهم ما نسبته 86 في المئة، فيما أوضح التقرير أن عدد الوظائف الشاغرة في شهر يناير والمتوافرة لدى بنك الشواغر بوزارة العمل والمعروضة على المواطنين بلغت 8277 شاغرا، ما يبين زيادة عدد الوظائف الشاغرة المتوافرة عن عدد العاطلين بنسبة 63 في المئة.

وفي ضوء الطلب المرفوع من وزير شئون النفط والغاز وفي إطار حرص المجلس على تطوير المعارف الجيولوجية المرتبطة بالبترول والغاز عبر استقطاب الجمعيات المهنية المتخصصة في ذلك، فقد وافق المجلس على افتتاح فرع إقليمي للجمعية الأميركية لجيولوجي البترول، وكلف وزارة التنمية الاجتماعية اتخاذ الإجراءات اللازمة.

كما أخذ المجلس علما بإقرار مجلسي الشورى والنواب مشروع قانون بتعديل المادة (26) من القانون رقم (13) لسنة 1975 بشأن تنظيم معاشات ومكافآت التقاعد لموظفي الحكومة، ومشروع قانون بتعديل المادة (25) من قانون تنظيم معاشات ومكافآت التقاعد لضباط وأفراد قوة الدفاع والأمن العام الصادر بالمرسوم بقانون رقم (11) لسنة 1976، وكلف المجلس الجهات المعنية إعداد الأدوات القانونية اللازمة تمهيدا لرفعها إلى جلالة الملك للتصديق عليها وإصدارها.

على صعيد آخر، رفع رئيس الوزراء التهاني بمناسبة يوم قوة الدفاع الحادي والأربعين إلى مقام عاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وإلى منتسبي قوة دفاع البحرين كافة. وأشاد مجلس الوزراء في هذا الصدد بالنقلات النوعية التي حققتها قوة الدفاع جاهزية وكفاءة في الدفاع عن حياض الوطن وصون مقدراته ومكتسباته، مؤكدا المجلس أن كلية الشيخ عيسى العسكرية الملكية التي تفضل بافتتاحها جلالة الملك مؤخرا ستشكل إضافة إلى صروح التعليم والتدريب العسكري.

كما رفع مجلس الوزراء أصدق التهاني إلى جلالة العاهل وإلى شعب البحرين العزيز بمناسبة الذكرى الثامنة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، مستذكرا المجلس بالعرفان والتقدير يوم الرابع عشر من فبراير/ شباط ذلك اليوم الذي توحدت فيه كلمة أبناء الوطن بالتصويت على ميثاق العمل الوطني لتدخل المملكة به إلى مرحلة جديدة من تاريخها الحديث بانت للجميع اليوم نتاجاتها الجلية على صعيد الإنجازات الوطنية، حاثا المجلس على ضرورة العمل من أجل المحافظة على هذه الإنجازات والمكتسبات وشحذ الهمم لمضاعفتها.

بعد ذلك، رحب المجلس بالزيارة التي سيقوم بها إلى البلاد كل من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل سليمان ورئيس الجمهورية الفرنسية الرئيس نيكولا ساركوزي.


نتيجة تزايد مخلفات الصرف الصحي الملقاة في جوفه

بقعة سوداء تخيم على مياه خليج توبلي

خليج توبلي - أحمد الصفار

شكا أصحاب عدد من البيوت المطلة على خليج توبلي بالقرب من تقاطع الخارطة سابقاَ، من وجود بقعة سوداء غريبة في مياه الخليج، تم اكتشافها صباح أمس (الأحد)، مشيرة إلى أن مصدرها ربما يكون محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي.

وعن هذا الموضوع، قال المواطن عبدالحسن بوحسين: «في كل يوم يوجد تلوث في مياه خليج توبلي، ولكن حدة التلوث زادت بالأمس بسبب زيادة المخلفات الملقاة في جوف البحر، ما أدى إلى تغير لونه إلى الأسود».

وأضاف بوحسين «في بعض الأحيان نلاحظ وجود أسماك بيضاء نافقة تطفو على سطح مياه الخليج بكميات قليلة، وهناك روائح كريهة تنبعث من البحر وتشتد خلال الليل وفي الصباح الباكر، لذلك نتمنى من الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، أن تقوم برصد نسبة التلوث في مياه خليج توبلي، أسوة بما تقوم به في مناطق أخرى للوقوف على نسبة التلوث الحقيقية، على اعتبار أن مناطق سكنية تطل عليه».

وبين أن «السموم المنبعثة من مياه الخليج، و خصوصا أثناء الليل، من الطبيعي أن تكون عالية بسبب ارتفاع نسبة التلوث الذي تسببه محطة توبلي للمجاري التابعة لوزارة الأشغال، وبحسب علمنا فإن الحكومة قامت مشكورة قبل بضع سنوات بتوسعة هذه المحطة بعد أن رصدت موازنة لهذا الغرض، ونتمنى من القائمين على وزارة الأشغال إفادتنا بسبب عدم تمكن مشروع التوسعة من تحقيق أي حل جزئي لمشكلة التلوث في مياه الخليج».

وأكد بوحسين أن «الوضع الحالي للخليج، ينذر بكارثة حقيقية بسبب تزايد كمية مياه المجاري التي تضخها جميع المحطات الفرعية إلى محطة توبلي، لذلك نتطلع من وزارة الأشغال أن تضع خطة لإنشاء محطات أخرى لتجنب أية كارثة بيئية محتملة، والمساهمة في حل مشكلة نقص مياه الري التي تحتاجها مشروعات الزراعة في البحرين، فكما نعلم أن دولا كثيرة تستفيد من المياه المعالجة في أغراض الري بدلا من تحويلها إلى ملوثات تهدد سلامة الإنسان والبيئة».

إلى ذلك، أشار رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد إلى أن «الشركة المعنية بتنظيف خليج توبلي أعدت تقريرا وحددت أنواع الترسبات التي تحتاج إلى تنظيف وإزالة من مياه الخليج، وكان من المفترض أن تبدأ عملها، ولكن للأسف الشديد لم يحصل ذلك»، ذاكرا أن «تشكيل اللجنة المشتركة لتنظيف خليج توبلي جاء متأخرا، فالبعض ينقل أن مستوى ترسب أوساخ الصرف الصحي تصل إلى عمق 8 أقدام».

ورأى ميلاد أنه «من المفترض أن يتم تفعيل دور تلك اللجنة وتحديد جدولة زمنية دقيقة للانتهاء من تنظيف الخليج، علما أننا في المجلس البلدي تسلمنا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، رسالة من وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، تتعلق بتحديد خط الدفان، ومن المؤمل أن يتم بعد هذه الخطوة تحديد ساحل عام».

وأوضح ميلاد أن «بلدي العاصمة وافق على تحديد شريط ساحلي بطول 100 متر يطل على خليج توبلي من جهة المنامة، ليكون أحد السواحل الجاذبة للسياح بحيث يكون منتجعا شاطئيا، والمطلوب حاليا أن تسعى اللجنة جديا لإنهاء ملف الخليج، فالتأخير ليس من صالح بيئة الساحل، وخصوصا أن هناك أسماكا نافقة تطفو على سطح مياه الخليج الذي يعتبر محمية طبيعية لتكاثر الأسماك، بالإضافة لوجود بعض النباتات كنبات القرم الذي يعتبر نادرا على مستوى العالم ويحتاج إلى رعاية واهتمام كبيرين».

من جانبه، أفاد عضو مجلس بلدي العاصمة صادق البصري، بأن «اجتماعات اللجنة المشتركة لتنظيف خليج توبلي متوقفة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بسبب عدم وجود أية مستجدات بشأن تنظيف خليج توبلي، ففي السابق كنا نجتمع كلما برزت نتائج جديدة أما الآن فلا توجد اجتماعات»، منوها إلى أن «اللجنة تنتظر الاعتماد المالي المدرج ضمن موازنة وزارة الأشغال للبدء في تنظيف خليج توبلي، غير أن الموازنة العامة للدولة لا تزال في عهدة مجلس النواب».

ولفت البصري إلى أنه «من المفترض أن يتم طرح مناقصة لتنظيف الخليج للشركات ولن تكون هناك منافذ لتحرك التيارات المائية، ما سيؤدي إلى تهديد الأحياء البحرية والمخزون السمكي الموجود في الخليج، وقد سبق أن طلبت معاودة النظر في مشروع جسر سترة الذي من المفترض أن يكون معلقا على أعمدة وليس من خلال دفان المساحات البحرية».

على الصعيد ذاته، ذكرت مصادر مطلعة لـ «الوسط»، أن عملية تنظيف الخليج لن تتم إلا بعد عام، بسبب عدم وجود موازنة للمشروع، مؤكدة أن عملية التنظيف ليست بالعملية السهلة، وإن الشركة التي ستتولى المهمة ستحتاج إلى وقت كاف لجلب معداتها حتى تتمكن من البدء في الخطوات الفعلية.

العدد 2348 - الأحد 08 فبراير 2009م الموافق 12 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً