العدد 2351 - الأربعاء 11 فبراير 2009م الموافق 15 صفر 1430هـ

رفع توصيات التحقيق في بعض وفيات السكلر واتخاذ الإجراءات التأديبية

أفاد رئيس الخدمات الطبية بمجمع السلمانية الطبي أمين الساعاتي بأنه تم الانتهاء من بعض لجان التحقيق في بعض وفيات مرضى السكلر ورفعت اللجان توصياتها وتم اتخاذ الإجراءات التأديبية في بعض الحالات التي ثبت فيها الإهمال، وأشار إلى أن لجان التحقيق الأخرى مازالت مستمرة في التحقيق ولم تنتهِ بعد.

وبسؤاله عن تسجيل مجمع السلمانية الطبي الوفاة السادسة من جراء مضاعفات السكلر خلال قرابة الشهرين أجاب الساعاتي «لنقل إن لدينا زيادة أو نقصان في وفيات مرضى السكلر نحتاج أن نقارن الأرقام خلال السنوات الخمس والعشر الماضية، علما بأن نوعية مرض السكلر في البحرين أقل شدة من النوع الموجود في أميركا الجنوبية والكاريبي فالنوع الأميركي أشد والوفيات من جرائه أكثر، والنوع الموجود في البحرين من الأنواع الأقل شدة ولكن أيضا يسجل عددا من الوفيات».

ولفت الساعاتي إلى وجود لجان للتحقيق في الوفيات ومراجعة الحالات داخل أقسام السلمانية ولجنة أخرى مركزية باسم لجنة المضاعفات والوفيات تتكون من استشاريين من مختلف الأقسام ويقومون بمراجعة ملف المريض المتوفى سواء طلب ذوو المريض ذلك أم لم يطلبوا وتتم مراجعة الحالة الطبية وتتخذ الإجراءات اللازمة في حال ثبت وجود قصور في علاج الحالة، ونحن نقوم بعملنا الداخلي وليس بالضرورة نشر نتائج تحقيق هذه اللجان في الصحف».

وأوضح رئيس الخدمات الطبية «بالنسبة لمرضى السكلر لا يمكن أن نتوقع ما سيحدث للمريض فلسبب غير معروف علمياَ قد تتدهور حالة المريض في غضون ساعة واحدة بعد أن كانت حالته جيدة وهذه هي الحلقة المفقودة التي لم يتوصل لها العلم بعد، كما أنه لا يمكننا المجازفة بعدم إدخال مريض السكلر إلى المستشفى، وعدد قليل من مرضى السكلر يتم إرجاعهم بعد تشخيصهم وعلاجهم، فمن يعانون منهم من ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاض نسبة الهيموغلوبين أو التكسر الشديد وتغيرات في الصدر هؤلاء لا نرجعهم إلى البيت بل يتم إدخالهم المستشفى، وبعض مرضى السكلر لديهم علامة واضحة ومؤشر لما سيؤول إليه وضعهم، وعدد قليل جدا منهم لا يمكن أن نتوقع ما سيكونون عليه».

وعما إذا كان الطاقم الطبي في السلمانية يتبع بروتوكولا لعلاج مرضى السكلر أجاب «بروتوكول علاج مرضى السكلر موجود، وهو ليست بنودا مكتوبة بل موجود في أذهان الطاقم الطبي ويتم على ضوئه علاج مرضى السكلر».

وبسؤاله عن أسباب لجوء بعض أطباء الطوارئ إلى وصف دواء «هليدول» لمرضى السكلر وهو أحد أدوية الأعصاب، وعما إذا كان الأطباء يحولون بعض مرضى السكلر على الطب النفسي أجاب الساعاتي «بالنسبة لوصف الدواء المذكور هذا يعود إلى تقدير الطبيب في حينه وهذا الدواء ليس لمرضى الأعصاب فقط وإذا كانت للمريض أعراض معينة، كما أن الطبيب مسئول أمام مسئوليه عن أسباب وصف هذا الدواء، فقد يصف الطبيب مهدئا قويا أو ضعيفا، وقد يصف مضادا حيويا، وما يمكن أن نقوله إن الطبيب مسئول ويصف الدواء بحسب تقديره للحالة، والمراجعة الطبية ستُبين حاجة المريض لها، ولا يمكن أن يتصور أحد أن الطبيب سيصف للمريض دواء ليضره وهذا غير قابل للنقاش، وبالنسبة للشق الثاني سنقوم بتوفير طبيب نفسي في السلمانية خلال الفترة المقبلة لتوفير هذه الخدمة ضمن عيادات المجمع لتقييم بعض مرضى السكلر تقييما نفسيا».

وأضاف «وإذا كان المريض سيحدد متى يوصف له الدواء ونوع الدواء ومتى يُدخل إلى المستشفى ومتى يُرخص إذا لا توجد حاجة للأطباء!، نحن نبذل قصارى جهدنا ونريد المساعدة من جميع المرضى ومنهم مرضى السكلر».

جمعية مرضى السكلر تطالب ببناء وحدة علاج خاصة بهم

الوسط - محرر الشئون المحلية

طالبت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر ببناء وحدة تختص بأمراض السكلر لإنقاذهم. ففي بيان تلقت «الوسط» نسخة منه أمس قالت الجمعية إن بعض المسئولين يتحدث عن توفير كماليات في الإنترنت والفضائيات بينما يعجزون عن بناء الوحدة التي يماطلوننا بها، بحسب قولهم. وذكرت الجمعية في بيانها أنه «ما حاجتنا لتلك الكماليات ونحن نفقد كل يوم أخا أو أختا؟ نحن نطالب بتوفير رعاية صحية متكاملة لا لتوفير كماليات (...)».

وردّا على تصريح أحد المسئولين في مجمع السلمانية الطبي بأنه لا يوجد هناك أي مريض مكث أكثر من 24 ساعة في قسم الحوادث والطوارئ نتيجة وجود أزمة في الأسرة دعاه البيان إلى مراجعة تصريحاته، مشيرا إلى وجود قوائم تضم أسماء مرضى مكثوا أكثر من 48 ساعة في الـ D Area والإقامة القصيرة التي تحوي أسرة لا تقوى على حمل طفل لسويعات. واستفسر البيان عن تصريح مسئول في أحد البرامج التلفزيونية بأنه تم إعطاء ملف مرضى السكلر أكبر من حجمه, فقال:»أي حجم ذاك الذي ناله ملف السكلر والمرضى يموتون ويقضون الأيام بالطوارئ وغرفة الإقامة القصيرة في انتظار سرير شاغر في أحد الأجنحة؟!».

وقال البيان: «إن ما لا يقبله العقل من تلك التصريحات مسئول يصرح بأن مريض السكلر لا يحتاج إلى الإقامة في المستشفى لأكثر من 3 أيام»، مستفسرا، ترى هل قام هذا المسئول بقياس شدة الألم الذي نذوقه وينخر في عظامنا ويؤدي إلى الوفاة؟! و إن كان مرضى السكلر يدعون الألم بحسب قوله فهل ندعي الموت أيضا؟!».

هذا وقد توفيت مساء الثلثاء 10 فبراير/ شباط 2009 المريضة بالسكلر نجاة علي عبدالله.

العدد 2351 - الأربعاء 11 فبراير 2009م الموافق 15 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً