قال عضو مجلس بلدي العاصمة ممثل الدائرة الثامنة صادق البصري في تصريح لـ «الوسط» أمس (الأربعاء)، إن المجلس يعكف حاليّا على تنفيذ حملة تنظيف واسعة في منطقة الحزام الأخضر التابعة إلى العاصمة، وذلك بالتزامن مع الحملة الوطنية التي أطلقتها بلدية المنامة لرفع وتحسين مستوى النظافة العامة على مستوى المواطنين في العاصمة.

وأضاف البصري أن «المجلس البلدي أصبح يرده الكثير من الخطابات بشأن طلبات التنظيف وإزالة الأوساخ المتراكمة في منطقة الحزام الأخضر المفتوحة تحديدا، وكذلك في بعض المناطق المتفرقة ضمن باقي المناطق بفضل الحملات التوعوية والإرشادية الأخيرة للرقي بمستوى النظافة العامة».

وأوضح البصري أن «المجلس باشر تنظيف مساحات واسعة من الحزام الأخضر مؤخرا، وأزال الأشجار والنباتات غير المرغوبة التي أصبحت مرتعا للجراثيم والحشرات».

وعن تجاوب المواطنين مع حملات النظافة والتوعية، قال البصري: إن «هناك تجاوبا نسبيّا من قبل المواطنين تجاه تحسين الوضع العام للنظافة، إلا أن بلدية المنامة لديها حاليّا برنامج أمناء النظافة في العاصمة الذين يهتمون بتسجيل أرقام السيارات والمخالفين ممن يلقون بالمخلفات في الشوارع العامة»، مبينا أن «البلدية عمدت إلى وضع عدد من الإعلانات واللافتات التي تبين منع رمي المخلفات وتبيان مبلغ الغرامة فيها».

وتابع البصري «إن المواطنين يحتاجون إلى برامج وحملات دائمة ومكثفة للتوعية، في الوقت الذي لابد من إيجاد آليات رقابية دائمة وقوانين وغرامات رادعة للمخالفين».

من جهتها، جددت بلدية محافظة العاصمة تأكيدها على تشديد تطبيق نظام الغرامات على المخالفين فيما يتعلق بالنظافة العامة، وذلك من خلال قانون رقم (3) لسنة 1975 بشأن الصحة العامة وتعديلاته، إذ إن البلدية تطبق القانون في الجزء المتعلق بالنظافة، وإنه في حال تكرار المخالفة ستتضاعف قيمة الغرامة من دون تهاون مع المتجاوزين.

وكشفت البلدية على لسان المدير العام عبدالكريم حسن عن وجود أكثر من 100 عضو متطوع مشترك ضمن برنامج أمناء النظافة لرصد المخالفات والتبليغ عنها لدى الجهات المختصة. وذكرت أن عدد المتطوعين في البرنامج في تزايد مطرد، إذ تصل إلى البلدية طلبات للمشاركة في البرنامج عبر البريد الالكتروني أو الخط الساخن ما يدلل على نجاح البرنامج ووعي الجمهور، موضحة أنه تم ترشيح عدد منهم من قبل أعضاء المجالس البلدية.

وفيما يتعلق ببرنامج أمناء النظافة، أوضح حسن أن «البرنامج يهدف وبصورة مباشرة إلى الجمع بين الشراكة المجتمعية والتوعية وتطبيق الغرامات. كما ترتكز فكرة البرنامج على تأصيل الشراكة المجتمعية بين البلدية والمجتمع، حيث يتعاون نخبة مختارة بعناية من المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني ويسمى بـ (أمين النظافة) مع قسم متابعة خدمات النظافة في ضبط المخالفات، إذ تقوم هذه النخبة بمراقبة المركبات والمؤسسات المخلة بالنظافة العامة، كما يمتد عملها إلى تنظيم ندوات وحملات توعية للحفاظ على نظافة البيئة».

وعن إشراك المؤسسات الأهلية المهتمة بالبيئة في البرنامج، أشار حسن إلى أنه «قامت بلدية المنامة بمخاطبة مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالبيئة مثل جمعية البحرين للبيئة، وجمعية أصدقاء البيئة وجمعية الصحة والسلامة، والصناديق الخيرية والنوادي بالعاصمة، كما تمت مخاطبة قسم صحة البيئة في وزارة الصحة أيضا لترشيح من يرغب من منتسبيهم في الانضمام إلى منظومة أمناء النظافة».

وواصل حسن «يستطيع أمناء النظافة المتطوعون العمل ضد من اقترفوا مخالفة أمامهم، إذ يقوم أمين النظافة بتسجيل البلاغات المختصة وذلك بتسجيل رقم المركبة ونوع اللوحة ومكان وقوع المخالفة والتاريخ والوقت وذلك في المخالفات المتعلقة بالمركبات أو وسائط الملاحة، أو عنوان واسم المؤسسة في حال وقوع المخالفة ضد مؤسسة معينة، وإرسال المعلومات إلى قسم متابعة خدمات النظافة في بلدية المنامة للتحقيق فيها».

وأكد حسن أن «الباب مفتوحة أمام أي مواطن أو مقيم للانضمام إلى البرنامج أمينا للنظافة من خلال مراجعته قسم النظافة التابع إلى البلدية وإتمام الإجراءات المطلوبة، إذ يحصل المتطوعون على بطاقات خاصة من بلدية المنامة».

ولفت حسن إلى أنه «من خلال التعاون بين بلدية المنامة ووزارة الداخلية سيتم استدعاء أصحاب المركبات المخالفة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها».

يذكر أن غرامة رمي المهملات في الشوارع والشواطئ والأماكن العامة، ورمي النفايات من نوافذ السيارات، ورمي عقب السيجارة في الشارع أو أي عمل فيه إخلال بالنظافة العامة للطرق تبلغ 10 دنانير، فيما يعاقب من رمى مخلفات هدم المباني ومخلفات صناعات ومخلفات الحدائق، أو أي مواد أخرى بغرامة تتراوح بين 50 و 100 دينار.

وتبلغ غرامة تسرب الأسمنت من عربات خلاطات الأسمنت 50 دينارا وغرامة رمي فضلات المواد السامة أو الخطرة 100 دينار حدّا أدنى على ألا تتجاوز 300 دينار.