العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ

نتطلع إلى صلاحيات أوسع للمجالس البلدية وتعديل قانون «البلديات»

رئيس «مجلس بلدي الوسطى» عبدالرحمن الحسن:

الوسط - محرر الشئون المحلية 

05 مارس 2009

يجزم رئيس «مجلس بلدي المنطقة» الوسطى عبدالرحمن الحسن، وهو يتحدث عن المشروع الإصلاحي والسنوات العشر التي مرت منذ تولى جلالة العاهل مقاليد الحكم، بأن البلاد لقد استبشرت خيرا بإطلاق جلالة الملك المشروع الإصلاحي الرائد الذي نرى فيه إحداث نقلة نوعية في جميع جوانب الحياة في المملكة فكان ميلاد الديمقراطية من خلال ميثاق العمل الوطني الذي باركه الشعب بأغلبية ساحقة هو نبراس نهضة البلاد الشاملة، ولا شك أن تأسيس المجالس البلدية التي كانت باكورة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك قد أرست عرفا مهما لمفهوم الديمقراطية وهو مشاركة الشعب في صنع القرار البلدي عبر انتخاب ممثلين لهم في المجالس البلدية لإيصال صوتهم وبقوة في إدارة مناطقهم، ومن هذا المنطلق نحن متفائلون بهذا النهج الذي بادر به الملك ووافقناه إياه بتوافق تام وتناغم شعبي منقطع النظير حول قيادته فأستطيع القول إن المستقبل مشرق بإذن الله ويشهد مزيدا من التطور والازدهار والرفاهية.

عمليات التطوير في البنية التحتية

ويعتقد بأن النهضة عمت مختلف مناحي الحياة في المملكة وتجلى ذلك بوضوح في تأسيس المجلس الوطني بغرفتيه مجلسي النواب والشورى اللذين لطالما كان عنوانان بارزان لديمقراطية الشعوب المتحضرة، وأتى ذلك بعد تأسيس المجالس البلدية عبر الانتخاب الحر المباشر إلى جانب التقسيم الإداري للمملكة في محافظاتها الخمس لرفع مستوى الخدمات والتنافسية في خدمة المواطن من خلالها. أضف إلى ذلك إيجابيات تأسيس هذه المبادئ الكبيرة من تشريعات وسن قوانين في شتى المجالات الأمر الذي انعكس وبصورة لافتة على حياة المواطن إذ رأى بأم عينيه عمليات التطوير في البنية التحتية والقفزة العمرانية الهائلة والمشاريع الضخمة إلى جانب رفع المستوى المعيشي له.

الاختلاف وثقافة التعددية

ويواصل حديثه بالإشارة إلى أنه من حسن الطالع أن ينعم مواطني المملكة بقائد حكيم ذو مبادرات سباقة وشجاعة أكد في أكثر من مناسبة وأكثر من موقف أن الديمقراطية وإرساء دعائمها هو خيار ثابت لا رجعة فيه، هذا المبدأ كان علامة مهمة وبصمة واضحة في تاريخ البحرين الحديث فاجتماع كل أطياف وأشكال المجتمع البحريني على اختلاف مشاربه تحت قبة البرلمان عزز من ثقافة التعددية وإبداء الرأي وسن التشريعات التوافقية المراعية لكل مواطن.

ويصنف بعض تلك الصور بالقول: «شهدنا ومنذ العام 2002 تأسيس الجمعيات السياسية وتنظيم المهرجانات الخطابية وصحافة رأي حرة شهد لها القاصي والداني دون أدنى قيود في التعبير عن الرأي الحر المسئول».

أما بالنسبة إلى التجربة البرلمانية والبلدية فنؤكد أنها على رغم حداثتها مقارنة بالديمقراطيات العريقة فإنني على يقين بأنها حققت الكثير من الإنجازات فعلى المستوى البرلماني فلاحظنا تغيير الكثير من القوانين وسن التشريعات وحلحلة ملفات عالقة تتعلق بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن سواء على المستوى التعليمي أو الصحي أو غيره، أما على المستوى البلدي فالواقع خير شاهد على نجاح التجربة البلدية فالتطوير الشامل للبنى التحتية مرورا بإنشاء الحدائق والمتنزهات التي عمت أرجاء البلاد ومن ثم الإشراف على مكرمة الملك للبيوت الآيلة للسقوط وانتهاء بالقوانين لهي محل إعجاب وتقدير الجميع.

فصل سلطات المحافظات عن المجالس

ويتطلع في المرحلة المقبلة إلى إعطاء صلاحيات أوسع للمجالس البلدية وتعديل قانون البلديات لنتمكن من تقديم خدمات أفضل وأوسع، كما يأمل ضخ موازنات إضافية لتلبية متطلبات المرحلة ودعم مشروع الملك للبيوت الآيلة للسقوط الذي يحمل اسم جلالته إلى جانب فصل سلطات المحافظات عن المجالس. ويتطلع إلى أن تنضج التجربة مع مرور الوقت إلا أننا لا نقلل من الإنجازات التي تحقق على جميع الأصعدة ومما زاد التجربة نجاحا هي دعم القيادة الرشيدة لدفتي عمل البرلمان والمجالس البلدية

العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً