العدد 2353 - الجمعة 13 فبراير 2009م الموافق 17 صفر 1430هـ

الميثاق أسس لمرحلة جديدة من تاريخ البحرين وأخرجها من فترة سياسية حرجة

في ندوة «الوسط» بشأن ميثاق العمل الوطني

في الرابع عشر من فبراير/ شباط من العام 2001 دخلت البحرين في مرحلة جديدة من تاريخها السياسي بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي طرحه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة كخطوة أولى للخروج من الوضع المتأزم الذي عاشته البحرين لأكثر من ربع قرن تحت قانون أمن الدولة وتعطيل الدستور.

الميثاق أسس لوضع سياسي واقتصادي واجتماعي جديد فبعد عام واحد فقط على إقراره تم إجراء الانتخابات البلدية وبعدها الانتخابات النيابية لتبدأ المسيرة الديمقراطية. في منتدى «الوسط» بشأن ميثاق العمل الوطني أكد المشاركون في الندوة على أن الفترة التي سبقت ميثاق العمل الوطني كانت فترة صعبة وحرجة وسيئة من تاريخ البحرين إذ كانت البحرين تمر بأزمة كبيرة، وكانت السجون تعج بالمعتقلين السياسيين، كما كان هناك العديد من المبعدين لأسباب سياسية نتيجة الأزمة الطاحنة وكان لا بد من الخروج من هذه الأزمة. وقالوا خلال الندوة التي شارك فيها كل من عضو اللجنة المركزية لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي حميد الملا، و أمين سر شورى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حامد خلف، و الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني محمد البوعينين.

إن الميثاق أعطى دفعة واستشرف آفاقا جديدة للعمل السياسي والوطني وأخرج البحرين من هذا المستنقع. وفيما يأتي نص الندوة:

*لو رجعنا إلى التاريخ قليلا أي قبل نحو ثماني سنوات من الآن وقبل التصديق على ميثاق العمل الوطني، كيف كانت الأجواء السياسية والأمنية في البحرين؟

حامد خلف: لقد كانت الفترة التي سبقت ميثاق العمل الوطني فترة صعبة وحرجة وسيئة من تاريخ البحرين، إذ كانت البحرين تمر بأزمة كبيرة، وكانت السجون تعج بالمعتقلين السياسيين، كما كان هناك العديد من المبعدين لأسباب سياسية نتيجة الأزمة السياسية الطاحنة وكان لا بد من الخروج من هذه الأزمة. لقد جاء ميثاق العمل الوطني من أجل الانفراج والخروج من هذه الأزمة.

حميد الملا: في تصوري أن الميثاق جاء من أجل الخروج من أزمة طاحنة كما ذكر الأخ حامد، أو من أجل الخروج من عنق الزجاجة وليحل أزمة سياسية واقتصادية و أمنية كانت تمر بالبحرين في تلك الفترة، فالبحرين ومنذ حل المجلس الوطني السابق دخلت في أزمة سياسية بحيث أن كثيرا من الناس اعتقلوا وشردوا وبعضهم استشهد في السجون في ظل قانون أمن الدولة السيئ الصيت، وعلى هذا الأساس قام جلالة الملك بخطوة طرح الميثاق من أجل إخراج البحرين من هذا المستنقع، إذ كانت البحرين في تلك الفترة تتعرض لعدد من الدعاوى من مختلف مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان كما كان سجل البحرين للأسف الشديد غير مشرف في تلك الفترة، ولذلك فإن الميثاق قد أعطى دفعة واستشرف آفاقا جديدة للعمل السياسي والوطني وأخرج البحرين من هذا المستنقع.

محمد البوعينين: يمكن تقسيم فترة ما قبل الميثاق إلى مرحلتين، المرحلة الأولى هي المرحلة التي ذكرها الإخوان وهي فترة التأزم والاختناق الذي كان موجودا في الساحة المحلية وأحداث التسعينيات كلنا نتذكرها إذ لم تكن من فترة بعيدة، إن هذه الأحداث بدأت منذ منتصف الثمانينيات وازدادت حدتها في تسعينيات القرن الماضي، وكانت هذه الفترة تعتبر فترة غير جيدة في التاريخ البحريني، المرحلة الثانية هي مرحلة ما بعد تولي جلالة الملك لمقاليد الحكم في البحرين، وكانت هذه الفترة قد دشنت لمرحلة الانفراج اللاحقة ومن بين الإجراءات التي اتخذت في تلك الفترة إلغاء قانون أمن الدولة وبعض القوانين المقيدة للحريات و إصدار العديد من المكرمات من قبل عاهل البلاد في الأعوام 1999 ولغاية بداية العام 2001، ذلك يعني أنه حتى قبل الاستفتاء على ميثاق العمل الوطني كان هناك حراك سياسي ولو رجعنا مثلا إلى تاريخ تأسيس الجمعيات السياسية لوجدنا أن ذلك يعود إلى بداية العام 2001 أي ما قبل الميثاق، وبعد ذلك دخلنا في فترة الميثاق التي بدأت بالاستفتاء على الميثاق في 14 فبراير/ شباط 2002، والحقيقة أن هذا اليوم يعتبر يوم فرح وعرس عم جميع أرجاء البحرين، وقد كان لي الشرف في المشاركة في أعمال عدد من اللجان التي أشرفت على عملية التصويت على الميثاق التي استمرت على مدى يومين، و أحسست بالفرحة الكبيرة التي اعترت المواطنين أثناء عملية التصويت.

99 في المئة نعم للميثاق

*لماذا في رأيكم حقق التصويت على الميثاق نسبة عالية جدا قاربت الـ 99 في المئة، وهل كان ذلك يعني توق المواطن البحريني إلى الرجوع إلى حالة الهدوء والاستقرار السياسي؟

خلف: كان هناك العديد من الأسباب التي جعلت من عملية التصويت على الميثاق تحقق هذه النسبة العالية من الموافقة، ومن هذه الأسباب كسر الجليد في عملية التطوير السياسي للبحرين، كما أن الوعود التي قدمت للناس بإلغاء قانون أمن الدولة وتبييض السجون من المعتقلين السياسيين و إدخال البحرين في مرحلة جديدة أعطت الناس أملا، كما كان هناك حوار سياسي على مستوى عال بين الشخصيات الوطنية الفاعلة والمؤثرة الموجودة في داخل البلد وبين الحكم، إن كل ذلك أعطى زخما كبيرا إلى عملية الموافقة على الميثاق.

*لقد كان الجميع يتوق إلى الخروج من حالة الاحتقان الحاصلة في البحرين، ولكن ما هو الدور الذي لعبه ميثاق العمل الوطني في خروج البحرين من هذه الحالة الأمنية المتأزمة؟ وهل أسس الميثاق لحقبة زمنية مختلفة؟

الملا: لقد كان الناس في البحرين يأملون في قدوم وضع آخر غير الذي كانوا يعيشونه في تلك الفترة، وقد أتى الميثاق بهذه الرؤية المتقدمة، كما أن الحراك السياسي الذي صاحب إصدار الميثاق أعطى للناس أملا كبيرا في تغيير أوضاعهم السياسية والاقتصادية، إذ كان الناس يعيشون في ظل قانون أمن الدولة في رعب وخوف وفي حالة نفسية مزرية ولذلك عندما طرح الميثاق الأسس العامة بشأن الأسس الديمقراطية وتحسين مستوى المعيشة و صيانة حقوق الإنسان والحقوق الشخصية، أعطى أملا لجميع الناس بالتصويت لصالح الميثاق وأن تفرح لهذا الإنجاز.

*الأخ محمد لقد اخترتم «ميثاق العمل الوطني» اسما لجمعيتكم، فلماذا تم هذا الاختيار وهل يعني ذلك أن أهداف الجمعية تقتصر فقط على تحقيق أهداف الميثاق؟

البوعينين: لقد أتى الاختيار بعد الاستفتاء على ميثاق العمل الوطني، ولكن أحب قبل التعليق على اختيار اسم الجمعية الرجوع إلى نسبة التصويت على الميثاق والتي فاقت الـ 98.4 في المئة، و كان بالإمكان الوصول إلى نسبة أعلى من هذه النسبة لسببين، السبب الأول يعود إلى الأوراق الباطلة إذ كان هناك عدد كبير من الأوراق لم تكن صحيحة بسبب أنه قد مرت فترة طويلة لم يمارس المواطن البحريني فيها عملية الاستفتاء أو الانتخاب فكانت هناك بعض الأخطاء في ملء الاستمارات، في حين أن السبب الآخر يعود إلى إغلاق مقار اللجان في الوقت الذي كان العديد من الناس لم يتمكنوا من الدخول لهذه المقار للتصويت إذ تم إغلاق هذه المقار في الساعة الثامنة مساء ولم يتمكن هؤلاء من الإدلاء بأصواتهم.

أما بالنسبة لمسألة اختيارنا لاسم الجمعية ففي الحقيقة أن الأعضاء المؤسسين للجمعية هم من المؤمنين بأهداف ومبادئ ميثاق العمل الوطني، إن هذا الميثاق وكما تم ذكره سابقا قد أحدث انفراجا كبيرا في الساحة المحلية وهذا هو السبب الرئيسي في تسمية الجمعية بهذا الاسم، إن جمعيتنا ليست قائمة على أسس أيديولوجية إذ إن أعضاء الجمعية ينتمون إلى مختلف الأيديولوجيات الموجودة في البحرين وإلى مختلف الطوائف والأعراق في البحرين وما يجمعهم هو الإيمان بأهداف ميثاق العمل الوطني، فمثلا نجد في أعضاء الجمعية الإسلامي السني والإسلامي الشيعي كما نجد في الأعضاء من له الميول اليسارية ونجد الليبرالي و الإنسان العادي فجميع هذه الأطياف موجودة في الجمعية.

أهداف الميثاق

*وهل يعني ذلك أن أهداف الجمعية لا تخرج عن أهداف ميثاق العمل الوطني؟

البوعينين: نعم لا تخرج عن الأهداف الرئيسة في الميثاق، إذ إن الميثاق تطرق إلى العديد من الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحريات العامة وحرية تكوين الجمعيات و النقابات، كما تحدث عن التكافل الاجتماعي بين الناس وحرية رأس المال وحرية العمل وتوفير العمل للمواطن والسكن اللائق، كما تحدث عن الجانب الصحي والتعليمي والسكني وجميع هذه الأهداف يسعى إليها جميع المواطنين، ولا أظن أن هناك مواطنا في البحرين تخرج أهدافه عن هذا الإطار.

*بعد مرور ثماني سنوات على التصديق على ميثاق العمل الوطني فإن هناك الكثير ما تم تحقيقه سواء على مستوى الحريات السياسية كتأسيس الجمعيات أو على مستوى حرية التعبير، فما الذي تحقق حتى الآن وما هي الطموحات المستقبلية؟

خلف: من الطبيعي أن تكون هناك إنجازات كبيرة حققها الميثاق ولكن يبقى الطموح أكبر من ذلك، فحرية التعبير ينقصه قانون مستنير للصحافة والنشر مع أن هذا القانون كان معروضا ضمن لجنة تفعيل الميثاق وكنا نتمنى كتيارات سياسية في البحرين أن يتم تبني ما تم الخروج به من اللجنة، كما لاحظنا مؤخرا تراجعا في حرية التعبير من خلال غلق عدد من المواقع الإلكترونية، كما نأمل أن تستكمل بعض الخطوات السياسية في سبيل المصالحة العامة كتعويض المتضررين من حقبة أمن الدولة إذ أن الميثاق أكد على أهمية الحرية والعدالة والمساواة بين المواطنين كما أكد على دولة القانون و المملكة الدستورية، إن جميع هذه المبادئ موجودة في الميثاق.

التوافق المجتمعي

*ولكن ألم يحقق الميثاق نوعا من التوافق الاجتماعي بالإضافة إلى وضع الأسس للانطلاق نحو دولة المؤسسات والقانون؟

خلف: بالطبع لقد خرجنا من مرحلة صعبة، ولكن لهذه المرحلة استحقاقات معينة، لقد حقق الميثاق الكثير من الأمور الجيدة وكانت الأجواء التي تم وضع الميثاق من خلالها أجواء إيجابية ولكن بعد فترة تم الوقوف أو التراجع عن بعض الأمور وذلك يجعلنا نحتاج إلى دفعة جديدة ومراجعة جادة وشاملة لما تم تحقيقه وما نسعى إليه.

الملا: لا شك أن ميثاق العمل الوطني مثّل خطوة إيجابية كبيرة في مسيرة العمل الوطني وبالتالي فإن الأخذ بما جاء به الميثاق هو الأساس، لو رجعنا إلى نص الميثاق وجدنا أنه يتضمن العديد من الأمور الجيدة، ولكن للأسف الشديد هناك تراجع عن هذه النصوص وعن الميثاق نفسه، وهذا التراجع يكمن في عدة أمور منها حرية الرأي و التعبير والتضييق على الجمعيات السياسية وعدم إنجاز مرحلة ما بعد الميثاق والمتعلقة بصون حرية المواطن من جميع الجوانب. كما يجب التركيز على حق المواطن في العيش حياة كريمة والتي تتطلب إيجاد عمل و مسكن لكل مواطن وحصول المواطن على رعاية صحية متقدمة.

البوعينين: إن ميثاق العمل الوطني أدخلنا في مرحلة جديدة ومرحلة ذهبية في الوقت نفسه، ولكن لو رجعنا إلى بعض ما يدور من حديث حول الطموح كما ذكر الأخ حامد فإن طموح الإنسان كبير ولكن يجب أن نوازن بين الطموح والواقع المعاش، فالواقع المعاش متغير، لقد دخلنا في مرحلة الحرية والانتخابات البرلمانية و البلدية ولذلك يجب أن نبني بهدوء وروية، لقد تم وضع الأسس للبناء وهذه الأسس هي الميثاق والدستور والحرية ومؤسسات المجتمع المدني وذلك ما يجب أن نبني عليه مستقبلنا ولكن البناء يحتاج إلى وقت، إن الطموح لدى الاخوة مستعجل جدا، لنكن واقعيين، عندما تم إرجاع الحياة النيابية شارك عدد من القوى السياسية في حين انقسمت قوى سياسية على نفسها بين المشاركة وعدم المشاركة في الحياة النيابية في انتخابات 2002 .

طموحات المستقبل

*إذا هناك وجهتا نظر في مسألة طموح المواطن البحريني، في حين يتفق الجميع على أن هذا الطموح مشروع إلا أن الأخ حامد يرى بأننا تأخرنا كثيرا وهناك تراجع في حين يرى الأخ محمد أنه يجب عدم الاستعجال، ما هو رأيك؟

الملا: إن الطموح الذي نتحدث عنه هو الطموح القريب من التحقيق، فالمواطن البحريني لا يطلب الكثير أو المستحيل، إن ما يريده الشعب البحريني هو تطبيق ميثاق العمل الوطني على أرض الواقع، ألا يحق للمواطن أن يكون له مسكنا خاصا به، و يحق له أن يحصل على عمل أو يحصل على خدمات صحية متقدمة.

*ألا ترون أن العقبة الأساسية التي تواجهنا في الوقت الحالي هي انقسام المجتمع و التناحر الطائفي ألا يمكن أن يكون ميثاق العمل قاسما مشتركا يوحد المجتمع من أجل السير باتجاه التقدم والتنمية بدلا من هدر الجهود و الإمكانات في معارك وهمية تؤخرنا أكثر ما تدفعنا إلى الأمام؟

خلف: إن المسألة الطائفية مفتعلة في البحرين وليست حقيقية فالشعب البحريني قد عاش في سلام وإخاء، فجميع ما هو موجود من تناحر طائفي هو مستورد من الخارج ومفتعل من قبل البعض لأهداف سياسية معينة، إن التناحر الطائفي موجود على صفحات بعض الصحف الطائفية وليس على أرض الواقع.

البوعينين: إن الطائفية ليست موجودة على المستوى الشخصي أبدا، فمثلا حامد من طائفة وأنا من طائفة أخرى فهل توجد بيننا عداوة؟ على العكس من ذلك تماما إن بيننا صداقة ومحبة كبيرة، إن ما ذكر من أن بعض الصحف تؤجج الطائفية ليس صحيحا بشكل كبير فإن من يؤجج الطائفية هم قلة في المجتمع تستفيد من تأزيم الوضع من خلال شحن الناس، ذلك بالإضافة إلى انعكاس الوضع الخارجي علينا في البحرين فما يحدث في العراق ينعكس بشكل كبير على الوضع في البحرين.

الملا: من وجهة نظري أرى أن هناك شحنا طائفيا وهذا الشحن موجود من الجانبين للأسف، وذلك ما أنتج حالة من عدم التصالح بين الشعب البحريني، كما أن هناك تضخيما واستثمارا لهذا الاختلاف، إن المسألة الطائفية تحتاج أولا إلى الاعتراف بوجودها ومن ثم معالجتها بدلا من إنكار وجودها.

*هل أنتم متفائلون أم متشائمون لمستقبل البحرين، و هل نحن نسير في اتجاه ترسيخ وتعزيز مفاهيم الديمقراطية أم بالعكس نحن نتراجع عن ذلك؟

البوعينين: يجب أن نتفاءل بمستقبل البحرين فالطموح كبير جدا، إن ما ذكره الأخ حميد من طموح البحرينيين بالسكن و الخدمات التعليمية والصحية الراقية لا أنظر إليها بأنها طموح بل هي حقوق، إنما طموحنا أكبر من ذلك بكثير و ذلك يحتاج إلى وقت، إن أهم ما يواجهنا في الوقت الحالي هو مسألة الطائفية وبعد أن نتخلص من هذه المشكلة من خلال جهود المخلصين من أبناء الطائفتين الكريمتين فإن أمامنا المستقبل المشرق بإذن الله.

خلف: لكي نتفاءل بالمستقبل يجب أن نرى عددا من الخطوات العملية على أرض الواقع هناك ملفات ساخنة يجب حلحلتها، إن ما نحتاج إليه هو دفعة جديدة.

الملا: بالطبع أنا متفائل ولكن هذا التفاؤل محدود بحكم الواقع السياسي المعقد في البحرين، فالحركة السياسية غير ناضجة وبالتالي فإن الطموح لتأسيس دولة المؤسسات والقانون يكمن في أمرين الأول أن تحترم الدولة القانون الذي سنته وأنجزته، في حين أن الأمر الآخر هو انتهاج المعارضة العمل السلمي المفيد للناس والحراك الذي يؤسس لدولة المؤسسات والقانون فمتى ما وصلنا إلى هذا المستوى وأصبح الحراك متقدما ستكون للناس آمال جديدة لتحقيق ما جاء في الميثاق من نصوص على أرض الواقع

العدد 2353 - الجمعة 13 فبراير 2009م الموافق 17 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً