العدد 2357 - الثلثاء 17 فبراير 2009م الموافق 21 صفر 1430هـ

سفينة عيد العلم الـ 40 ترسو بـ 295 مكرما في حفلها الأول

فيما يضم رئيس الوزراء 536 مكرما لها الخميس

مدينة عيسى - زينب التاجر، بنا 

17 فبراير 2009

رست يوم أمس (الثلثاء) في تمام الساعة العاشرة صباحا تحت رعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة سفينة مكرمي عيد العلم الـ 40 بـ 295 مكرما في حفلها الأول من حملة الماجستير والدكتوراه وكبار الدارسين وأوائل الطلبة والمعلمين المتميزين والمدرسة المتميزة على أن ينظم لهم الخميس المقبل 536 مكرما من حملة شهادة البكالوريوس وذوي الخدمة التربوية الطويلة.

وفي ذلك أكد سموه أن فلسفة الحكومة في المسيرة التعليمية تنطلق من عدة محاور أهمها الجودة وموائمة روح العصر والتطورات العلمية وربط ذلك كله بمتطلبات سوق العمل، مشيرا إلى أن التركيز ينصب حاليا على تطوير مسارات التعليم وتجويد مخرجاته؟

وقال سموه: «إن اهتمامنا بالتعليم جعلنا في الحكومة نتغلب على التحدي المتمثل في الاستثمار الأمثل في الإنسان بشكل يجعله قادرا على أخذ حصته في مسيرة البناء والعمل الوطني»، مؤكدا سموه أن التوجهات الطموحة جعلت الحكومة لا تكتفي بما وصلت إليه في مسيرتها التعليمية من أجل خلق الأجهزة واستحداث الأنظمة وسن التشريعات التي تكفل لها منظومة تعليمية رائدة تتمكن من تغذية المجتمع بكوادر مؤهلة تعليميا وتدريبيا وفق أعلى المستويات، وتستطيع تحويل الطاقات الشابة البحرينية إلى طاقات بناء ليتواصل الإنجاز والعطاء في خدمة الوطن.

ولفت سموه إلى أن العنصر البشري المؤهل هو أحد العوامل الفاعلة التي ستحول الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 التي دشنها جلالة الملك إلى استراتيجية عمل وهذا لن يتأتى إلا من خلال نظام تعليمي متطور يتمكن من التعامل الأمثل مع مقتضيات المرحلة بما فيها متطلبات السوق.

النعيمي: 2008 يمثل نقلة

نوعية في المدارس الحكومية

ومن جانبه ألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كلمة الوزارة بهذه المناسبة بين فيها أبرز الإنجازات التي تحققت خلال العام 2008، إذ قال إن الوزارة استطاعت بفضل الدعم الذي تتلقاه من القيادة إنشاء وتشغيل أربعة مبان أكاديمية جديدة، بما وفر نحو 100 فصل دراسي جديد وافتتاح 41 فصلا إلكترونيا و14 مختبرا جديدا للحاسب الآلي، كما تعمل الوزارة حاليا على استكمال إنشاء خمسة مبانٍ أكاديمية جديدة أخرى تضم العديد من المنشآت، وثلاث صالات متعددة الإغراض والمزيد من المباني الإدارية والمرافق المدرسية لتحسين بيئة المدارس الحكومية والارتقاء بها، بما يخدم البرامج التطويرية...

صيانة 42 مدرسة

وأضاف أنّ الوزارة أنجزت الصيانة الشاملة الدورية لـ 42 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية، بالتعاون مع وزارة الأشغال، وبلغت كلفتها الإجمالية مليونا وثمانيمئة ألف دينار بحريني، بالإضافة إلى كلفة أعمال الصيانة الجزئية والوقائية، والتي تتجاوز 400 ألف دينار بحريني، كما تمكنت الوزارة من تجهيز مختبرات العلوم ومدراس المشروعات التطويرية وتخصيص ثلاثة ملايين ونصف لأعمال التنظيفات لجميع المدارس، بغرض تهيئة بيئة صحية سليمة تساعد على زيادة التحصيل الدراسي لأبنائنا الطلبة، واستمرار في توفير المواصلات لنحو 33 ألف طالب وطالبة في مختلف محافظات مملكة البحرين بكلفة تزيد على ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار، فضلا عن توزيع أكثر من مليونين وثلاثمئة ألف كتاب مدرسي، بكلفة تزيد عن مليونين وثمانيمئة ألف دينار، شاملة السلاسل الجديدة من كتب العلوم والرياضيات.

وعلى صعيد الاهتمام بالفئات الخاصة من الأبناء الطلبة ورعايتهم، قال إنّ الوزارة حاليا تقوم بتوفير العديد من البرامج والخدمات الخاصة بالطلبة الموهوبين، من خلال مركز رعاية الطلبة الموهوبين في مختلف مجالات الموهبة العلمية والفنية والأدبية الرياضية، حيث حصل شباب البحرين المدرسي على أول ميدالية ذهبية في البطولة العربية المدرسية في كرة اليد خلال هذا العام، تأكيدا للجهد الكبير الذي تبذله الوزارة في هذا المجال بالإضافة إلى الرعاية الموصولة لذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم، وتعزيز الخدمات المقدمة لهم في المدارس.

ترقية استثنائية لـ 7000 معلم ومعلمة

وقال الوزير إنّه تأكيدا للمكانة الكبيرة التي يحظى بها المعلم في نظامنا التعليمي، فقد تم منح ترقية استثنائية إلى أكثر من سبعة آلاف معلم ومعلمة، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، بالإضافة إلى استمرار الوزارة في تنفيذ خطة التدريب والتمهين، والتي تضمنت 35 برنامجا تمهينيا وتدريبيا في مختلف التخصصات، استفاد منها 4472 معلما ومعلمة، بالإضافة إلى البرامج الموجهة إلى سائر الموظفين بالوزارة.

وعن إنجازات مملكة البحرين خارجيا على صعيد التعليم خلال العام 2008 أشار الوزير إلى أن «الجهد المميز الذي تبذله مملكة البحرين في مجال تطوير التعليم، انعكس على أداء مملكة البحرين في التقارير الدولية المختصة، ومنها تقرير اليونسكو للتعليم للجميع، حيث حصلت مملكة البحرين على المركز الأول عربيا للعام الثاني على التوالي، كما تحسنت نتائج طلبة مملكة البحرين في اختبارات العلوم والرياضيات (تيمس 2007) بحصولهم على المركز الأول على صعيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في هذه الاختبارات، كما لا تفوتني الإشارة إلى التوقيع في جنيف خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على اتفاقية إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال الذي سيتم إنشاؤه في مملكة البحرين تحت مظلة منظمة اليونسكو، ليكون مختبرا للأفكار في هذا المجال، من خلال الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص على الصعيدين المحلي والدولي، تأكيدا لما تحظى به مملكة البحرين من مكانة وسمعة طيبة في هذا المجال».

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنّ «هذا العام شهد افتتاح كلية البحرين للمعلمين التي احتضنت أول دفعة من معلمي المستقبل، وفقا لمواصفات عالية الجودة، وافتتاح بوليتكنيك - البحرين كإضافة نوعية في مجال التعليم التقني، و البدء في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس، والاستمرار في تنفيذ مبادرة التلمذة المهنية شاملة التعليم المهني للبنات، والاستمرار في تطوير التعليم العالي، من خلال الجهود المكثفة لمجلس التعليم العالي، والمتابعة المستمرة لمؤسسات التعليم العالي الخاصة، لضمان المواءمة بين ضمان جودة المخرجات، وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي»، مؤكدا في الوقت ذاته أن تدشين هيئة ضمان الجودة مؤخرا سيسهم في تحقيق أهداف الجودة في التعليم بجميع مراحله، مشيدا بهذه المناسبة، بمتابعة معالي الشيخ محمد بن مبارك أل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، والذي يمنح هذه المشروعات والبرامج كل الاهتمام والمساندة.

وبالنيابة عن المكرمين ألقت المكرّمة ريم السيسي البوعينين كلمة، أشادت فيها برعاية سمو رئيس الوزراء لهذا الاحتفال، ثم ألقت الطالبة مها سعود عبدالله البنعلي من مدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات والطالبة سارة محمود يتيم من مدرسة العروبة الابتدائية للبنات، قصيدة بعنوان «لولاك ما كنا هل العلم لولاك»، من تأليف الشاعرة ظمأ الوجدان مهداة سمو رئيس الوزراء.

بعدها قام سمو رئيس الوزراء بتوزيع الشهادات والجوائز على المكرمين، ومنح مدرسة المتنبي الابتدائية للبنين جائزة سموه للتميز في الأداء التعليمي، باعتبارها المدرسة الفائزة هذا العام.

كما تشرف وزير التربية والتعليم في خاتمة الحفل بتقديم هدية تذكارية إلى سمو رئيس الوزراء وانتهى الحفل بعزف السلام الوطني

العدد 2357 - الثلثاء 17 فبراير 2009م الموافق 21 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً