أعلنت شبكة تليفزيون الشرق الأوسط "إم بي سي" عن عرض الدراما التركية "صرخة حجر" مدبلجة إلى العربية، دون النظر للاحتجاجات الإسرائيلية على الرسالة التي يحملها المسلسل.
وقالت "إم بي سي" ، في بيان وصل إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم (الخميس)، إن المسلسل الدرامي "يخاطب وجدان المشاهد وعقله عبر عدسة إخراجية شجاعة تروي الواقع الفلسطيني كما هو من قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة" حيث جرى تصوير الكثير من مشاهد العمل وأحداثه التي يدور بعضها بجوار المسجد الأقصى "ليروي بالدم والدمع معاناة شعب تحت الإحتلال والحصار والقصف يوميا".
ولطالما طالبت "إسرائيل" تركيا بوقف عرض المسلسل، ووصل الأمر إلى مشارف أزمة سياسية حقيقية بين البلدين. ومنذ بدء عرض الحلقات الأولى من المسلسل في تركيا حقق نسب مشاهدة قياسية قدرت بأنها الأعلى في تاريخ الدراما التركية ليرافق ذلك تعاطف شعبي كبير مع الفلسطينيين في الشارع التركي وازدياد ملحوظ في الوعي الشعبي التركي تجاه الإنتهاكات الإسرائيلية التي تعرضها مشاهد المسلسل بجرأة وحرفية كبيرتين.
وبحسب البيان، فإن احدى اللقطات تنتقل فيها الكاميرا بسرعة من فوهة بندقية جندي إسرائيلي ملاحقة رصاصة غادرة تجتاز أجساد المتظاهرين الفلسطينيين العزل وتستقر في ظهر طفل فلسطيني، فترديه قتيلا، وفي مشهد لا يقل تأثيرا يختطف مجموعة من الجنود الإسرائيليين الملثمين امرأة فلسطينية ويعتدون عليها أمام طفلها. وتتوالي تلك المشاهد خلال حلقات المسلسل الـ 20 لتجسد الاعتداءات الإسرائيلية على الشيوخ والأطفال والنساء أمام حواجز التفتيش وسواها ضمن قالب درامي شيق تدور أحداثه بين تركيا وفلسطين.
وفي اطار الأحداث يجند جهاز الموساد العميلة "ساره" التي تتخفى خلف منصب سيدة أعمال لتدير عمليات غسيل الأموال الإسرائيلية في تركيا أما "إيتان" الذي يعمل مع الموساد، فيعمل على تنفيذ أوامر قائده "يعقوب" حيث يقوم باغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج قبل أن يكتشف أن قائده هو خاله الذي كان قتل والدته انتقاما منها بعد زواجها من شاب فلسطيني يعمل مع فصائل المقاومة.