كرم وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في حفل عيد العلم الأربعين بيومه الثاني الذي أقيم أمس (الخميس) برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة 328 من الحاصلين على درجة البكالوريوس بامتياز من الجامعات المحلية والخارجية و199 من ذوي الخدمة التربوية الطويلة. وأكد وزير التربية والتعليم أن رعاية سمو رئيس الوزراء تترجم التزام الدولة بالرعاية المتواصلة للعلم، باعتباره أحد أهم عناصر الثروة البشرية والتنمية الشاملة.
مدينة عيسى - محرر الشؤن المحلية
كلف رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، في حفل عيد العلم الأربعين بيومه الثاني، بتكريم 328 من الحاصلين على درجة البكالوريوس بامتياز من الجامعات المحلية والخارجية و199 من ذوي الخدمة التربوية الطويلة.
وأكد وزير التربية والتعليم أن رعاية سمو رئيس الوزراء تترجم التزام الدولة بالرعاية المتواصلة للعلم، باعتباره أحد أهم عناصر الثروة البشرية والتنمية الشاملة، مشيرا إلى أن الاحتفال الثاني بعيد العلم الأربعين يشمل عددا كبيرا من المكرمين يبلغ عددهم 527 من حملة البكالوريوس، إضافة إلى ذوي الخدمة التربوية الطويلة.
وأشاد الوزير بجهود ذوي الخدمة التربوية الطويلة وأدوارهم في النهضة بالمسيرة التعليمية، مشيرا إلى أن الوزارة تبذل كل جهد ممكن للارتقاء بوضع التربويين بالميدان لما لهم من دور حيوي في الارتقاء بالتعليم، حيث أن أفضل وأكبر الإمكانيات تظل غير كافية بدون دور المعلم ورسالته التربوية.
وألقى الأمين العام لمجلس التعليم العالي علوي الهاشمي كلمة وزارة التربية والتعليم عبّر فيها عن الشكر والامتنان لسمو رئيس الوزراء على رعاية سموه الحفل الذي طالما هفت إليه القلوب وتطلّعت إليه النفوس، جريا على السنّة التي استنّتها القيادة لمملكة البحرين في ورعاية العلم وأهله.
وأكّد الهاشمي أنّ الاحتفال بعيد العلم يقترن بمعاني التفوّق والنجاح والتميّز، إذ تجتمع فيه أجيال من أبناء البحرين، من أوائل الطلبة والمعلمين المتميزين، والمتفوقين من حملة الشهادات العليا، فضلا عن التربويين من ذوي الخدمة الطويلة، ممن أعطوا للتربية والتعليم زهرة شبابهم وخلاصة خبراتهم، وأسهموا بجدّ وإخلاص في إعداد أجيال المتعلمين الذين يقومون ببناء التنمية الوطنية، بما يُكسب هذه المناسبة أهمية أكبر لاعتنائها بالاحتفاء بالعلم وبالتعليم في مختلف مستوياته وتجلياته، في لحظة جني ثمار الاجتهاد والمثابرة، وهي بالنسبة إلى نظامنا التربوي مناسبة للاحتفاء بمقدار نجاحه في تحقيق أهداف الجودة في مُخرجات التعليم التي حققت نموّا واضحا خلال السنوات القليلة الماضية، والدليل على ذلك هذا التطور النوعي والكمّي في أعداد المكرّمين.
وأضاف أنّ التعليم يحتلّ في مملكة البحرين مكانة محورية في فكر القيادة، وفي ثقافة المجتمع البحريني المنفتح على العصر ومنجزاته العلمية في تناغم تامّ مع الاعتزاز بالهوية الحضارية للمملكة، باعتبار أن التعليم مدخل للتقدّم ولتحديث المجتمع وتأصيل قيمه، وباعتباره أيضا أداة من أدوات التنمية الشاملة، مبينا أنّ الوزارة، وبتوجيه من القيادة تقوم بتوجيه جهودها التعليمية نحو غايات التنمية الشاملة، إدراكا منها أنّ تنمية الإنسان والمجتمع لا تتحقق، إلا بتعزيز القدرة على إنتاج الإبداع، في عالم تتأسّس فيه مكانة الأمم والشعوب على الإنتاج المعرفي بشكل رئيس، والقدرة على بناء تعليم فعال، يحقّق مُخرجات نوعية قادرة على الانخراط في سوق العمل، والاستجابة لمتطلبات المرحلة الحضارية الجديدة، في عالم يتجه بشكل متزايد إلى سباق محموم من التنافس في المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية، ولذلك فإنّ المجتمع الذي لا يمتلك أسباب قوة المعرفة وآليات التحكم فيها وتوظيفها في خدمة التنمية، لن يكون بوسعه المشاركة في هذا التنافس في السوق العالمية للعمل والإنتاج والإبداع، ومن هنا يُطرح على وزارة التربية والتعليم اليوم، ونحن ندخل مرحلة جديدة من التطوير للتعليم والتعليم العالي، تحدٍّ مهمّ في نوعيته وضخامته، وخاصة أنه يهدف إلى المساعدة على الانتقال من الممارسات التعليمية التقليدية إلى نظام تعليمي يحفل ببناء المعرفة العلمية والتكنولوجية التي تعتبر جواز العبور إلى عالم اليوم، وضمانا للازدهار والنجاح، دون إغفال بناء الاتجاهات القيمية والوطنية التي هي صمّام الأمان في مواجهة الآثار السلبية للتكيّف مع التحوّلات التي يشهدها العالم، مؤكدا أنّ ذلك هو خيارنا المستقبلي لبناء نوعية أفضل للحياة، قابلة للاستمرار لمصلحة الإنسان باعتباره هدف التنمية، كما نصّت على ذلك الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.
وألقى مدير إدارة الخدمات الطلابية بالوزارة جاسم بن حربان كلمة المكرّمين شكر فيها الرعاية الأبوية لهذا الحفل من سمو رئيس الوزراء وخصوصا أنّ هذه التكريم يشكل للمكرّمين لحظة مضيئة في تاريخ التحصيل العلمي، وتشريفا عظيما وتقديرا كريما، تأكيدا لما يحظى به التعليم في وطننا من مكانة رفيعة في ظل القيادة.
وأكد بن حربان أنّ هذا الاحتفال يتزامن مع ما تحققه المملكة من إنجازات حضارية على جميع المستويات، بما في ذلك الإنجاز التعليمي الذي يشكل هذا الاحتفال صورة من صوره الواضحة، حيث يؤدي التعليم دوره المتعاظم في التنمية البشرية، وبناء القدرات الوطنية على الصعيد المعرفي، للمساهمة الفاعلة في التنمية، مبينا أنّ المكرّمين يقفون اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من حياتنا العملية، بعد حصول الخريجين على الشهادة، متأهبين بكل ثقة واقتدار للمساهمة في بناء التنمية الشاملة في البحرين.
بعث رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خطاب شكر وتقدير إلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بمناسبة رعاية سموه لحفل عيد العلم الأربعين، مشيدا سموه في خطابه بالجهود التي بذلها الوزير في إعداد وتنفيذ الحفل وإخراجه بالمظهر المشرف، كما عبر سموه عن تهانيه لأبنائه وبناته الخريجين متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد.
وقال سموه في خطابه: «يطيب لنا في مناسبة احتفال البلاد بعيد العلم الأربعين أن نعبّر عن تقديرنا للدور الذي تقومون به وجميع منتسبي وزارة التربية والتعليم من أعضاء الهيئات التعليمية والتربوية والإدارية أداء لرسالتكم النبيلة في خدمة وتطوير العملية التعليمية في بلدنا العزيز».
وتابع سمو رئيس الوزراء «يسرنا أن نشيد بالجهود التي قمتم بها إعدادا وتنفيذا لإقامة الاحتفال بعيد العلم وإخراجه بهذا المظهر المشرف. وإنه لمن دواعي اعتزازنا أن نعبّر من خلالكم مرة أخرى عن صادق تهانينا لأبنائنا وبناتنا الخريجين، متمنين لكم جميعا دوام التوفيق والسداد في كل ما تبذلونه من جهود إسهاما فيما نسعى إليه جميعا من نهضة وتقدم لوطننا».
من جانبه أعرب الوزير النعيمي عن اعتزازه برعاية سمو رئيس الوزراء لعيد العلم، مشيدا بدعم سموه لوزارة التربية والتعليم وبرامجها التطويرية، مؤكدا أن الوزارة ماضية في الارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة للمواطنين تنفيذا لتوجيهات القيادة لوطننا.
العدد 2359 - الخميس 19 فبراير 2009م الموافق 23 صفر 1430هـ