قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن حماية مصالح القطاع الاقتصادي والتجاري مسئولية وطنية، مبينا سموه أن هذا القطاع يؤثر بشكل مباشر على المواطن الذي نعمل على أن يكون بمنأى عن التأثر بأية تطورات اقتصادية.

جاء ذلك خلال استقباله صباح أمس عددا من الفعاليات الاقتصادية والتجارية يتقدمهم رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام عبدالله فخرو، إذ أوضح سموه أن النضج الفكري والثقافي والديني في مملكة البحرين قادر على حماية انفتاحها، مؤكدا أنه لا مناص من أن يتعاون الجميع من أجل حماية المكتسبات الاقتصادية وجذب المزيد من الاستثمارات.

ودعا إلى أن يكون المزيد من الانفتاح وتعزيز القدرة التنافسية شعارا وهدفا نحو اقتصاد بحريني نامٍ ومتطور، والعمل على تحقيق ذلك عبر مزيد من المزايا والمقومات الداعمة للانفتاح، مشيرا إلى أن الاقتصاد وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والتنافسية إقليميّا ودوليّا، يحتاج إلى تعاون من جميع المؤسسات من أجل تكريس البيئة الاقتصادية والاجتماعية الخاصة للاستثمارات والشركات.

وحث سموه على أن يكون دعم مقومات النمو الاقتصادي غاية يسعى إليها الجميع، وقال لقد بذلت الحكومة والمواطنون الكثير من أجل إيصال المملكة الى مركزها الاقتصادي المتقدم، وساعدهم على ذلك انفتاح مملكة البحرين وشعبها على الآخر، وقوة بنائها التشريعي.

وأشار إلى أن مملكة البحرين تقع في وسط محيط يشهد تطورات اقتصادية كبيرة وصار محل جذب استثماري عبر تقديمه لتسهيلات تجارية واجتماعية كبيرة، ملفتا إلى أن تراجعنا ولو لخطوة عما نمتلكه من مقومات جذب اقتصادي سيؤثر سلبا على قدرة البحرين التنافسية. وأكد أن الانفتاح على الخارج بما فيه الأسواق الدولية يشكل عنصرا أساسيا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وفي تحقيق نموه، ويسرع بوتيرة التنمية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ويخلق فرص العمل ويوسع مجالاتها. وقال حتى يمكننا الاستمرار في استقطاب الشركات والمؤسسات العالمية يجب العمل على المحافظة على البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل بذاتها عناصر مهمة في القدرة التنافسية لمملكة البحرين، تدعمها وتسندها في ذلك تلك الحزمة من الأنظمة والتشريعات المواكبة لروح العصر التي تتمتع بها البحرين وتتميز بها، وإن الأمل معقود على القطاع الخاص والمؤسسات الدستورية في البناء على ما تحقق من منجزات ومكتسبات تجارية واقتصادية. وأكد أن النواة الاقتصادية التي يمثلها القطاع الخاص والتجار نتطلع في الحكومة إلى أن تكون حاضرة دائما في الشأن الاقتصادي والتجاري لأنها أهم حلقة في المنظومة الاقتصادية.

بدورهم أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين والفعاليات الاقتصادية بدعم رئيس الوزراء للقطاع الاقتصادي وأثنوا على حرص سموه على تذليل جميع العقبات التي تعتري هذا القطاع وتشجيع سموه على انطلاقته، منوهين بمواقف سموه الداعمة للتجار والحركة الاقتصادية التي هي مواقف يقدرها الجميع وتعطيهم الدافع لزيادة المشاركة في المسيرة الاقتصادية.

... ويرحب بمشاركة الكويت في المنتدى الاقتصادي الخليجي الصيني

رحب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمشاركة دولة الكويت في المنتدى الاقتصادي الخليجي الصيني ودور هذه المشاركة في إثراء المنتدى ودعم تحقيق نتائجه على صعيد تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين.

وأكد رئيس الوزراء أهمية التعاون الخليجي الصيني نظرا إلى الثقل السياسي والاقتصادي الذي تتبوأه الصين في الساحة العالمية وفي المقابل ما يتوافر في دول المجلس من أرضية خصبة للاستثمار والنمو الاقتصادي، متمنيا أن يحقق المنتدى الأهداف المرجوة.جاء ذلك لدى استقبال رئيس الوزراء بديوان سموه أمس وزير التجارة والصناعة بالكويت أحمد راشد الهارون، إذ نوه بعمق ومتانة العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت، مؤكدا أن هذه العلاقات فتحت المجال أمام المزيد من التعاون والتنسيق الثنائي على الصعد كافة ومنها الاقتصادية، مستذكرا النتائج الإيجابية المثمرة على الصعيد الرسمي والشعبي التي تركتها زيارة رئيس الوزراء لدولة الكويت مؤخرا.

... ويؤكد رغبة البحرين في تقوية العلاقات مع الصين

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رغبة مملكة البحرين الأكيدة في تقوية العلاقات البحرينية الصينية خاصة والصينية الخليجية عامة وتطويرها باعتبارها مكسبا لما للصين من دور وثقل في السياسة والاقتصاد العالمي. وحث سموه على الدخول بالتعاون الخليجي الصيني إلى مفهوم جديد يكون أكثر شمولية ليشمل الجوانب الثقافية إلى جانب المجالات الاقتصادية والسياسية.

جاء ذلك لدى استقباله بديوان سموه صباح أمس وفدا تجاريّا صينيّا برئاسة نائب رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الخارجية ونائب رئيس غرفة الصين للتجارة الدولية زانغ وي وذلك بمناسبة مشاركة الوفد الصيني في أعمال المنتدى الاقتصادي الخليجي الصيني الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت رعاية رئيس الوزراء. وأعرب عن أمله في أن تسهم اللقاءات بين المسئولين الخليجيين ونظرائهم في الصين في تدعيم وتعزيز علاقات التعاون القائمة بينهما وفي خدمة اقصاد دول المجلس والاقتصاد الصيني، منوها بالأجواء التي تتيحها الحوارات المباشرة في تعزيز التعاون الخليجي الصيني ومنها المنتدى الاقتصادي الخليجي الصيني ودورها في توحيد الرؤى واستشراف مجالات تعاون جديدة بين الجانبين.