تتزعم هندوراس، تليها بنغلاديش وبورما، قائمة الدول الأكثر تضررا من كوارث التقلبات المناخية في العقدين الأخيرين من حيث عدد الموتى والخسائر الإقتصادية الناتجة عنها، وفقا لمؤشر الخطر المناخي العالمي للعام 2010.

كما قدَّر تقرير مؤشر الخطر المناخي العالمي أن الزوابع والفيضانات وموجات الحرارة الواقعة في مختلف أنحاء الأرض، قد تسببت في موت 600,000 شخص و1,7 تريليون دولار على شكل خسائر مادية على مدى 18 سنة الأخيرة.

وبدورها، قدرت منظمة الأرصاد الجوية العالمية أثناء قمة التغيير المناخي في كوبنهاغن (7 - 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، أن العقد 2000 - 2009 سجل أعلى درجات الحرارة من بداية رصدها في العام 1850.

وأضافت المنظمة العالمية أن الهند وشمال الصين وأستراليا قد عانت من موجات حرارة متطرفة هذا العام، وأن ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة قد توالت على فترات متقاربة في جنوب أميركا الجنوبية بصورة خاصة.

وشرح سفين هارميليتغ، الذي وضع مؤشر الخطر المناخي والخبير في «جيرمان - ووتش» وهي المنظمة غير الحكومية في ألمانيا المتخصصة في الترويج لمفهوم الإنصاف العالمي والمحافظة على الحياة منذ تأسيسها في العام1991، أن «دراساتنا تبيِّن أن البلدان الفقيرة هي الأكثر تأثرا» بهذا الخطر.

وأفاد بأن هندوراس وبنغلاديش وبورما كانت أكثر دول العالم معاناة من أعلى معدلات الموت والخسائر المادية في الفترة 1900 - 2009، وأن «هذه الأوضاع ستتفاقم في المستقبل جراء تكثيف التغيير المناخي لظاهرة الزوابع والفياضات وموجات الجفاف والحرارة».

فعلى مدى آلاف السنوات، بلغ معدل تركيزات الكربون في الغلاف الجوي 260 جزءا من المليون، لكنه ارتفع في المئة عام الأخيرة إلى 387؛ ما يعني استيعاب المزيد من طاقة الشمس وزيادة تأثيرات الاحتباس الطبيعي. هذه الطاقة الإضافية ترفع درجات الحرارة في العالم وتتسبب في المزيد من الكوارث المناخية، وفقا للعلماء.

وصرح المدير السياسي لمنظمة «جيرمان - ووتش»، كريتوف بالز، لوكالة إنتر بريس سيرفس، بأنه من المحتم أن تتفق قمة كوبنهاغن على توفير التمويل اللازم لمساعدة أكثر بلدان العالم تعرضا لتداعيات التغيير المناخي.

وأفاد أن المفاوضين في القمة يجب أن يدركوا أن الـ 100 أكثر دول العالم فقرا «مسئولة عن أقل من 5 في المئة من الانبعاثات، لكنها الأكثر تضررا».