أبدت الحكومة المغربية أمس استعدادها للتنسيق مع السلطات الإسبانية من أجل منع إسلاميين متشددين من السيطرة على المساجد في مدريد. وقال وزير الأوقاف والشئون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق في رده على سؤال لرويترز في ندوة صحافية انه لم يتم بعد تحديد نوعية ولا كيفية التنسيق ولكن «المغرب مستعد للإنصات والاستشارة والتعاون مع إسبانيا في هذا المجال حسبما تطلبه منا وما تراه». وجاءت تعليقات وزير الأوقاف في أعقاب التفجيرات التي هزت محطة قطارات مدريد في 11 مارس/ آذار الماضي. وفيما يتعلق بالإصلاح الأخير في المجال الديني الذي أعلنه العاهل المغربي الملك محمد السادس في 30 ابريل/ نيسان الماضي، قال التوفيق ان هذا ليست له علاقة بالتفجيرات الانتحارية التي وقعت في الدار البيضاء في 16 مايو/ أيار من العام الماضي ولا تفجيرات مدريد في 11 مارس وإنما «هذا تقليد دأب عليه الملوك المغاربة منذ القدم، إذ كانوا يمثلون دائما أعلى هرم السلطة الدينية ويسعون إلى الإصلاح الديني والتجديد فيه»