العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ

الائتلاف الوطني العراقي

يتشكل من عدة كيانات في مقدمتها التيار الصدري والفضيلة وحزب الدعوة - تنظيم العراق وتيار الإصلاح بزعامة المنشق عن حزب الدعوة إبراهيم الجعفري، بالإضافة إلى المجلس الإسلامي الأعلى السيد عمّار الحكيم الذي يعد الآن من أبرز الخاسرين في الانتخابات التشريعية الماضية بعد حصوله على نحو نصف عدد المقاعد التي نالها في العام 2005.

نجح المجلس الإسلامي الأعلى خلال كل الانتخابات التي شهدها العراق منذ العام 2003، وحتى العام 2009 في جمع الأحزاب والكتل الشيعية كحزب الدعوة وحزب الفضيلة والكتلة الصدرية تحت قائمة واحدة هي الائتلاف الوطني العراقي الذي فاز في العام 2005 بنحو 128 مقعدا من المقاعد الثلاثمئة وهي عدد مقاعد البرلمان العراقي السابق، قبل أن ينفصل عنه حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي ويشكل ائتلافه دولة القانون.

لكن يبدو أن المجلس الإسلامي الأعلى لم يفقد نصف عدد مقاعده في الانتخابات الماضية فحسب، بل صار مهددا بفقدان زعامة الائتلاف الوطني العراقي لصالح التيار الصدري الذي أثبت قدرته على جمع 38 مقعدا من أصل 70 جمعها الائتلاف.


حظوظه في تشكيل الحكومة

واضح من خيارات أكبر قائمتين فائزتين في الانتخابات وهما قائمة علاوي وائتلاف المالكي أنهما مضطران إلى التحالف مع الائتلاف الوطني العراقي؛ ما يجعل الخاسر في هذه الانتخابات هو الفائز فيها باعتباره سيحاول أن يملي شروطه على أي رئيس وزراء مقبل.

وبوجود الخلافات العميقة بين زعيمي أكبر قائمتين في البرلمان المقبل فإن ذلك قد يدفع الائتلاف الوطني العراقي إلى اللعب على أوتار ذلك الخلاف ليقوم هو بتشكيل الحكومة المقبلة، وخصوصا أنه يملك علاقات تاريخية وطيدة مع الخاسر الرابع التحالف الكردستاني.

العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً