العدد 656 - الثلثاء 22 يونيو 2004م الموافق 04 جمادى الأولى 1425هـ

الأحمر والسماوي في منافسة تقليدية لاقتناص البطولة

في الطريق إلى منصة التتويج لكأس سمو ولي العهد

الوسط - هادي الموسوي، محمد مهدي 

22 يونيو 2004

دائما مباريات المحرق والرفاع تأخذ القسط الأكبر من الأهمية لدى الجماهير الكروية والمتابعين والنقاد الرياضيين، هذا بلحاظ ما اذا كانت المباراة من خلال الدوري العام فكيف بها اذا كانت في يوم النهائي للكأس...

فالمباراة المرتقبة بينهما يوم الجمعة المقبل على كأس سمو ولي العهد هي من المباريات التي سيحرص الجمهور البحريني على حضورها لعدة اعتبارات، منها: ان المحرق يسعى إلى تعويض خسارته في الموسم الماضي بالفوز باللقب بعدما فاز به في أول بطولة بينما يسعى الرفاع إلى تأكيد احقيته بالمباراة والحفاظ عليها والفوز بها لثالث مرة على التوالي والأمر الآخر هو ان الرفاع والمحرق خسرا كأس الملك لذلك لن يرضى أي منهما بالخروج من دون كأس سمو ولي العهد على أقل تقدير. من جانب آخر يسعى الرفاع إلى تتويج نفسه بطلا لتعويض خسارة الدوري بينما يأمل المحرق الفوز وهو بحسب المعطيات الفنية جاهز ولديه القائمة الاساسية والاحتياط ما يكفيه لرسم خريطة الفوز والعودة بالكأس إلى عراد، بينما يمر الرفاع بظروف قاسية وسط العدد الهائل من الاصابات الغريبة للأساسيين في الفريق ما جعل الجهازين الاداري والفني يعيشان القلق والحرج والتفكير الطويل في ايجاد البدائل الكفيلة للحفاظ على اللقب وهذا ما يعمل به هذان الجهازان لتوفير الاجواء النفسية الملائمة لخوض مثل هذه المباريات وخصوصا في مواجهة خصمه اللدود المحرق.

الفريقان (الأحمر والسماوي) لديهما الرغبة الكبيرة في الفوز بهذه الكأس ويمتلكان الاسلحة المشروعة التي تؤهلهما لانتزاع الكأس انتزاعا وكل منهما يفكر في العودة بالكأس.

المحرق ذلك البطل المرعب الذي ملأ صفوفه بالنجوم من الحراسة إلى الهجوم حتى ان احتياطه به ما يسد الرمق على أقل تقدير وما وجود بوحاجيه وعلي حسن في الحراسة الا دليل على قوة هذا المركز. في الدفاع فيصل القائد والمشخص والسبع وهذا ما هو متوقع ان يبدأ بهم المدرب وهم في حال، متجانسة ومتفاهمة. في الوسط القوي محمد سالمين، بوكركور، محمود جلال، راشد الدوسري، علي عامر وهادي علي وجميعهم يمتلكون المهارات والنزعة الهجومية ومن يلعب منهم اساسيا سيكون قوة ضاربة للفريق بينما سيكون هجوم المحرق متأهبا لتحويلات وسطه القوي والمتمثل في «الجلاد» حسين علي، «المرعب» دعيج ناصر، محمد جعفر الزين، المالكي، الدخيل والبناء، فهؤلاء جميعهم قوة يصعب ايقافها، فالجماهير المحرقاوية تعول عليهم الآمال في الفوز بينما يعتبر محمود منصور حارس مرمى الرفاع القوة الوحيدة في الحراسة التي أكدت مكانتها ليس على مستوى الرفاع فحسب بل على المستوى المحلي ويعد الان من أفضل حراس الدوري. وفي الدفاع الذي يقوده العراقي المحنك صاحب الخبرة حيدر عبيد الذي بعقله الكروي يتحكم في دفة الوضع الدفاعي يسانده القائد سالم خليفة، أحمد عيسى وحمزة كاظم بينما سيكون وسط الرفاع ايضا الحركة المؤثرة على مستوى الفريقين عندما يلعب فيه سلمان عيسى، طلال يوسف، البرازيليان، حمد راكع، عبدالله حسن وصالح فرحان، فمن هؤلاء ما يكفي المدرب لوضع اسلوبه الفني وتكتيكه الخاص في صنع الهجمات بينما سيكون خط الهجوم في الرفاع ذا مسئولية كبيرة في تفعيل الدور وتسجيل الاهداف بوجود جاكسون وعلم الدين حامد وخصوصا في ظل غياب أحمد حسان (الموقوف) وعبدالرحمن مبارك الشاب الذي يتوقع له مستقبل كبير في خط الهجوم. فيا ترى لمن الكأس واين وجهتها... إلى جنوب استاد المدينة أم إلى شرقه (إلى الحنينية أم إلى عراد)؟


الزين: المباراة ستشهد أكثر من هدف

أوضح لاعب خط هجوم المحرق محمد جعفر الزين أن استعداد فريقه للمباراة كما لغيرها، وأضاف الزين «الفريق سيحاول تعويض خسارة المباراة النهائية في الموسم الماضي». وعن استعداده الشخصي وخصوصا أن هذا النهائي يعتبر الأول له بعد الرجوع من الإصابة قال: «سأسعى لتحقيق اللقب مع أعضاء الفريق وخصوصا أن مباراة الموسم الماضي لم ألعبها وكنت أشاهدها من على المدرجات». وعن توقعاته الفنية أكد الزين أن المباراة مع فريق الرفاع دائما ما تكون من المباريات المفتوحة وأن الفريقان يلعبان بأسلوب مفتوح مثل نهائيات المواسم الماضية، وتوقع أن تشهد المباراة أكثر من هدف من الفريقين وأن تكون المباراة هجومية من الطرفين. وقال الزين: «يعتبر الرفاع من الفرق القوية ولكنه يعاني من الإصابات في صفوف فريقه على عكس المحرق الذي يلعب من دون إصابات». وتمنى الزين أن تنتهي المباراة في وقتها الأصلي.


أحمد عيسى: جاهزون وأتمناها رفاعية

قال نجم الدفاع في الرفاع أحمد عيسى إن فريقه جاهز بدنيا وفنيا.

وعن مواجهته لهجوم المحرق القوي، قال: «من دون شك ان المحرق يتمتع بخط هجوم قوي غالبيته في المنتخب الوطني، وأيضا لديه احتياط في مستوى الأساسيين، وهذا يضعنا في خانة المسئولية الكبيرة لرد هذا الهجوم وعلى رغم اننا سنواجه صعوبة فإننا قادرون على رده وتفكيك تجانسه لأننا نحن أيضا نمتلك خط دفاع قوي».

وعن اللعب بجانب حيدر عبيد قال: «يعتبر حيدر عبيد من اللاعبين الأذكياء الذين يمتلكون الفنيات الجيدة، وهو من أروع اللاعبين الذين لعبت بجانبهم، واستفدت كثيرا منه بمهاراته العالية وذكائه الفني وتمركزه الصحيح في الدفاع وهو قائد محنك». وعن توقعاته للمباراة فنيا ونتيجة قال: «أتوقعها أن تكون جيدة المستوى من الطرفين، وستكون فيها أهداف كثيرة، وستنتهي في وقتها الأصلي ولن تمتد الى الإضافي وأتمناها رفاعية».


السبع: أتمناها هجومية ورائعة

أكد لاعب المحرق الشاب حمد السبع أن اللعب أمام جمهور المحرق يعتبر تشريفا له وهو اللاعب الأول، وان الفريق يسعى لتقديم الكأس إليه تقديرا لدوره في مؤازرة اللاعبين.

وقال: «كل مباراة يلعبها الفريق لها تكتيك مختلف والمدرب وضع الخطة المناسبة لهذه المباراة».

وتمنى السبع أن تكون الخطة هجومية مثل المباراة السابقة مع البسيتين حتى يقدم الفريقان مباراة رائعة تليق بنهائي كأس ولي العهد. وتوقع السبع أن تكون المباراة قوية من الفريقين وأن تكون الأعصاب فيها متوترة وخصوصا من فريق المحرق الذي يسعى إلى تحقيق البطولة وأيضا من الرفاع الذي يسعى إلى الخروج من الموسم بهذا اللقب على أقل تقدير. وعن فريق الرفاع قال السبع: «الرفاع يعتبر من الفرق الممتازة وهو متكامل الخطوط في الدفاع والهجوم ويضم مجموعة من لاعبي المنتخب أمثال سلمان عيسى وطلال يوسف وهو قادر على إنهاء المباراة بفنيات لاعبيه في أي وقت».


الخزامي: تمنيت المشاركة ولو بـ 70%

أما المصاب الذي لن يشارك مع فريقه الرفاع حمد الخزامي والذي يعاني من إصابة في الحوض. فقد التقته «الوسط» لتسجل شعوره وهو بعيد عن القائمة المدرجة للمباراة، فقال: «شعوري لا يوصف، فالأسف والندم لا يفارقاني وأنا سأشاهد المباراة التي أتمنى لو كنت مشاركا فيها وخصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة من الإصابات المتلاحقة للفريق».

وأضاف «أؤكد لو كنت جاهزا بـ 70 في المئة لطلبت المشاركة».

وعن توقعاته للمباراة فنيا قال: «الفريق الذي يسيطر على منطقة الوسط سيكون هو الأقرب للفوز لتمتعها بحال فنية جيدة، ومن يترك عنه شد الأعصاب أيضا سيركز في المباراة وسيؤدي به الى الفوز، وكذلك ترك الحكم وشأنه وأيضا الجماهير وأتوقع ان تنتهي في وقتها الأصلي وان تكون رفاعية».


منصور: متعود على مواجهة الجماهير

وتحدث نجم الحراسة الرفاعية المتألق محمود منصور، قائلا: «كما تعرف هي مباراة كأس وتحمل الحساسية الكبيرة، وكلانا يريد تعويض خسارة كأس الملك. ونحن على رغم الإصابات نسعى الى الفوز بها وتعويض خسارتنا للدوري». وأضاف «أتوقع أن تظهر المباراة قوية، وأن تكون مفتوحة». وعن مواجهته لجماهير المحرق الغفيرة، قال: «ليست المرة الأولى التي ألعب فيها أمام هذه الجماهير، وأنا أعتقد انها تعطيني الدافع الكبير للخروج بمستوى ايجابي، وكنت في الموسم الماضي واجهت جماهير أكثر من جماهير هذا الموسم، إذ كانت المباريات ساخنة وقوية بعكس هذا الموسم، وأنا متعود على الحضور الجماهيري الغفير. وعن توقعه لنتيجة المباراة، قال: «أتوقعها أن تنتهي في وقتها الأصلي وأتمناها رفاعية».


عامر: نسعى إلى معادلة الرفاع

قال لاعب وسط المحرق علي عامر: «إن استعدادات فريقه لهذه المباراة ستكون مثل المباريات الماضية». وبين أن إدارة الفريق لا تسعى إلى تنظيم معسكر تدريبي مغلق، وسيتم الاقتصار على التدريبات اليومية على ملعب النادي. ونوه عامر إلى أن هذه المباراة لها أهمية خاصة بالنسبة لأعضاء الفريق وأن تفكير اللاعبين يتركز على تحقيق الفوز لا غير من أجل تعويض إخفاق الموسم الماضي عندما خسر الفريق أمام الرفاع في المسابقة نفسها. وعن توقعه الفني أوضح عامر أن مباريات الفريقين دائما ما تكون مشدودة الأعصاب وتخلو من اللمسات والألعاب الجميلة.

وتمنى عامر أن تنتهي المباراة في الوقت الأصلي وأن تشهد أهدافا من الفريقين وأن يكون اللقب من نصيب المحرق. وعن فريق الرفاع قال عامر: «الرفاع يسعى إلى إضافة اللقب الثالث إلى رصيده من ألقاب كأس ولي العهد والمحافظة على لقبة والخروج على أقل تقدير بلقب وحيد هذا الموسم»، وأكد أن المحرق سيسعى إلى معادلة الرفاع وتحقيق اللقب للمرة الثانية

العدد 656 - الثلثاء 22 يونيو 2004م الموافق 04 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً