العدد 2778 - الخميس 15 أبريل 2010م الموافق 29 ربيع الثاني 1431هـ

سمو ولي العهد يستقبل مساعد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية

صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة

قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن التوازن والحكمة هما محور الارتكاز لسياسة مملكة البحرين التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد تجاه كافة الأشقاء والأصدقاء والجيران, بما في ذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة.
وعبر سموه لدى استقباله مساعد النائب الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية, على آغا محمدي، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في قصر الرفاع اليوم (الخميس), عن ارتياحه للمرحلة التي بلغها الجانبان مؤخرا في المباحثات الجادة بينهما بغية التوصل الى اتفاق لتنفيذ مشروع أنبوب الغاز لتحقيق الفائدة المتوخاة من ذلك المشروع المشترك و ما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين, موضحا سموه ضرورة أن يسعى الطرفان لتحديد السعر والكمية ونسبة الاستثمار المشترك في عملية التسييل. حاثاً سموه الطرفين للحرص على الوضوح والصراحة وتوخي الانتباه لبناء المرونة في تنفيذ مشروع الأنبوب حال تحقيق الاتفاق بين المملكة و ايران ليكون قادرا على استيعاب التطور المستقبلي.
وأعرب سموه عن ارتياحه للأفكار التي يتم تبادلها في هذه الزيارة الأولى والهامة للمسئول الايراني الكبير والوفد الاقتصادي المرافق له و المباحثات التي أجراها مع المسئولين و التي انصبت على تطوير التجارة البينية بين البلدين.
واختتم سموه حديثه للضيف الايراني والوفد المرافق بالنصح الصادق والأمين للعمل على تجنب العزلة الدولية وتفادي وقوعها على ايران الجارة, لا سمح الله, و التي لا بد من العمل بتروٍ واتزان وبعقلانية تامة لتظل ايران جزءا فاعلا ومتفاعلا مع المجتمع الدولي, وهذا ما تسعى اليه مملكة البحرين بقيادة جلالة مليكها المفدى وما نسعى اليه في مملكة البحرين و اننا على استعداد للمساعدة في تحقيق ذلك وفي أي وقت تحتاجونه, منوها في الوقت نفسه بالدور الحضاري للأمة الايرانية والدور الثقافي الرائد الذي نهضت بمسؤلياته على مر القرون و التضحيات التي تكبدتها لاختيار طريقها التي استقرت عليه.
وأشاد سموه في الوقت نفسه بالرئيس الأميركي باراك أوباما وادارته وقدرته المميزة في ايجاد الحلول للمشكلات الداخلية و العالمية وتجلى ذلك في الآونة الأخيرة ما تحقق على يديه من تمريره لقانون التأمين الصحي عبر الكونجرس و هو موضوع هام و حساس شغل الولايات المتحدة عدة عقود و هذا يمنح الرئيس أوباما وادارته قوة استثنائية في ادارة الأزمات الداخلية و الخارجية لا بد من الاستفادة منها و التنبه الى أهميتها في التعامل مع ادارة الولايات المتحدة بحيث يكون هذا التعامل هادئا و بناءا و ذكيا.
وقدم المسئول الايراني عرضا شاملا و تصورا تفصيليا لمقترح القيادة الايرانية الخاص بزيادة التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين الصديقين و رفع مستوى التبادل الاقتصادي بينهما, و المتضمن خط أنبوب الغاز و التبادل التجاري و تنمية قطاع النقل, خاصة النقل البحري. موضحا كذلك السياسة الايرانية في علاقتها مع مملكة البحرين التي تقوم على احترام ايران الكامل لسيادة المملكة و مراعاة كافة المصالح الوطنية لها أكانت أمنية أو اقتصادية أم تنموية و تجارية.
واستعرض الضيف الايراني المراحل التي مرت بها ايران في أزمة الطاقة النووية وانها على ثقة من انها ستحقق مشروعها النووي السلمي و تعمل على تعزيز الاعتدال و محاربة التطرف.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:29 ص

      الحذر مطلوب

      التعاون مع الاصدقاء و الجيران شي جيد جدا و لكني اعتقد ان على مملكتنا الغاليه توخي اقصى درجات الحيطه و الحذر عند التعامل مع أيران و عدم الانسياق خلف الكلمات الجميله و المنغمه وأعتقد انه يجب اشتشارة الشقيقه الكبرى المملكه السعوديه و حاميتنا أمريكا الابيه قبل الدخول في اي اتفاقات مع ايران

اقرأ ايضاً