خسر المنتخب العسكري رهان تحقيق البطولة العربية العسكرية التي اختتمت يوم أمس في العاصمة اللبنانية بيروت وذلك بعدما خسر المباراة النهائية من الأخضر السعودي بنتيجة (3/1) في لقاء شهد توترا كبيرا وخصوصاً من جانب منتخبنا الذي احتج مراراً على قرارات حكم اللقاء الأول والثاني والتي لم تكن موفقة كلياً وخصوصاً في الشوط الرابع والذي كان فيه الأحمر مسيطراً على مجرياته إلا أن أخطاء التحكيم في الأوقات الحاسمة ساهمت في قلب المعطيات.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع (25/23، 25/22، 21/25، 25/22). وبعد نهاية المباراة تم تتويج السعودية بكأس البطولة والميداليات الذهبية، فيما تم تتويج الأحمر البحريني بالميداليات الفضية.

هذا وسيعود وفد المنتخب العسكري الذي يترأسه الشيخ علي بن محمد آل خليفة إلى البحرين عند الساعة 4.30 عصراً.

وبالعودة لمجريات اللقاء، فإن الأحمر كان الأفضل في فترات كثيرة من المباراة إلا أن الأخطاء السهلة في نهاية الأشواط كلفته خسارة المباراة وخصوصاً في استقبال الكرة الأولى التي عانى منها لاعبو منتخبنا كثيراً، إذ تكرر هذا السيناريو في الشوطين الأول والثاني، إذ على رغم الأفضلية الواضحة للأحمر بفضل قوة الإرسال وكذلك تماسك حوائط الصد وكذلك الأداء المثالي الذي قدمه فاضل عباس ولاعبي مركز (3) إلا أن حسين الحايكي واجه صعوبة في استغلال لاعبيه بالشكل المثالي في هذين الشوطين وخصوصاً في النقاط الأخيرة بسبب سوء استقبال الكرة الأولى، ويعتبر أسعد عزوز وأحمد بخيت نجمي هذين الشوطين للأخضر السعودي.

في الشوط الثالث تغير الحال فيه كثيرا لأن مدرب المنتخب محمد الشيخ أجرى عدة تغييرات في طريقة أدائه أهمها دخول حسين متروك بديلاً إلى حسين الحايكي وتمكن الأحمر أيضاً من تحقيق بداية ايجابية بسبب فعالية اللاعبين في الشق الهجومي على رغم غياب دور حوائط الصد إلا أن تألق لاعبي منتخبنا في الدفاع الخلفي عن طريق جابر عبدالله وفاضل عباس مكننا من الوقوف أمام ضربات أحمد بخيت وياسر المكاوني بكل قوة ليدخل لاعبو السعودية في الأخطاء التي مكنت منتخبنا من حسم الشوط عن طريق صادق إبراهيم.

في الشوط الرابع، كرر المنتخب ما فعله في الأشواط السابقة وذلك بعدما قدم بداية قوية وسط تألق لحوائط الصد التي تميز فيها أحمد حمد وميرزا عبدالله (4/1 ثم 7/3) وسط أخطاء سعودية متتالية وخصوصاً عن طريق أسعد عزوز.

إلا أن ياسر المكاوني وإسماعيل الخيبري تألقا مرة أخرى في حائط الصد ليعود السعودية سريعاً وسط عقم هجومي كبير من لاعبي منتخبنا وكذلك غياب الكرة الأولى عن طريق جابر عبدالله الذي واجه صعوبات كبيرة في استقبال الكرة الأولى (9/9).

وعلى رغم أن الشوط دخل في سلسلة من التعادلات إلا أن فاضل عباس برز بشكل كبير في الصد أمام ضاربي السعودية ليتفوق البحرين من جديد مع فعالية هجومية مثالية قدمها عبدالله النجدي (18/14)، إلا أن المنتخب ارتكب عدة أخطاء هجومية بعد ذلك بالإضافة إلى نجاح المكاوني في حائط الصد لتنقلب المعطيات كلها للأخضر السعودي (21/19)، وشهدت هذه الفترة احتجاجات كبيرة من لاعبينا على الحكم الذي ارتكب أخطاء غريبة فعلاً وبالذات في مسألة لم الشبكة وخطأ الدوران غير الواضح.

حافظ السعودية على تفوقه وسط تألق كبير لأحمد بخيت في النقاط الأخيرة لينتهي الشوط بنتيجة (25/22) على رغم محاولات دفاع منتخبنا في العودة وكذلك ضربات فاضل عباس وميرزا عبدالله الهجومية.

وعن المباراة النهائية وما صاحبها من ردود فعل بحرينية على التحكيم قال مدرب المنتخب محمد الشيخ أن طاقم المباراة لم يكن في مستوى المباراة إذ كان لابد من إسناد المباراة لطاقم أكثر خبرة، وأضاف «عانينا كثيراً من الأخطاء التحكيم وخصوصاً في الشوط الرابع الذي كانا فيه مسيطرين على الشوط والأغرب من ذلك احتساب الحكم الثاني لخطأ دوران في وقت حرج».

وعن مدى رضاه بالمستوى من عدمه، قال: «لأنها أول بطولة نخوضها على هذا الصعيد فإننا بكل تأكيد راضون عن النتيجة ولو أننا كنا نتمنى تحقيق اللقب لأن الفريق قدم مستوى طيبا لكننا افتقدنا للكرة الأولى في أهم الأوقات من المباراة».

وأشار الشيخ أن المنتخب خسر من بطل آخر بطولة عالمية عسكرية وبالتالي هذه النتيجة ايجابية، وأضاف «السعودية شاركوا بذات المنتخب الخاص باللعب ولكننا نحن شاركنا بـ(4) لاعبين فقط فيما تعتبر مشاركة جابر عبدالله وأحمد حمد هي الأولى لهم على الصعيد الخارجي وبالتالي هم لا يملكون الخبرة لمثل هذه التظاهرات».