العدد 739 - الإثنين 13 سبتمبر 2004م الموافق 28 رجب 1425هـ

الأولى على قسم الجغرافيا في جامعة الكويت... إلى أين؟

بعد أن أضناني التعب، وأنهكتني كثرة المحاولات، وبعد أن طرقت الأبواب الكثيرة، لعلي أجد ما يحقق لي أمنيتي في العمل وحقي باعتباري مواطنة في الحصول عليه... ولكن كل جهودي ومحاولاتي ذهبت أدراج الرياح، فلم أجد إلا أن اتوجه إلى الصحافة بعد أن أوصدت جميع الأبواب في وجهي، وأبث شكواي عسى أن أجد ما يحقق الحلم الذي يراود كل مواطن ومواطنة من أبناء هذا الشعب الطيب.

بدأت مشكلتي عندما تخرجت من جامعة الكويت يونيو/ حزيران 2003، إذ أنني حاصلة على منحة من وزارة التربية والتعليم لدراسة الجغرافيا في جامعة الكويت لمدة 4 سنوات ابتداء من العام الدراسي 1999 - 2000م، وها أنا تخرجت وحصلت على البكالوريوس في الجغرافيا التطبيقية والعلوم السياسية وبتفوق مع مرتبة الشرف من العام 2002 -2003، ولدي معرفة لا بأس بها في نظم المعلومات الجغرافية، وحاصلة على عدة شهادات تقديرية ودروع تفوق بالاضافة إلى ذلك فقد تم تكريمي من قبل سمو رئيس الوزراء الموقر في عيد العلم السابق، مع العلم بأنني الأولى على قسم الجغرافيا في جامعة الكويت والوحيدة الحاصلة على الامتياز في القسم للعام 2002 - 2003، بعد تخرجي قمت بتقديم أوراقي في جميع الجهات الحكومية كالتسجيل العقاري وإدارة المساحة والبلديات والاسكان والتخطيط الطبيعي وزارة الأشغال والجهاز المركزي فضلا عن وزارة التربية والتعليم وأنا كلي أمل وتفاؤل في أن احصل على وضيفة تناسب مؤهلاتي وشهادتي ولكن من دون جدوى، حتى أن معظم الجهات التي قدمت بها لم يكلفوا أنفسهم عناء الرد بالقبول ولا بالرفض، كما وأنني درت في الكويت ورأيت التشجيع المستمر من قبل الاساتذة للطلبة والطالبات لدراسة الجغرافيا التطبيقية باعتبار هذا التخصص جديد ومطلوب في سوق العمل، وبعد انتهائي من الدراسة ورجوعي أصبت بالصدمة والحزن عندما رأيت معظم خريجات الجغرافيا التطبيقية يعلمن كمدرسات فقط ولا مكان لهن في الوزارات الثانية، وكأن تخصص الجغرافيا التطبيقية اقتصر على مجال التربية فقط، كما أن وزارة التربية والتعليم لم تقم بتقديم امتحان ومقابلة لخريجات الجغرافيا التطبيقية بحجة انهم لا يملكون دبلوم تربية فكيف يطالبوننا بدراسة دبلوم تربية، والأخير تم اغلاقه من قبل جامعة البحرين، كما أنه عرض علي العمل كمعيدة في القسم التي تخرجت منه في الكويت إلا أنني أبيت إلا أن اخدم وطني، وبناءا على ذلك فمجرد رجوعي قمت بتقديم اوراقي في جامعة البحرين.

وتردد في الصحف قبل عدة أيام قليلة عن أنها تعاني من نقص في الهيئة الاكاديمية فلماذا لا يتم استدعائي للمقابلة والامتحان خصوصاً أنني مستوفية لجميع الشروط المبدئية، بالاضافة إلى ذلك والدي خدم الدولة «وزارة العدل» لمدة 23 عاماً، أما الآن قد أحيل إلى التقاعد ويتحمل عبء عائلة كبيرة، ويتقاضى راتباً تقاعدياً لا يتجاوز 170 دينار. ويعيل أسرة مكونة من 13 شخصاً وزوجة مريضة. علاوة على ذلك فأنه مريض ولا يملك ما يكفي لتغطية نفقات العلاج وهذا ما يجعلني في أمس الحاجة إلى الوظيفة التي يدعم حقي في الحصول عليها مواطنتي ومؤهلاتي العلمية. أناشد المعنيين في الدولة بالنظر في لبي، ورجائي الحار أن يقرأ المسئولون المعنيون رسالتي التي أهملها الجميع والعمل على حل مشكلتي، فكم يحز في نفسي أن أكون الأولى على دفعتي ولم اتوظف.

(الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 739 - الإثنين 13 سبتمبر 2004م الموافق 28 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:13 ص

      تستاهلين الوظيفة

      أتمنى تلاقين وظيفة وللأسف هاذا هو حالنا مع الوظايف نفس المشكلة تتكرر كل سنة إن شاء الله توصل رسالتك حق المسؤولين

اقرأ ايضاً