نظمت جمعية اصدقاء البيئة، ضمن برنامج الاسبوع البيئي التوعوي الهادف الى تثقيف وتوعية الشباب بالمحافظة على البيئة من الدمار والتخريب، محاضرة عن الحقوق والقوانين البيئية، وتضمنت المحاضرة التعريف بالقوانين البيئية وبحقوق الانسان البيئية بصفتها قنوات شرعية يتبعها المحافظون على البيئة في وجه من يحاول تدميرها كما تضمنت قوانين الشرعية الدولية التي نصت على حق الافراد والدول في المحافظة عليها.
وألقى عضو مركز البحرين لحقوق الانسان قاسم الفردان محاضرة بعنوان: «البيئة وحقوق الانسان» بين فيها اهمية الحفاظ على البيئة من منطلق حقوق الانسان وما نصت عليه جميع المعاهدات والمواثيق العالمية وقال ان حقوق الانسان البيئية تأتي ضمن الجيل الثالث من الحقوق وهي حقوق فردية وجماعية ولم تأت فكرة ادراج الحقوق البيئية إلا بعد الاخطار التي تعرضت لها البشرية جراء الاهمال والتعدي على البيئة ما اثر بشكل كبير على حقوق الانسان.
وأضاف الفردان ان الملامح الاولى لحقوق الانسان بدأت تظهر بسبب دخان المصانع والنفايات الناتجة عنها وادت بالتالي الى تهديد حياة الانسان، ولكن الشرعية الدولية لحقوق الانسان اكدت ان البيئة الصحية هي حق من حقوق الانسان مع تردد الصيغة بين التصريح والتلميح. وأوضح ان بعض اصحاب المصالح الخاصة القائمة على تخريب البيئة في الغرب تجاوزوا التعدي على حقوق البيئة الى التعدي على حقوق الانسان بشكل مباشر، حتى وصل الأمر ببعض الرأسماليين الى اختطاف الاشخاص المدافعين عن البيئة وتعذيبهم وقتلهم سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وأكد الفردان ان أول مؤتمر نص على حق الانسان في البيئة هو مؤتمر «الانسان ومحيطه والأسس من أجل حياة افضل» الذي عقد في سنة 1972م والذي وضح 26 مبدأ وقعت عليه 123 دولة وبالتالي تلزم الدول في الحفاظ على البيئة والطبيعة ويميز بين الموارد القابلة للتحديد والموارد غير القابلة للتجديد والتي يجب العمل على حمايتها لتحقيق التوازن في الطبيعة ومبدأ التعويض لضحايا التلوث.
وقال الفردان: وبعد هذه المواثيق والعهود الموقعة من الدول كلفت المحامية الجزائرية فاطمة الفسطنطيني القيام بتحريات اولية تبين العلاقة بين حقوق الانسان والبيئة وقدمت قسطنطيني تقريرها الاول في العام 1990 وبعده بأربع سنوات قدمت تقريرها النهائي، وبعد عقد من الزمن تبنت الجمعية العامة الميثاق العالمي للطبيعة والمعروف باعلان ريو بشأن البيئة والتنمية الا انه وفي العام 1997 وفي الاجتماع الاستثنائي للجمعية العامة والمعروف باجتماع ريو 5 اثبت للعيان مدى صعوبة التزام الشركات العملاقة بهذه العهود والمواثيق.
وعن اتفاقات حقوق الانسان والبيئة قال انه يمكن التعرف على الحقوق البيئية بشكل غير مباشر من خلال الاتفاقات الدولية فإن حق الحياة والصحة والتحرر من الجوع والحصول على مسكن لائق والعمل في ظروف مناسبة كلها اكدتها الشرعية الدولية وهي مثل عليا تسعى الدول والأفراد الى تطبيقها وكلها لا تتحقق الا بوجود بيئة نظيفة خالية من التلوث
العدد 741 - الأربعاء 15 سبتمبر 2004م الموافق 30 رجب 1425هـ
جمعية أصدقاء البيئة كم أنت تقدمية!
إذن ومنذ 2004 كنتم تتحدثون عن الحقوق البيئية
ما أحوجنا لفهم هذه الحقوق اليوم
هيا أيها الأبطال استمروا في عملكم التنويري فالبحرين تحتاجكم اليوم كما الأمس