المباراة النهائية الفاصلة اليوم إلى جانب كونها مواجهة مرتقبة على بطولة كأس زين لكرة السلة في موسم 2010 إلا أنها تعتبر أيضا مواجهة أخرى ومن نوع خاص بين الأستاذ الداهية الأميركي باتريك ستيوارت وتلميذه المدرب الإماراتي الشهير عبدالحميد إبراهيم صاحب التكتيكات المميزة القادرة على تغيير مجريات المباريات.

هذه المواجهة التي تكررت ست مرات هذا الموسم حتى الآن انتهت متعادلة بفوز كل مدرب في 3 مواجهات، وحتى في نهائي الكأس فاز كل مدرب في جولة وبقيت الجولة الفاصلة التي ستفصل بين المتنازعين.

المدرب ستيوارت يتميز بقراءته الجيدة للمباريات وقدرته على التكيف مع مجرياتها المختلفة وهو يتعاون بشكل حثيث مع مساعديه للوصول إلى أفضل قرار وأفضل تشكيلة ممكنة لمواجهة الفريق المنافس.

ستيوارت ومن خلال خبرته الطويلة والواسعة في لعبة كرة السلة سيعمد إلى استخدام كل دهائه الذي جمعه طوال السنوات الماضية للتغلب على خطط مدرب المنامة عبدالحميد إبراهيم الدفاعية المحكمة، إلى جانب ضرورة عمله على تطوير اسلوبه الدفاعي من خلال الدمج بين دفاع المنطقة ودفاع رجل لرجل باعتماد الدفاع المتقدم أو الضاغط على حامل الكرة أو تغيير أساليبه الدفاعية باستمرار لارباك هجوم المنامة وكلها أدوار يجيدها المدرب ستيوارت.

على الجانب الآخر فإن المدرب عبدالحميد ابراهيم يمتاز بتكتيكاته الجيدة قبل المباريات وبقدرته على درس الفريق المنافس ووقف مفاتيح القوة والضعف فيه، وهو يعد الأسلوب الدفاعي الناجح الذي اعتمده في المباراة الأخيرة وتمكنه من ايقاف خطورة نجم المحرق محمد حسن ومحترفه الأميركي ليموند موراي فإنه سيكون أمام تحد جديد لليوم للتغلب على الطريقة المطورة التي لا شك سيلعب بها المحرق ما يستلزم منه اللعب بأساليب دفاعية مختلفة.

المدرب عبدالحميد يقود فريقه بهدوء وروية وبثقة في النفس على تحقيق الإنجازات خطوة بخطوة من خلال التطور في مستوى الفريق الجماعي ومستويات اللاعبين الفردية ما يؤكد على العمل الحثيث الذي يقوم به المدرب عبدالحميد وجهازه الفني المساعد الواسع الخبرة والمتمثل في المدرب نجاح ميلاد وفي المخضرم نوح نجف صاحب النهائيات.