ناشدت عضوات مجلس إدارة «جمعية سترة للارتقاء بالمرأة» الحكومة، والمجلس الأعلى للمرأة، والشركات الكبرى في البحرين تبني بناء الأرض التي حصلت عليها الجمعية مؤخرا.

وفي هذا الجانب، التقت «الوسط» عضوات مجلس الإدارة، اللائي نقلن مناشدتهن لبناء الأرض، التي بحسبهن «ستكون من أهم الإنجازات التي ستتحقق على أرض جزيرة سترة».

وقالت نائب رئيس الجمعية وداد الستراوي إن الجمعية استطاعت الحصول على قطعة أرض، بعد أن تقدم العضو البلدي السابق سيدرضا حميدان باقتراح للحصول عليها منذ الدورة السابقة، إلا أن مجلس الإدارة لم يتمكن من بنائها، بعد أن نقلت باسم الجمعية وحتى الآن.

وأضافت الستراوي وعضوات مجلس الإدارة أن «الجمعية الآن من دون مقر، لذلك نحن بحاجة إلى مشاركة جهود الكثير من الجهات من أجل بناء المقر، وخصوصا في ظل عدم وجود أي رعاية خاصة أو أماكن مخصصة للمرأة في سترة وضواحيها».

وكانت الجمعية حصلت على الإشهار في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، إلا أن الأنشطة بدأت منذ أن كانت الجمعية تحت التأسيس مع الكثير من الجهات الأهلية والرسمية، منذ الثمانينيات.

وانطلقت فكرة إنشاء «جمعية سترة للارتقاء بالمرأة» من قبل بعض العضوات اللائي أردن تشكيل لجنة تحت مظلة أي جهة أهلية، إلا أن الفكرة تطورت فيما بعد إلى جمعية.

ومن جانبها، قالت أمين سر الجمعية رباب جاسم إن أهداف الجمعية تتلخص في: الاهتمام بجميع الجوانب التي تخص المرأة، وتنمية مستواها الثقافي، وإقامة الندوات التثقيفية والصحية للمرأة والطفل، وغير ذلك من الأهداف.

وأشارت إلى أن الجمعية قدمت الكثير من الفعاليات إلى المرأة منها: مهرجانات وأنشطة تخص الفعاليات المجتمعية، والمشاركة في فعاليات المجلس البلدي للمنطقة الوسطى، وفي فعاليات الحسينيات، وندوات ثقافية واجتماعية عن المرأة والطفل، لافتة إلى أن الجمعية بدأت في ترتيب فعالياتها المقبلة.

وفيما يخص الفعاليات المقبلة للجمعية بينت رئيسة اللجنة الصحية بالجمعية نورية العالي أن الجمعية تستعد لعقد أربع ندوات وفعاليات متنوعة مقبلة، منها إقامة معرض عن صناعة الفخار تحت شعار «من يتبنى مهنة جدي وجدتي»، موضحة أن «فكرة المعرض تقوم على عرض المنتجات التي من خلالها يمكن تبني الصناعات القديمة».

وفي هذا الجانب، قالت نائب الرئيس وداد الستراوي إن الهدف من تنظيم المعرض الذي سيقام في يونيو/ حزيران المقبل وعلى مدى يومين متتاليين، لا يهدف إلى عرض وبيع المنتجات فقط، وإنما على التشجيع لتبني الصناعات القديمة واحتضانها.

وشددت على أنه «في حال تم بناء الأرض، سيضم المبنى صالة كبيرة، ستتم الاستفادة منها بشكل كبير لعقد فعالياتنا المتنوعة، وبالتالي سيرتفع معدل أنشطتنا».

أما فيما يخص الوضع المادي، فتحدثت رئيسة اللجنة المالية في الجمعية فاطمة الصفار قائلة «إن الجمعية تمتلك الكثير من الفعاليات والأفكار التي تود أن تقدمها للجمهور عموما وللنساء، وأنها وضعت لها خططا فصلية، إلا أننا نحتاج إلى أن تمد بعض الجهات الرسمية والأهلية المهمة يدها من خلال التبرع وتطبيق الشراكة المجتمعية».

وفي ختام حديثهن أملت عضوات «جمعية سترة للارتقاء بالمرأة» أن يتم تعمير الأرض في أسرع وقت، من قبل الجهات التي تمت مخاطبتها ومن قبل الجهات التي تدعم جميع الفعاليات التي ترتقي بالمرأة.