قالت السباحة الألمانية فرانزيسكا فان ألمسيك في مقابلة مع مجلة «شتيرن» الألمانية أمس الأول الأربعاء إن نجاحها في سن مبكرة أدى إلى شعورها بالذنب تجاه والديها كما أدت شهرتها الكبيرة إلى فوضى حادة في نظامها الغذائي.

وأضافت فان ألمسيك صاحبة الرقم القياسي العالمي في سباق 200 متر حرة والتي اعتزلت في أعقاب دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بالعاصمة اليونانية أثينا في أغسطس/ آب الماضي ان الفوضى في نظامها الغذائي بدأت العام 1995 نتيجة التدريبات القوية والنظام المدرسي والضغوط الخارجية الرهيبة.

وقالت السباحة الألمانية: «كل ما كنت أسعى إليه هو تحرير نفسي من كل شيء وأن اتخذ قراراتي بنفسي، كان تناول الطعام من الأمور التي كان يتعين أن أقررها بنفسي».

وأضافت فان ألمسيك (26 عاماً) إن أحداً لم ينتبه إلى أن وزنها لا يتعدى 60 كيلوغراماً بينما يبلغ طولها 1,80 متر. وذكرت أن اضطراب نظامها الغذائي استمر 3 أعوام إلى أن قررت أن تخضع للعلاج في العام 1998.

وقالت السباحة الشهيرة: «أنقذني العلاج وسمح لي بالاهتمام بنفسي وأدركت أنني بخير وأحب نفسي ولست إنسانة سيئة».

نشأت فان ألمسيك في شرق برلين في الجزء الذي كان عاصمة لألمانيا الشرقية.

وقالت إنها وجدت صعوبة في التأقلم مع النجومية التي نالتها في سن الرابعة عشرة عندما حصلت على 4 ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية في برشلونة العام 1992 التي شاركت فيها باسم ألمانيا الموحدة.

وأضافت «أصيب الناس بالجنون، ولك أن تتخيل أنني في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة أصبحت أكثر شهرة من شقيقي ووالدي وحصلت على أموال طائلة».

وأنهت فان ألمسيك مسيرتها الحافلة في السباحة بطريقة سيئة بعد أن فشلت في إحراز أي ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بأثينا على رغم أنها كانت أقوى المرشحات في سباق 200 متر حرة.

وقالت ألمسيك في إشارة إلى فشلها في أولمبياد أثينا «احتاج لبعض الوقت لنسيان ذلك، شعرت بالحزن لأنني أحبطت الكثير من الناس».

وأضافت أنها تنوي حالياً إنشاء أكاديمية لتعليم السباحة في نهاية العام