العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ

«بنك المستقبل» الجديد يسهل التجارة بين إيران ودول الخليج

المدير التنفيذي بالنيابة في حديث إلى «الوسط»:

قال المدير التنفيذي بالوكالة في «بنك المستقبل» غلام سوري إن المصرف الجديد سيعمل على تسهيل التجارة والمبادلات المالية بين دول الخليج وإيران في الوقت الذي يستمر فيه نمو اقتصادات دول المنطقة بسبب ارتفاع أسعار النفط وهو المصدر الرئيسي للدخل.

وأبلغ سوري «الوسط» في مقابلة خاصة «سيساعد المصرف على زيادة التعاون في ظل تحسن العلاقات بين دول الخليج وإيران. سيكون لبنك المستقبل دور أساسي في تسهيل التجارة وتسهيل المبادلات المالية بين إيران ودول المنطقة».

وأضاف «نتوقع أن يكون بنك المستقبل ممراً لانتقال الاستثمارات المالية للمستثمرين الذين يرغبون في الاستفادة من فرص الاستثمار في داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وقال:«هناك ترحيب من قبل المختصين في إيران لجذب الاستثمارات الخارجية والتي سيلعب المصرف دوراً مهماً في تسهيلها».

وانطلق الأسبوع الماضي نشاط «بنك المستقبل» المملوك بحصص متساوية إلى البنك الأهلي المتحد ومقره البحرين، وفرعين لمصرفين إيرانيين هما بنك صادرات إيران وبنك ملي إيران.

وذكر سوري أنه يعتقد أن بعض المناطق تشهد زيادة في الأموال وتنقص في مناطق أخرى وأن العمل سيكون بطريقة مشتركة (joint venture) بحيث يجتمع المستثمر الإيراني مع المستثمر الخليجي للاستفادة من المشروعات الاقتصادية التي هي نفسها ستكون في شكل عمل مشترك وأن المصرف سيلعب دوراً كبيراً في ذلك.

وقال: «بالنسبة إلى الاستثمارات هناك قطاعات مختلفة مثل النفط والغاز والبتروكيماويات وقطاع الصناعة ومعامل للسيارات وهناك مجال كبير في تطوير هذه المعامل لزيادة طاقتها وإمكان تصدير الفائض إلى دول المنطقة».

وأضاف «هناك استعدادات كبيرة في إيران للإنتاج. فهناك صناعة المعادن والنفط والغاز والألمنيوم والحديد ومعامل إنتاج الكهرباء والمواصلات وكذلك السياحة. هذه مجالات واسعة جداً للاستثمار».

وتحدث عن سوق إيران فقال إنها كبيرة بسبب أن عدد سكان إيران يبلغ نحو 60 مليون نسمة بينما يبلغ عدد سكان دول الخليج الست مجتمعة نحو 30 مليون نسمة.

وقال سوري «في اعتقادي أن العامل الجغرافي بين دول المنطقة سيساعد على التعامل بين الجانبين والاستفادة ستنصب في مصلحة كلاهما وللإيرانيين دور مهم في تسهيل هذه الاستثمارات».

ورد على سؤال عن المنافسة بين المصارف المنتشرة في البحرين وبقية دول الخليج فقال «إن المنافسة بين المصارف هو أمر صحي وهي سبب رئيسي في تنشيط الخدمات التي تقدمها».

ويعمل في البحرين وحدها أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية من ضمنها 23 مصرفاً تجارياً و25 مصرفاً إسلامياً بالإضافة إلى نحو 52 وحدة مصرفية خارجية.

وقال سوري إن «بنك المستقبل» يتمتع بمميزات عن بقية المصارف الأخرى، ما يؤهله إلى لعب دور أكبر في تسهيل التجارة بين إيران ودول الخليج الست وخصوصاً في ظل توفر السيولة الكثيفة لدى المستثمرين في المنطقة من جراء زيادة أسعار النفط إلى مستويات قياسية.

وأضاف يقول إن من مميزات المصرف أن المساهمين بنك صادرات إيران وبنك ملي إيران هما من أكبر المصارف التجارية في إيران. كما أن البنك الأهلي المتحد هو الآخر واحد من أكبر المصارف في البحرين وأن تجربة هذه المصارف في المنطقة تمتد إلى أكثر من 30 سنة في تقديم الخدمات المصرفية في منطقة الخليج ويتمتع الموظفون بخبرة كبيرة.

وتحسنت العلاقات بين إيران ودول الخليج من ضمنها البحرين، إذ قام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة لإيران وزار الرئيس الإيراني محمد خاتمي المنامة. كما تم تبادل الزيارات بين الوزراء والوفود التجارية في البلدين، ما مهّد الطريق أمام زيادة التعاون التجاري والمالي بين الدولتين.

وتخطط البحرين إلى استيراد الغاز الطبيعي من إيران وتجري مفاوضات بهذا الشأن مع المسئولين لسد حاجة المملكة من الغاز وخصوصاً في مجال الصناعة والطاقة. وقال سوري إن فرع بنك صادرات إيران وبنك ملي إيران سيندمجان في «بنك المستقبل» وسيحملون اسمه. وبدأ الاندماج يوم الثلثاء الماضي ولكن سوري قال «نحن ننتظر رخصة من مؤسسة نقد البحرين لتغير الاسم ونتوقع حدوث ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة». أما البنك الأهلي المتحد وفروعه فسيحتفظ بالاسم والنشاط من دون تغيير.

كما قال سوري إن رأس مال بنك المستقبل المدفوع البالغ 99 مليون دولار في الوقت الحاضر سيتم زيادته «بحسب الحاجة» إلى أن يصل إلى 200 مليون دولار.

وتطرق سوري إلى الاستثمارات في إيران فقال: «الذي حدث خلال الخمس سنوات الماضية هو أن المستثمرين الذين قاموا باستثمار أموالهم في إيران حصلوا على دخل أفضل من الاستثمار في المناطق الأخرى مثل أسواق المال الأوروبية بسبب وجود فرص كثيرة للاستثمار في إيران ورخص الطاقة والأمن». وأضاف «الدخل على الاستثمار في إيران يبلغ نحو 20 في المئة سنوياً على الأقل على الاستثمارات غير المرتبطة بمخاطر».

وقال سوري إن ثلاثة فروع لبنك المستقبل ستعمل في البحرين بالإضافة إلى وحدة مصرفية خارجية في المرحلة الأولى، إذ يعتزم كذلك فتح فروع له في بقية دول الخليج ومناطق التجارة الحرة مثل جزيرة كيش «وقد يفتح فرعاً في العراق» وهناك دراسة لفتح فرع داخل إيران. وستكون البحرين وهي المركز المصرفي والمالي في المنطقة مركز عمليات بنك المستقبل في الشرق الأوسط

العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً