العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ

برميل النفط تجاوز 55 دولاراً في نيويورك

واصلت أسعار النفط مسيرتها التصاعدية ليسجل سعر برميل النفط رقماً قياسياً جديداً في نيويورك إذ قفز في نهاية جلسة التداول إلى 55 دولارا للمرة الأولى بسبب المخاوف من مستوى مخزون الطاقة في الولايات المتحدة مع اقتراب فصل الشتاء.

وأنهى سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في سوق نيويورك، تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني، 55,16 دولاراً بارتفاع 17 سنتا. وهي المرة الأولى التي تبلغ فها السوق هذه المستويات منذ بدء تسعير النفط في نيويورك في العام 1983. والسوق التي شهدت تراجعا حتى نهاية التداول تقريبا بفضل تعليق الإضراب العام في نيجيريا، أحد أكبر مزودي النفط إلى الولايات المتحدة، عادت فجأة إلى الارتفاع لتسجل رقماً قياسياً جديداً.

وقال المحلل في شركة الوساطة «الارون تريدينغ» فيل فلين: «انه سباق مع الوقت، ينبغي أن يكون لدينا ما يكفي من الإمدادات قبل تساقط الثلوج».

وأضاف: «تأخرنا كثيراً. إن مخزون فيول التدفئة اقل بنسبة 15 في المئة من حده الطبيعي الموسمي وفي أدنى مستوى له على الإطلاق في هذه الفترة من السنة».

وأظهرت الأرقام الأسبوعية للمخزون الأميركي التي نشرت (الخميس) تراجعا كبيرا في حجم الإمدادات من المنتجات الوسيطة المكررة التي تشمل الفيول المنزلي الخاص بالتدفئة. وقال فلين أيضا: «إننا نحرز تقدما في خليج المكسيك لكن هناك الكثير من العمل بعد».

وأعلنت وزارة الداخلية ان إنتاج خليج المكسيك ينقص نحو 462 ألف برميل من النفط في اليوم، أي اقل بقليل من كمية الـ 471 ألف برميل في اليوم في الأيام الأخيرة.

وسجلت خسارة أكثر من عشرين مليون برميل منذ الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي بسب إعصار ايفان الذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة قبل شهر، بحسب وزارة الداخلية.

واعتبر فيل فلين أيضا أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي) الآن غرينسبان، أسهمت في قفزة الأسعار في السوق.

وأكد الوسيط في شركة «ألارون تريدينغ» ان «الآن غرينسبان وبطريقة غير مباشرة، اعطى السوق، بوسيلة ما، الضوء الاخضر لمواصلة الارتفاع».

وأوضح «ان القلق الأكبر هو ان ارتفاع اسعار النفط سيعوق الاقتصاد وسيقضي على الطلب حتى. لكنه عندما قال، بطريقة غير مباشرة، ان ذلك لن يقضي على الاقتصاد، ابلغ السوق ان الاسعار (النفطية) يمكن ان تواصل الزيادة، والطلب سيتواصل». واعتبر غرينسبان في خطاب في واشنطن ان «انعكاس الارتفاع الاخير لاسعار النفط سيظهر ان عواقبه اقل اهمية على النمو الاقتصادي والتضخم مما كانت عليه في السبعينات».

إلا أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي قال إنه وبالنظر الى الدور الذي لعبه اعصار ايفان في ارتفاع سعر برميل النفط اخيرا «ينبغي ان يفقد ارتفاع الاسعار الاخير جزءا منه في وقت لاحق».

وقال مارشال ستيف المحلل في شركة ريفكو «لا اعتقد انه يشير الى اليوم. اننا في حال اندفاع ستتواصل لفترة».

وعزا ستيف فعلاً الرقم القياسي الاخير في سعر برميل النفط وخصوصا الى الدفع الذي تشهده السوق منذ اشهر عدة. وراى هذا المحلل انه وحتى لو «ان الطقس سيصبح اكثر برودة في الشمال الشرقي (للولايات المتحدة) إذ يتم استهلاك القسم الأكبر من فيول التدفئة مع اقتراب نهاية أكتوبر/ تشرين الاول وشهر نوفمبر»، فان هذا الاعتبار «ثانوي مقارنة بالميل المستمر الى الارتفاع»

العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً