العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ

قذائف تستهدف علاوي في الموصل... واستمرار معارك الفلوجة

ثلاثة ملايين دولار لتسليم أسلحة مدينة الصدر... وبريطانيا تنقل قواتها إلى بغداد

أطلق مقاتلون عدة قذائف مورتر في الموصل أمس في هجوم ربما استهدف رئيس الوزراء إياد علاوي، وسمع صحافيون يرافقون علاوي دوي خمسة انفجارات عندما كان موكب علاوي على وشك مغادرة المدينة. وبعد لحظات كان بالامكان رؤية حريق صغير وعمود دخان يتصاعد في سماء المدينة من طائرات مروحية استقلها علاوي والوفد المرافق.

وفي بغداد قال شهود إن مقاتلين أطلقوا قذيفتي مورتر على الأقل صوب المنطقة الخضراء مساء الخميس. وانطلقت صفارات الإنذار من المنطقة المحصنة، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات. واندلعت معارك عنيفة في الفلوجة مساء الخميس بين مسلحين والقوات الأميركية التي بدأت بالتقدم صوب حي الشهداء في محاولة منها للتوغل في الأجزاء الجنوبية للمدينة. وذكر أن اشتباكا عنيفا دار في حي الشهداء وأن القوات الأميركية تستخدم في هجومها الدبابات والمدرعات والآليات. وفي وقت سابق اجتمع أعيان ووجهاء الفلوجة وقالوا إنهم سيعودون إلى المحادثات مع الحكومة إذا توقفت القوات الأميركية عن الهجوم وبقيت خارج المدينة ودفعت تعويضات للأسر عن الأضرار التي لحقت بمنازلها. وتم اعتقال عضو هيئة علماء المسلمين في كربلاء الشيخ سعد رشيد فزع وأربعة كانوا برفقته اثر عودتهم من المشاركة في الاجتماع الذي عقدته الهيئة ودعت فيه إلى مقاطعة الانتخابات العامة.

مقتل أربعة في هجوم ببغداد

وأكدت مصادر طبية أن شخصا واحدا على الأقل قتل عندما فتح مسلحون النار على حافلة تقل عمالا إلى مقر عملهم في مطار بغداد. وقالت مصادر في مستشفى حي اليرموك المجاور إن امرأة قتلت في ذلك الهجوم. وتحدثت قنوات عربية عن سقوط عدد من الضحايا يصل عددهم إلى أربعة أشخاص.

وفي سامراء أغلقت القوات الأميركية جميع الطرق المؤدية إلى المدينة وفرضت حظر تجوال خلال فترة الليل قبل الفائت بعد مقتل عدد كبير من الأشخاص وإصابة 11 جنديا أميركيا في انفجار سيارتين مفخختين الأربعاء.

واستمرت أعمال العنف في مختلف أنحاء العراق، إذ فتح الجيش الأميركي نيران أسلحته على سيارة مدنية وقتل شخصين مدنيين حاولا تغيير مسارهما متجاوزين نقطة سيطرة تابعة للجيش. وأضاف الشهود أن الجيش الأميركي قام بعد الحادث بتفتيش السيارة ولم يعثر على أي مواد أو أسلحة ممنوعة.

وفي ضاحية تازة قرب كركوك قتل مسلحون مجهولون رجلا عراقيا يعمل مقاولا لحساب الجيش الأميركي. وأفاد شهود أن مقر قوة إسناد الشرطة في البصرة تعرض الليلة قبل الماضية إلى قصف بالصواريخ لم يسفر عن وقوع إصابات في الأرواح.

وفي تطور متصل تدافع مئات الأشخاص أمس لتسليم أسلحتهم في مدينة الصدر مقابل مبلغ مالي في اليوم الأخير من العملية فيما أعلن مسئول عراقي عن دفع مبلغ يتجاوز ثلاثة ملايين دولار للمواطنين. وقال المسئول الأمني وعضو لجنة تسلم الأسلحة العقيد مهدي زاير: «لا يمكن إعطاء أرقام محددة لان هناك الكثير من الأسلحة والاعتدة واللجنة مستمرة في عملية الجرد للأنواع التي تسلمناها، لكن يمكن إعطاء تصور شامل من خلال معرفة المبلغ الذي توزع حتى الآن وهو أكثر من ثلاثة ملايين دولار». وهرع مئات الأشخاص إلى ملعب نادي الصناعة في الضاحية بمناسبة اليوم الأخير من العملية التي بدأت في 11 الشهر الجاري لتسليم أسلحتهم. وكانت المهلة الأساسية خمسة أيام، لكن تم تمديدها يومين ثم خمسة. من جهتها وافقت بريطانيا أمس على طلب أميركي بنقل قوات بريطانية إلى مناطق خطرة بالقرب من بغداد في خطوة تتسم بالمخاطرة من الناحية السياسية لرئيس الوزراء طوني بلير الذي قد يواجه رد فعل عنيفا إذا بدأت الخسائر في الأرواح بين الجنود في الارتفاع.

وقال وزير الدفاع البريطاني جيف هون أمام البرلمان إن نحو 850 من الجنود وأفراد الخدمات البريطانيين سينتقلون إلى الشمال لمدة أسابيع وليس لشهور للسماح للقوات الأميركية بالتعامل مع المسلحين في أماكن أخرى من العراق. وأضاف أن «هذا الانتشار جزء أساسي من عملية تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات العراقية».

واعتبر زعيم حزب المؤتمر الوطني أحمد الجلبي أن نقل قوات بريطانية من البصرة إلى بغداد يعني أن هناك خللا. على صعيد متصل أدانت محكمة عسكرية أميركية الرقيب أول إيفان فريديريك بإساءة معاملة المعتقلين في سجن أبوغريب وقضت بسجنه ثماني سنوات. وشمل الحكم أيضا خفض رتبة فريديريك وتغريمه غرامة مالية وتسريحة من الخدمة، تأديبيا. وأبلغ شاهدان المحكمة أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي. اي. ايه» أشرفت أحيانا على الانتهاكات ووصلت أوامر من القيادة العسكرية بتشديد وسائل التحقيق.

وأعلن الجيش الأميركي أن قائدة سرية رفضت تنفيذ الأوامر بتوصيل الوقود عبر طريق خطرة في العراق أعفيت من مهماتها بناء على طلبها. وقال الجيش الأميركي الأحد الماضي إن 18 جنديا رفضوا الذهاب في مهمات كلفوا بها أثاروا مخاوف بشأن السلامة وحال مركباتهم.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر أن بلاده مستعدة «للتدخل» لدى خاطفي مديرة مكتب منظمة «كير» للأعمال الخيرية مارغريت حسن، لكنها لن تدفع أي فدية ولن تسحب قواتها من العراق لقاء الإفراج عنها. ويمول الفرع الاسترالي للمنظمة مكتبها في بغداد.

وعلى صعيد متصل بالحوادث شدد المتحدث الرسمي باسم المرجع الديني علي السيستاني على أن المرجعية تنفي دعم أي كتلة أو حزب أو اتجاه سياسي أو مستقل طرفا في الانتخابات. وأضاف حامد الخفاف «أن دور المرجعية سيقتصر على الإرشاد والوعظ وإعطاء الآراء لصالح الشعب وعدم التدخل لدعم طرف دون الآخر».

الحكيم سيفوز بالرئاسية

كما أفاد استطلاع للرأي نشرت صحيفة «يو اس ايه تودي» نتائجه أمس أن زعيم المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم سيفوز في حال أجريت انتخابات رئاسية الآن في هذا البلد.

من ناحية أخرى أعلنت الخارجية الفرنسية أمس أن باريس «تبلغت باهتمام» الاقتراح المصري بعقد اجتماع «لممثلين عن المجتمع المدني العراقي» بموازاة المؤتمر الدولي بشأن العراق في شرم الشيخ. وأكد السفير الأميركى في أنقرة اريك اديلمان انزعاج بلاده من تحركات الأكراد ومحاولاتهم لتغيير التركيبة السكانية في كركوك، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.

الخصاونة يخشى محاكمة صدام صورياً

أعلن الناطق باسم هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، زياد الخصاونة عن قيام الحكومة العراقية بموجب قرار من رئيس الوزراء إياد علاوي بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة صدام وأعوانه، مكونة من جمال مصطفى رئيسا، وعضوية محمد منير وجبار دشر وعبدالخالق الحمداني، ومهدي الزاملي رئيس محكمة احتياط، فيما أنيطت مهمة المدعي العام بالسيدة ينال الشبلي. وأضاف الخصاونة في تصريحات في عمان أن المعلومات المتوافرة لدى هيئة الدفاع تشير إلى أن تحقيقا سريعا بدأ مع حسين وأعوانه، وان محاكمة سريعة قد تلي ذلك، لأن حكومة علاوي تريد استغلال انشغال العالم بانتخابات الرئاسة الأميركية لتنظيم محاكمة صورية لصدام تكون نتائجها معروفة وتصب في خدمة معركة بوش

العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً