في إطار الاعتداءات المتكررة على المنشآت التعليمية بهدف تخريبها والتأثير على السير الطبيعي لليوم الدراسي تعرضت إعدادية الدراز للبنين مساء أمس الأول (السبت) الموافق 8 مايو/ أيار الجاري لعملية تخريب تمثلت في قيام مجهولين بإلقاء زجاجة حارقة (مولوتوف) على بوابة المدرسة، ما تسبب في إلحاق أضرار بها.

وقد تم التعامل مع هذا الحريق وإخماده قبل أن يمتد إلى المباني المجاورة للبوابة والتي تشمل عدداً من الغرف الدراسية وغرف المعلمين وصف الحاسب الآلي، كما تم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة التي حضرت على الفور وتولت عملية التحقيق في الاعتداء.

وجددت إدارة العلاقات العامة والإعلام تنديدها بتواصل مثل هذه الأعمال التخريبية المستهدفة للمؤسسات التعليمية التي تم تشييدها لخدمة الطلبة، وخاصةً أن المدارس تستعد هذه الأيام للتحضير لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، ولا يخفى ما لمثل هذه الأعمال الإجرامية من تأثير سلبي على نفسية الطلبة وعلى استقرار البيئة المدرسية.

يذكر أن هذه المدرسة تعرضت خلال العام الدراسي الجاري إلى خمس محاولات للحرق والاعتداء أمكن والحمد لله السيطرة عليها قبل أن تلحق أي أضرار فادحة بالمدرسة أو بالطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية.

دعا إلى توعية الأبناء وأكد أن العلاج يكمن في تنقية الفكر لا بالتدخل الأمني

الوافي يستنكر الاعتداء على المدرسة ويصفه بالأسلوب الرخيص

القرية - المحافظة الشمالية

استنكر نائب محافظ الشمالية جاسم أحمد الوافي تعرُّض مدرسة الدراز الإعدادية للبنين لعملية تخريب مساء أمس الأول (السبت)، وقال: «إننا نأسف - حقيقة - لمثل هذه الأعمال غير الرشيدة، بل الصبيانية، التي يقوم بها بعض الصغار والمغرَّر بهم»، معتبرًا أنّ مثل هذه الأعمال تشوِّه الصورة الناصعة لمملكة البحرين.

وأكد أنَّ هذه الأساليب بعيدة تمامًا عن التوجيهات الدينية، كما أنها بعيدة تمامًا عن أخلاق وسلوكات أهل البيت (ع)، وبعيدة عن مسلك جميع علماء المسلمين.

ووجه الوافي العلماء والآباء والمربِّين والمثقفين إلى ضرورة تحمُّل المسئولية الملقاة على عاتقهم من الله تعالى، وأنْ يلتفتوا إلى أبنائهم وتلاميذهم، وأنْ يوجِّهوهم بالنصح والإرشاد، فـ «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته».

وأردف «كما ينبغي على أبنائنا أنْ يعوا أنّ ما يُصوَّر لهم من أنَّ تلك الأعمال المشينة بطولة ورجولة هو في الواقع تدليس واستغلال أخرق، ولو رجعوا إلى النخبة الواعية المتدينة من علماء ومفكِّرين وعقلاء لأنكروا عليهم هذه الأعمال الإجرامية».

وتابع «أؤكد مجددًا أنّ هذا العمل غير مسئول، ويصدر عن صبية هم في الواقع ضحية ومغرَّر بهم من قبل أشخاص متسلِّقين ودجّالين، لا يرضون لأبنائهم وذويهم أن يقعوا فيما يُوقعون فيه أبناء الآخرين».

وأكّد الوافي أنَّ هذا الأسلوب هو أسلوب رخيص، ومَن يرعاه ويتبنّاه فهو دجَّال وليس له فهم أو باع في السياسة ولا في الدين، لافتًا إلى أننا «نعيش في بلد يحمي حرية التعبير ويحثُّ عليها، ومجالس المسئولين مفتوحة للجميع، وصدورهم تسع الجميع، وهم يتحمَّلون سماع أيّة كلمة من أيّ مواطن غيور».

وشدد نائب محافظ الشمالية على أننا «بحاجة إلى تكاتف وإخلاص وعمل جاد لتنقية فكر شبابنا وأبنائنا مما علق من شوائب (...)، لافتًا إلى أنَّ العلاج الحقيقي يكمن في السعي إلى تنقية الفكر وتهذيبه، وليس بالتدخل الأمني.