كل الإثارة والحماس في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة ستتمثل في لقاء واحد فقط هذا الموسم، وذلك في اللقاء الذي سيجمع الرفاع الشرقي مع البحرين في نهائي الدوري والذي من خلالها سيضرب الفائز فيه عصفورين بحجر واحدة، وهما تحقيق لقب الدوري عن جدارة واستحقاق بعد موسم طويل ومن ثم التأهل لمصاف الأندية الممتازة الموسم المقبل، ونظرا لأن الموسم لم يشهد تنافسا كبيرا بين الفرق المشاركة في الدوري إلا أن هذا اللقاء سيكون عنوانا للإثارة والتنافس بكل تأكيد لأهميته الكبيرة بالنسبة الى كلا الفريقين إذ هو يمثل حصاد موسم بأكمله لكليهما.

وستبدأ المباراة النهائية مباشرة بعد مباراة تحديد المركز الثالث والتي ستجمع بين المعامير والرفاع عند الساعة (5:00) مساء، وستحتضن صالة مركز الشباب في الجفير هذين اللقاءين كما جرت العادة.

كيف وصلا للنهائي؟

وصل الرفاع الشرقي والبحرين إلى المباراة النهائية بعدما بسطا سيطرتهما على مجريات دوري الدرجة الأولى منذ البداية حتى آخر مباراة خاضاها في الدور نصف النهائي من المسابقة.

فجاء تأهل الرفاع الشرقي بعدما تصدر الدور التمهيدي من المسابقة وحقق (13) انتصارا، فيما خسر لقاء واحدا فقط وكان من البحرين، وفي الدور نصف النهائي حسم الشرقاوية تأهلهم منذ اللقاء الأول وذلك بعد تحقيقهم الفوز على جارهم الرفاع بنتيجة (3/1).

أما تأهل البحرين فكان بعدما حصل على المركز الثاني في الدور التمهيدي، إذ حقق (12) انتصارا فيما تعرض للخسارة مرتين، الأولى من الرفاع فيما كانت الثانية من الرفاع الشرفي في آخر لقاء بهذا الدور، وفي الدور نصف النهائي حقق الانتصار منذ اللقاء الأول وتأهل للنهائي وكان ذلك على حساب المعامير بنتيجة (3/1) أيضا.

تنافس متوقع

بكل تأكيد ستحمل هذه المباراة النهائية في طياتها الكثير من التنافس بين الفريقين خصوصا إذا ما علمنا أنهما تبادلا الفوز في الدور التمهيدي، إذ حقق البحرين الفوز في القسم الأول، فيما فاز الرفاع الشرقي في القسم الثاني بأداء ولا أروع بنتيجة (3/1)، ولذلك التنافس والحماس سيكون موجودا وخصوصا أن هذه المباراة تشكل حصاد موسم طويل سيطر من خلاله كلا الفريقين عليه، البحرين في قسمه الأول، والرفاع الشرقي في قسمه الثاني.

سيعتبر البحرين نفسه خاسرا وبكل قوة في حال تلقى الخسارة للمرة الثانية على التوالي في النهائي بعدما خسر في الموسم الماضي من عالي بنتيجة (3/2)، وبالتالي بكل تأكيد سيؤكد مدرب البحرين المصري حسين سعيد على لاعبيه أن يكونوا حذرين في التعامل مع هذه المباراة لأهميتها، لأن ضربتين على الرأس توجع والبحرين بحاجة لأن يقدم لاعبوه مستوى مميزا من أجل تحقيق ما يريد تحقيقه، وهو يملك الخامات القادرة على فعل ما يريده عشاق الغزال البحريني.

«هابط - صاعد»

أما الرفاع الشرقي فيريد أن يثبت قاعدة الهابط صاعد - أي هبط لدوري المظاليم ومن ثم عاد وتأهل للممتاز -وهو قادرا أيضا على تحقيق ذلك، إذ يملك مدرب الرفاع الشرقي محمد الشيخ عدة أسماء تملك من الخبرة الشيء الكثير وتستطيع أن تبسط سيطرتها على مجريات اللقاء متى ما أرادت ذلك ولكن شرط الابتعاد عن العصبية والنرفزة، وما حصل في آخر لقاء بين الفريقين لهو خير دليل على ذلك إذ قدم لاعبو القلعة البيضاء مستوى مميزا للغاية.

تشكيلة الشرقي المتوقعة

وسيدخل مدرب الرفاع الشرقي محمد الشيخ هذه المباراة بتشكيلة المتوقع أن تتكون من محمد الحايكي في صناعة الألعاب، وفي مركز (3) كل من النيجيري ماثيو ومحمد القطان، فيما سيكون عبدالله سعيد في مركز (2)، والثنائي عباس أحمد وفاضل عباس سيشغلان مركز (4)، فيما سيكون عيسى علي في مركز اللاعب الحر.

وتتميز هذه التشكيلة بقوة الهجوم من وسط الشبكة والأطراف، وبالإضافة إلى حسن استقبال الكرة الأولى الذي يتمتع به، ويملك الرفاع الشرقي بعض اللاعبين البدلاء الذين بإمكانهم صنع الفارق لدى دخولهم.

تشكيلة البحرين المتوقعة

وسيدخل مدرب البحرين حسين سعيد هذه المباراة بتشكيلة المتوقع أن تتكون من إبراهيم المرباطي في صناعة الألعاب، وفي مركز (4) كل من أحمد المشرف ومحمد العامر، فيما سيكون يوسف مالود في مركز (2)، والثنائي عيسى الحسن وجاسم عبدالرضا سيشغلان مركز (3).

وتتميز تشكيلة البحرين بقوة الهجوم من أطراف الملعب خصوصا عن طريق مركزي (4 و2)، فيما يتم استغلال المنطقة الخلفية بصورة قليلة، أما في مركز (3) فالاعتماد عليها يكون متقطعا غير أنه يكون مؤثرا نظرا لقدرة الحسن وعبدالرضا على تحقيق النقط، غير أن المشكلة التي ستواجه المصري حسين سعيد هي عدم وصول الكرة الأولى بالشكل المطلوب في أحيان عدة من اللقاء.

الصراع على البرونز

سيسبق المباراة النهائية لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، وذلك بين المعامير والرفاع، وسيكون هذا الصراع مهما جدا لكلا الفريقين لأن المركز الثالث سيبعد صاحبه عن ملاقاة متصدر الترتيب.

قبل النهائي

سيتم تطبيق نظام البرتوكول الدولي على المباراة النهائية التي ستجمع البحرين مع الرفاع الشرقي، فيما لن يتم تطبيقه على مباراة تحديد المركز الثالث والرابع والتي ستجمع المعامير مع الرفاع.

- استعد الرفاع الشرقي إلى المباراة النهائية بإقامة لقاء ودي مع الفريق الأول لنادي داركليب، وقدم الشرقاوية مستوى طيبا وخسروا اللقاء بنتيجة (3/2).

- تدرب الرفاع الشرقي في آخر (4) أيام من انطلاقة المباراة النهائية على شكل فترتين صباحية ومسائية وذلك للاستعداد بصورة مثالية جدا إلى المباراة النهائية وتقديم مستوى يليق بتطور الكرة الطائرة في الرفاع الشرقي.

- قام «الوسط الرياضي» بعدة اتصالات مع مدرب ومساعد البحرين بالإضافة إلى قائد الفريق إبراهيم المرباطي غير أننا لم نحصل على رد منهم، ربما تكون ذلك رغبة للابتعاد عن الإعلام قبل انطلاقة المباراة النهائية.

- من المتوقع أن تحضر رابطة كلا الفريقين في هذه المباراة لأهميتها، فرابطة القلعة البيضاء حضرت في آخر لقاء أمام الرفاع وسيكون حضورها للنهائي مؤكدا، وكذلك رابطة الغزال البحريني الذي يمني النفس بأن تحضر جماهيره لتشجيعه في المباراة الصعبة.

- سيلعب كل فريق بلونه المفضل وذلك لعدم تشابه الألوان لكليهما، إذ سيلعب الرفاع الشرقي باللون الأبيض والأحمر، فيما البحرين سيلعب باللون الأخضر والأبيض.

- أبدى أكثر من لاعب يلعب في دوري أولى الطائرة وكذلك من المتتبعين لهذا الدوري رأيهم عن حظوظ الفريقين في النهائي بالنسبة لـ»الوسط الرياضي»، فكانت الغالبية منهم ترشح الرفاع الشرقي لما يتمتع به من ترسانة في اللاعبين، فيما أوضح البعض الآخر أن البحرين قادر على تحقيق المفاجأة والتأهل للدوري الممتاز.

- سيرعى نائب رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة جهاد خلفان هذا النهائي.

- كالعادة سيكون دخول الجمهور إلى المباراة مجانيا.

مدرب الرفاع الشرقي محمد الشيخ:

جاهزون للنهائي... واللقاء مفتوح على كل الاحتمالات

أكد مدرب الفريق الأول للكرة الطائرة في نادي الرفاع الشرقي محمد الشيخ أن فريقه جاهز إلى المباراة النهائية وأن آخر لقاء ودي خاضه الفريق أمام داركليب كان قويا جدا وأظهر مستوانا الحقيقي، وقال: «فعلا نحن جاهزون إلى هذا النهائي والذي سندخله بهدف تحقيق الفوز ولا غيره لأن طموحنا هو التأهل إلى مصاف الأندية الممتازة في الموسم المقبل والتأهل إليه يحتاج إلى عمل كبير، وهذا ما فعلناه خلال الفترة الماضية».

وأضاف «خضنا لقاء وديا مع داركليب أحد أندية الدرجة الممتازة وقدمنا فيها مستوى طيبا، وآمل أن ينعكس ذلك في المباراة النهائية وهو الأهم على رغم إيماني الكبير أن المباراة النهائية تختلف كليا والأهدأ أعصابا ومن سيقلل أخطاءه سيحقق الفوز في المباراة النهائية، ولذلك أكرر المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات».

وعن أي نوعية من اللقاءات سيلعبها الرفاع الشرقي والبحرين اليوم، قال: «سأكون صريحا، الفريقان متكافآن في المستوى وخير دليل أن الفريقين لعبا لقاءين في الفترة الماضية وتبادلا الفوز فيهما، وبالتالي أتوقع أن تكون المباراة مثيرة جدا ويجب علينا التركيز لكي نحقق ما نصبو إليه».

وأوضح الشيخ أن فريقه يملك البديل الجاهز بالإضافة إلى لاعب محترف وهذا ما ينقص فريق البحرين، وأضاف «البحرين يملك فريقا منظما، ولاعبوه الأساسيون مستواهم جيد لكن أكرر ما يتفقده هو البديل واللاعب المحترف وربما هذان العنصران يرجحان كفتنا في هذه المباراة».

وعن تطور مستوى ماثيو ومدى تأثيره في النهائي، قال: «في البداية لم أكن أرغب في استغلال كل إمكاناته، ولكن كل ذلك تغير في القسم الثاني وبدأ ماثيو بالتالي يعود لمستواه، ونحن بكل صراحة بحاجة إلى أن يكون ماثيو في مستواه في النهائي».

وأثنى الشيخ كثيرا على أداء اللاعبين المحليين الذين يقدمون مستوى طيبا، وقال: «إنهم السبب في التأهل للمباراة النهائية».