قالت الإدارة العامة للدفاع المدني إنها ستقوم بتنفيذ حملة شاملة لفحص برك السباحة للتأكد من اشتراطات السلامة، وتوعية المواطنين والمقيمين بطرق الارتياد الآمن لبرك السباحة والعمل على تقليل نسبة الحوادث من خلال القيام بالزيارات الميدانية لبرك السباحة.

وتشمل حملة الدفاع المدني التي يتم إطلاقها سنويّاً، وتمتد حتى انتهاء الإجازة الصيفية، على الزيارات الميدانية لهذه البرك، وإلزام أصحابها بوضع مستلزمات السلامة والطوارئ وتوزيع الإرشادات اللازمة لمرتاديها، فيما تشمل الحملة أيضاً أنشطة توعوية في عدد من المجمعات التجارية.

وأوضح المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني العميد عبدالله الفاضل أن الإدارة هي جهة من الجهات المخولة الإشراف والتفتيش على برك السباحة في المشاريع السياحية والبرك المستأجرة بالتعاون مع وزارة البلديات والزراعة ووزارة الصحة بعد أخذ السجل التجاري.

وقال، في مقابلة أجراها المركز الإعلامي بوزارة الداخلية، إنه عند تسلم الدفاع المدني المخططات الهندسية لأي مشروع يتم التأكد من مطابقة اشتراطات السلامة وهذا يشمل الموافقة على إقامة مشاريع برك السباحة سواء المشاريع التي تعتبر برك السباحة مشروعاً قائماً بذاته أو بالمنشآت المختلفة.

وأشار إلى أنه في حال ضبط أية بركة سباحة مخالفة وجرى إنشاؤها من دون ترخيص وتوافق مع المعايير المرعية، فإن الدفاع المدني يخطر البلدية بالأمر والسجل التجاري، حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يؤدي إلى حماية مرتادي هذه البركة وتقليل معدلات الحوادث.

وحذر المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني أولياء الأمور من الإهمال والانشغال بالقراءة أو الحديث إلى الضيوف أو عبر الهاتف أثناء وجود الطفل في بركة السباحة، وضرورة إلباسه سترة النجاة، حيث أظهرت الإحصاءات أن معظم حوادث الغرق في برك السباحة والبانيو والسواحل ناتجة عن الإهمال من قبل أولياء الأمور.

المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني حذر أيضاً من التيارات التحتية والمد والأمواج، إذ يكون الأطفال والكبار أيضاً عرضة لأن تجرفهم هذه التيارات والأمواج غير المتوقعة في حال تقلبات الطقس، والتأكد قبل السماح للطفل بالقفز في الماء أن يكون هناك عمق سطحي حتى لا يتسبب ذلك في ارتطام الطفل بالقاع ما قد تنتج عنه إصابات خطيرة في الرأس والعمود الفقري.

وبحسب المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني، فإن الأطفال يعدون الأكثر عرضة لحوادث الغرق وخاصة الأطفال ما بين سن 3 سنوات حتى 12 سنة، وينصح في هذا السياق بإجراءات محددة للإسعافات الأولية لإنقاذ الطفل الغريق والمحافظة على حياته، وهي إخراج الطفل من الماء بحذر وبشكل سريع وطلب المساعدة، وتوفير صندوق الإسعافات الأولية داعياً أصحاب البرك إلى الالتزام بشروط السلامة سواء المتعلقة باشتراطات الدفاع المدني أو وزارة الصحة والحصول على تصريح بتأجير البركة بعد استيفائها جميع الشروط المطلوبة.

أما بشأن سرعة تجاوب أجهزة وآليات الدفاع المدني مع حوادث برك السباحة، فقد أكد العميد الفاضل أن وقت الاستجابة وسرعة الوصول إلى الموقع، خاضع لعدة عوامل؛ منها: سرعة البلاغ، ومدى قرب أو بعد بركة السباحة عن مركز الدفاع المدني في المنطقة ووضوح العنوان، إذ إن هناك 13 مركزاً للدفاع المدني منتشرة في جميع ربوع البحرين وموزعة وفق معيار جغرافي وإداري مدروس تعمل على مدار الـ 24 ساعة لتلقي جميع البلاغات والحالات الطارئة.

ونوه المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني إلى أن سرعة تلبية البلاغ الذي يتم تلقيه في وقت الذروة، تختلف عن تلقيه في وقت آخر، وهو الأمر الذي تتحكم فيه بدرجة كبيرة حالة الازدحام المروري.

وتطرق العميد الفاضل في تصريحاته إلى جملة من الإرشادات التي ينبغي على أولياء الأمور مراعاتها في مجال ارتياد برك السباحة، في مقدمتها التأكد من توافر اشتراطات السلامة العامة، وتجدد مياه البركة ونظافتها قبل الاستئجار، كما أن على أصحاب البرك استخدام مادة الكلور بالنسبة المحددة بحسب المعايير والمقاييس الخاصة بحجم الحوض، داعياً في الوقت ذاته إلى الاطلاع على المعلومات المتعلقة بعمق البركة والتأكد من توافر معدات الإنقاذ والسلامة والإسعافات الأولـية.

إلى ذلك وجه العميد الفاضل نصائح إلى الطفل نفسه إذ خاطبه بالقول: «لا تدخل بركة السباحة إلا مع شخـص بالغ وإذا كـنت لا تجيد السبـاحة، اطلب من ذويك توفير معدات السلامة العامة ولا تغادر تجمع أسرتك دون إخبارهم بوجهتك ولا تعبث بمقابس الكهرباء والأدوات الكهربائية ويدك مبللة بالماء وعدم المزاح والركض عند حواف البركة وتجنب الخروج إلى المزارع المحيطة وأنت حافي القدمين».

وطالب العميد الفاضل، مؤجري وملاك برك السباحة، بالتأكد من صلاحية البركة للسباحة (جودة المياه، المرشحـات، البلاط، إلخ) والتأكـد مـن صلاحية المكان ووضع الملصقات الإرشادية لمـستخدمي بركة الـسـباحة وتـوفيـر معدات الإنقاذ والإسعافات الأولية في مكان قريب من البركة وتوفيـر منقذ (إن أمكن) وإبعاد مقابس الكهرباء والمصابيح والأسلاك الكهربائية عن الماء وتوفير طفاية حريق متعددة الأغراض والتأكد أن غطاء شفط الماء بالبركة مغطى بشبك حرصًا على السلامة العامة. كما طالب المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني، أصحاب البرك الخاصة بتسوير أحواض السباحة المكشوفة بسياج يمنع وصول الأطفال إلى الحوض ويستحسن تغطية البركة بغطاء يمنع وصول الأطفال لها.