العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ

خليل: رفض «بلدي الوسطى» الترخيص لـ «الجامعة الأوروبية» صفعة بوجه المتنفذين

صورة توضح الموقع المفترض للجامعة الأوروبية في هورة عالي
صورة توضح الموقع المفترض للجامعة الأوروبية في هورة عالي

رحب رئيس لجنة التحقيق النيابية في أملاك الدولة عبدالجليل خليل بقرار مجلس بلدي الوسطى رفض إعطاء رخصة البناء لمشروع ما يسمى بالجامعة الأوروبية بهورة عالي، مؤكداً أن «قرارهم جاء صائباً ليحافظ على الثروة الزراعية الموجودة في هورة عالي».

وأشار خليل إلى أن «القرار جاء ليصب في اتجاه المحافظة على أملاك الدولة والوقوف في وجه المتنفذين الذين يحاولون التعدي على أملاك الدولة تحت مختلف المسميات».

وأثنى على «جرأة هذا القرار لأنه جاء ليشكل صفعة في وجه المتنفذين»، مضيفاً أن «هورة عالي تعتبر المركز الرئيسي للزراعة، والذي ينتج 60 في المئة من حاجة البحرين من الأعلاف، بالإضافة إلى أشجار النخيل وأشجار الفواكه والثمار، ولا يمكن القبول بأي مبرر للترخيص لما يسمى بالجامعة الأوروبية في هذا الموقع وخصوصاً أن صاحب الطلب سبق أن أعطي فترة إيجار في منطقة أخرى وانتهت مدة العقد ولم ينفذ المشروع، ولو كان جاداً لنفّذ المشروع في موقعٍ آخر يتناسب، وشروط تأسيس الجامعات».

وأضاف «يكفي أنه تم اقتطاع عقارين في هذه المنطقة لمشروع إسكاني لمدينة زايد 1 و2، الذي يعتبر من المشاريع التي تقع ضمن إطار المصلحة الوطنية للأزمة الإسكانية للدائرة، لكن لا يوجد أي مبرر للترخيص للجامعة في هذا الموقع الحساس والمهم للزراعة في البحرين».

ودعا رئيس لجنة التحقيق النيابية في أملاك الدولة «جميع المجالس البلدية للحذو حذو مجلس الوسطى والشمالية للحفاظ على أملاك الدولة وعدم التفريط فيها تحت أي مسمى من المسميات وخصوصاً تلك المشاريع التي يقوم بها المتنفذون من أجل مصالحهم الخاصة ولا يفكرون في المصالح الوطنية العليا».

يشار إلى أن مجلس بلدي الوسطى اختتم أعمال دور الانعقاد الرابع من الدورة الثانية قبل يومين (الخميس) برفض منح ترخيص لإنشاء الجامعة الأوروبية في هورة عالي.

وجاء قرار المجلس البلدي خلال الجلسة الاعتيادية الثامنة عشرة المنعقدة في مقر البلدية بمدينة عيسى بعد أن رفض العضو البلدي، ممثل الدائرة الثانية واللجنة الفنية في المجلس الطلب المرفوع إلى البلدية بشأن إنشاء مقر للجامعة الأوروبية في هورة عالي.

يذكر أيضاً أن مجلس بلدي الوسطى تسلم في مايو/ أيار الماضي رسالة من بلدية الوسطى بشأن تقدم الجامعة الأوروبية بطلب الترخيص لإنشائها في هورة عالي، إذ تمت إحالة الموضوع إلى اللجنة الفنية لدراسته.

وكانت اللجنة الفنية بمجلس بلدي الوسطى رفضت إنشاء الجامعة الأوروبية في هورة عالي، بعد أن تقدمت الأخيرة بطلب رسمي للبلدية، وقد قال عضو اللجنة الفنية حينها، ممثل الدائرة الثانية بمجلس بلدي الوسطى عادل الستري: «إن اللجنة ستعرض الموضوع في الجلسة الاعتيادية للمجلس للتصويت على رفض المشروع».

وكان المجلس البلدي بيّن رفضه للمشروع في رسالة سلمها إلى وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي في وقت سابق.

وبحسب مجلس بلدي الوسطى فإن «هورة عالي مصنفة حالياً كمنطقة تعليمية، وتم طلب تغيير التصنيف إلى منطقة ذات تصنيف لمشاريع خاصة، كما أن التصريح لإنشاء أي مشروع خاص لابد أن يكون للمجلس البلدي رأي فيه، وأنه من غير الممكن منح أي ترخيص إلا بموافقة المجلس البلدي».

وفي الجانب نفسه أوضح أن «الكثير من المشروعات التي تمر من بوابة المجلس البلدي، تكون نابعة من رأي الأهالي فيها»، مشيراً إلى أن «أهالي عالي وهورة عالي يرفضون وجود الجامعة، وهو سند مهم بالنسبة للمجلس البلدي نستند إليه».

وشدد على أن «منطقة هورة عالي تعتبر المخزون النهائي من أراضي المنطقة الوسطى، وفيها الكثير من المحاصيل الزراعية التي لاتزال تنتج حتى هذا اليوم»، لافتاً إلى أن «موقع الجامعة سيسبب الكثير من الإرباك في حركة المرور في ظل وجود مدارس حكومية وخاصة، ووزارات، ومنطقة صناعية في مكان واحد».

العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:51 ص

      كلنا في ال

      هذا المجلس متناقض في قراراته من ناحية المحافظة على الرقعة الزراعية ، فاذا كانت استراتجيته هو المحافظة على الرقعة الزراعية يجب ان لا يطالب بتحويل هورة عالي منطقة سكنية حتى لا يكون في ورطة المنافسة الانتخابية فمن ملاحظاتي بخصوص هورة عالي الاحظ تخلل اللقاءات الصحفية مع هؤلاء النواب الا اذا كانت هورة عالي لمنطقة سكنية فما هذا فمن يريد المحافظة علىما تبقى من ارض زراعية ان لايطلب غير ذلك والا انتم وما تقوم به السلطات التنفيدية من مجازر للزراعة مثل القائل كلنا في الهوى سوى

    • زائر 2 | 11:25 م

      بلد العجائب في زمن الغرائب

      في ارض مخصصه لإقامة جامع في منطقة السيف.. الأرض ارض المرحوم الوجيه الحاج حسن العالي.. الحكومة ترفض وبشده اقامة هذا الجامع لأنه يخص طائفة معينه في منطقه تجاريه حساسه.مع ان هناك جامع مبني في نفس المنطقة يخص طائفة أخرى معينه.الغريب ان الجامعه هذي راح تبنى في منطقة زراعية تعطي البحرين وتغذيها. ورغم كل هذا وهذاك يسمحون لهن بالبناء فوق مساحه خضراء... والمواطن البسيط اذا راح يبي يبني بين كم نخله قالوا له ما يصير تبني في حزام اخضر يعني هالخيستين وهالنخله اليابسه صاروا حزام اخضر وهورة عالي ما فيها عطاء؟

    • زائر 1 | 10:00 م

      املاك لملاك الدوله

      البحرين انباعت واحنا للحين ساكتين
      كل يوك حجي وكل يوم كلام بس في الاخير يوصل الموضوع فوق فوق وتشوف شخطة القلم عالورقة
      وقتها لا مجلس بلدي ولا بطيخ
      واحنا قاعدين انتطمش

اقرأ ايضاً