عقد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مباحثات مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس (الثلثاء) تناولت العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والعربية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

واتفقت البحرين واليمن على إنشاء لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري الخارجية تمثل فيها جميع الجهات ذات العلاقة.

جلالة الملك يعقد جلسة مباحثات مع الرئيس اليمني

المنامة - بنا

عقد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مباحثات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس (الثلثاء) تناولت العلاقات الاخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والعربية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، و ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.

وأعرب جلالة الملك عن شكره إلى الرئيس اليمني لمواقفه النبيلة مع مملكة البحرين والتي عبرت عن ما يكنه اليمن للمملكة من محبة ومودة عبر تاريخ طويل من العلاقات بين البلدين وجسدت الدور البارز للجمهورية اليمنية الشقيقة وما تمثله من عمق عربي للمملكة. وأكد جلالته أن هذه الزيارة تعكس كذلك الحرص على استمرار التشاور والتنسيق المشترك لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين والمصلحة العربية العليا.

كما أشاد جلالته بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس اليمني لتعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتقديره للدور المتميز الذي تلعبه اليمن في دعم التضامن العربي والدفاع عن قضايانا القومية.

و استعرض جلالة الملك والرئيس اليمني المستجدات على الساحة العربية في ضوء التطورات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، إذ أكدا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار إلى قطاع غزة.

وأعرب جلالة الملك والرئيس اليمني عن أملهما في التعاون المشترك لتنسيق المواقف العربية بشأن عملية السلام في المنطقة وتوحيد الصف الفلسطيني حتى تحقيق قيام الدولة الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعه وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات والمرجعيات الدولية.

وأكدا حرصهما الدائم وتطلعهما لإحلال السلام والأمن في المنطقة لما فيه خير الأمة العربية ووحدتها وتضامنها في مواجهة التحديات المصيرية التي تستهدف الأمة العربية.

ودعا جلالة الملك المفدى و الرئيس اليمني إلى إبعاد المنطقة العربية عن التهديدات والتدخلات ومخاطر النزاعات والحروب وطالبا بأن يكون الحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية.

و عبر جلالة الملك و الرئيس اليمني عن ارتياحهما التام لسير العلاقات الثنائية في سائر المجالات وأهمية تطوير آليات العمل المشتركة بما يعكس رغبة البلدين في تنمية هذه العلاقات تحقيقا لآمال الشعبين الشقيقين وتطلعاتهما المشتركة.

واقترح الرئيس اليمني إنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين الشقيقين برئاسة وزيري الخارجية تمثل فيها جميع الجهات ذات العلاقة.

وقد بارك جلالة الملك هذا المقترح الذي سيسهم في دفع علاقات البلدين الشقيقين إلى أفاق أرحب من التعاون البناء.

و كان عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مقدمة مستقبلي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لدى وصوله إلى البلاد عصر أمس (الثلثاء) في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع جلالة الملك تتناول العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين والتطورات السياسية على الساحتين الاقليمية والعربية.

كما كان في الاستقبال رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وكبار الشخصيات.

و أدلى الرئيس اليمني بتصريح لدى وصوله بين فيه أسباب الزيارة، إذ قال «سنبحث مع جلالته العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك وسبل الدفع بها قدما إلى ما يلبي تطلعات شعبينا الشقيقين اليمني والبحريني بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر إزاء التطورات الإقليمية والعربية والدولية».