العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ

وكيل «العراقية»: الطيران لبغداد والنجف سينخفض %40 خلال 3 أشهر

توقع ألا يزيد عدد الزوار البحرينيين على 15 ألفاً خلال الصيف...

جعفر المدحوب
جعفر المدحوب

توقّع وكيل الطيران العراقي في البحرين جعفر المدحوب في حوارٍ مع «الوسط» انخفاض أسعار تذاكر السفر إلى العراق إلى مبلغٍٍ يتراوح ما بين 100 و120 ديناراً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بسبب دخول شركات طيران خليجية مؤخراً على خط تسيير رحلات جوية إلى بغداد والنجف.

وأشار المدحوب إلى أن الموسم الحالي ورغم تزامنه مع «الزيارة الشعبانية»، إلا أن الإقبال عليه مايزال محدوداً، وسيكون أقل من الأعوام الماضية، بسبب الحرارة المرتفعة ووجود وجهات سياحية ودينية أخرى يقبل عليها البحرينيون، مقدراً أعداد البحرينيين الذين سيذهبون للعراق خلال موسم الصيف بأكمله بقرابة 15 ألفاً فقط.

وأكد جهوزية واستعداد «العراقية» لنقل الآلاف من المسافرين خلال الموسم الحالي، مشيراً إلى أن رحلاتها ارتفعت من 3 رحلاتٍ أسبوعية إلى 9.

وأفاد وكيل «العراقية» أن لديهم إجراءات احترازية، ستتضمن توفير رحلاتٍ وطائراتٍ بديلة خلال ذروة موسم «الزيارة الشعبانية» الذي سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقلل المدحوب من تأثير تسيير رحلاتٍ برية للعراق، على حجم الإقبال على الطيران لها، لافتاً أن المعبر البري الموجود مخصص للطوارئ ومن غير المعلوم إذا كان سيبقى مفتوحاً أم سيغلق.

وعن مصير وكالته لـ»العراقية»، بعد القرار الحكومي بتصفيتها، فأوضح المدحوب أن قرار التصفية سيؤدي إلى تغيير داخلي لهوية الشركة وهيكلتها وإدارتها المحلية، أما قضية علاقتها بفروعها ووكلائها بالخارج فلم تحسم بعد».

وفيما يأتي نص الحوار:

كيف هي استعداداتكم للرحلات إلى العراق خلال موسم «الزيارة الشعبانية»؟

- نحن كمكتب سفريات وكوكيل للطيران العراقي في البحرين، نفتح أبوابنا لاستقبال أي مقاول أو متعهد سفر للتسجيل لدينا، ثم نقوم بعد ذلك بإشعار المكتب الرئيسي بالعدد الذي تم تسجيله، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الأعداد التي تم تسجيلها، وبالتالي فإن الأمور تمضي بشكل اعتيادي ومن دون أي مشكلات.

كم يبلغ عدد رحلاتكم إلى العراق هذه الأيام؟

- في الوضع الاعتيادي لدينا ثلاث رحلات أسبوعية إلى العراق، أما هذه الفترة فنقوم بتسيير تسع رحلات بشكلٍ أسبوعي لتلبية الطلب على الأعداد المتزايدة لموسم الزيارة الشعبانية الذي سيبدأ خلال الأيام القليلة الماضية.

إجمالاً، استطيع أن أقول إن الأعداد التي لدينا تستلزم منا تقديم خدمات أفضل للمسافرين، لتعزيز الثقة التي بنيناها معهم، وهو أمرٌ يحتاج إلى المزيد من العمل المستمر وحل أية مشكلة قد تواجه الزائرين خلال هذا الموسم، وخاصة بعد الخبرة التي اكتسبناها خلال الفترة الماضية والتي استطعنا من خلالها أن نواجه العديد من الأمور بشكلٍ إيجابي.

ومصداقاً لذلك فإننا حالياً نرى أعداد المسافرين على خطوط الطيران العراقي تتنامى، حتى أننا سنصل لمعدل نقل يومي يقدر بـ 700 مسافر لمطاري بغداد والنجف خلال الأيام القريبة المقبلة، باعتبارها أياماً يقبل فيها البحرينيون على السفر إلى العراق.

كم عدد المسافرين الذين ستنقلهم الخطوط الجوية العراقية خلال الموسم الحالي؟

- حالياً لدينا عدد لا يتجاوز ثلاثة آلاف مسافر نقوم بنقلهم تدريجياً على متن رحلاتنا بشكلٍ يومي، ونتوقع في الأيام المقبلة أن يرتفع العدد إلى 5 آلاف مسافر.

ألا تعتقد أن نقل مثل هذه الأعداد من المسافرين تستلزم وجود خطة احترازية، لتأمين السفر وتلافي أي إرباك قد يحصل مع هذا العدد من المسافرين على متن خطوطكم الجوية؟

- نعم، وجدنا أن من المهم فعلاً القيام ببعض الإجراءات الاحترازية، والتي سيكون من ضمنها توفير طيران بديل في حال تأخر أية رحلة من الرحلات المقررة، رغم أننا لا نتوقع حدوث مثل هذا التأخير ضمن رحلاتنا الحالية للعراق، إلا أن توفير ذلك من شأنه أن يمنع حدوث أي إرباك أو خلل حتى لو لم يكن متوقعاً أو محسوباً أو طارئاً.

كم تتوقع أن يصل عدد الزوار في «الزيارة الشعبانية» الحالية إلى العراق؟

- دعني أتحدث عن الموسم الصيفي بأكمله، إذ لا اعتقد أنه سيكون بحجم الإقبال كالمرات السابقة، فارتفاع معدلات الحرارة في العراق بشكل كبير أدى لعزوف الكثيرين، كما أن تهافت الناس على جهات أخرى خلال الصيف مثل سورية وإيران من شأنه أن يقلل أعداد المسافرين إجمالاً، وربما لن تزيد عن 15 ألفاً خلال الموسم بأكمله.

هل هذا يعني أن هذا الموسم سيكون خاسراً بالنسبة لكم؟

- لا علاقة لذلك بالخسارة، بالعكس ستكون لدينا رحلات إضافية خلال الموسم، وخاصة بين التاسع من شهر شعبان الجاري إلى 18 منه (من 22 يوليو/ تموز الجاري إلى 31 من الشهر ذاته).

هل يعني ذلك أن رحلاتكم لن تشهد تأخيراً مبالغاً فيه، أو تأجيلاً لها لأي ظرفٍ من الظروف؟

- التأخير إذا تم سيكون بسبب سوء الأحوال الجوية في العراق، فالكل يعلم بموجات الغبار التي تهب على المناطق القريبة من المطارات العراقية، والتي تتسبب في تأجيل بعض الرحلات لمختلف شركات الطيران، لأننا في هذه الحالة لن يكون باستطاعتنا فعل شيء غير انتظار قرار الجهات المعنية في المطارات العراقية، وماعدا ذلك، فسنحاول قدر المستطاع تنظيم شئون رحلاتنا بالشكل الذي يرضي المسافرين.

هناك تخوّف حالياً من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران عموماً خلال العطلة الصيفية، بسبب قصرها وخول شهر رمضان فيها، بالنسبة إليكم هل ارتفعت أسعار الطيران إلى العراق مع بدء هذه العطلة؟

- سأتحدث عن أسعار الطيران بالنسبة لنا في «العراقية»، أولاً نحن سعينا إلى تخفيض الأسعار بالقدر المستطاع، وحققنا بالفعل ذلك، فاليوم سعر التذكرة إلى المجموعات يبلغ 160 ديناراً، وهو سعر يعتبر الأقل بين مختلف شركات الطيران للعراق، ثانياً على مستوى التذاكر الفردية نسعى حالياً لخفض سعر التذكرة لما هو أدنى مما هو موجودٌ حالياً، ونتمنى أن يحدث ذلك قريباً.

هل بالإمكان فعلاً خفض أسعار تذاكر الطيران إلى العراق؟

- ممكن جداً. والفرصة هذه الأيام متاحة لانخفاض الأسعار إلى العراق أكثر من قبل.

كيف ذلك، وأسعار الطيران ترتفع بشكلٍ ملحوظ هذه الفترة؟

- هناك حالياً أكثر من شركة طيران خليجية دخلت إلى خط الطيران إلى العراق وهذي شركات عريقة وذات سمعة مميزة وقوية، ومن شأن ذلك أن يخلق مجال منافسة أفضل فيما بين هذه الشركات، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على انخفاض أسعار تذاكر الطيران إلى العراق، ويصب في مصلحة المسافر بشكلٍ أساسي.

كم تتوقع أن يصل سعر تذكرة الطيران إلى العراق؟

- أتوقع أن تنخفض الأسعار لتصل بين 100 و120 ديناراً فقط.

وكم تعتقد أننا نحتاج من وقتٍ لنرى فعلاً مثل هذه الأسعار للطيران إلى العراق؟

- أعتقد أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في هذا الشأن، فبعد المنافسة القوية ستكون هناك برامج سياحية لدى شركات الطيران مع المقاولين ومتعهدي السفر، سيدفع الخطوط الجوية لخفض الأسعار، محاولة منها لإحياء المواسم الميتة والتي لا تشهد حالياً إقبالاً من المسافرين، وسيكون عامل السعر مهم للتشجيع على ذلك.

هل تعتقد أن هذا المبلغ الذي ذكرته سيكون سعراً عادلاً للسفر إلى العراق؟

- عدالة الأسعار تفرضها المنافسة في السوق بين شركات الطيران ومدى الإقبال على وجهات السفر المختلفة، لكن إذا أردت دليلاً على إمكانية حدوث ذلك، وانخفاض الأسعار إلى المبلغ الذي ذكرته، فأقول لك إنه بعد سقوط النظام السابق في العراق في العام 2003، فقد سيرت إمارة دبي أول الرحلات إلى بغداد حينها بأسعار بلغت 900 درهم، والمسافة بين إمارة دبي والعراق، هي تقريباً المسافة ذاتها بيننا وبين العراق.

إذاً، في رأيك لماذا الأسعار مرتفعة نسبياً حالياً؟

- السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار التذاكر يعود إلى ارتفاع أسعار التأمين على الطائرات والمسافرين الذين على متنها، وغير ذلك من المستلزمات التأمينية.

نعتقد أن هذه الأسعار تحتاج إلى مراجعة حالياً، بسبب حالة الأمن المتزايدة يوماً عن يوم في بغداد والنجف اللتين تحويان مطارين دوليين يستقبلان أغلب الوافدين على العراق من بوابتهما.

هناك حالياً حديث عن إمكانية فتح المعبر البري بين الكويت والعراق لنقل المسافرين البحرينيين خلاله للنجف وكربلاء. هل تعتقد أن ذلك سيؤثر على حجم الإقبال على الطيران إلى العراق؟

- شخصياً لا أعول على الخط البري لتسيير رحلات منتظمة إلى العراق، وأنا كنت أتمنى أن يفعّل هذا الخط رحمةً بالناس، ولأنه بلا شك سيكون أقل كلفة من الطيران وهذا أمرٌ طبيعي، ولكن بحسب معرفتنا، فإن المعبر الحدودي الموجود حالياً هو معبر للطوارئ، ولا نعلم إلى هل سيظل مفتوحاً وما مدى احتمالية إغلاقه.

ذكر رسمياً قبل فترة وجيزة، أن الحكومة العراقية قامت بتصفية الخطوط الجوية العراقية، ألن يؤثر ذلك على بقاء الشركة ووكالتكم لها؟

- القرار المذكور طُبق بسبب التزامات دولية، لكنه لن يكون ذا تأثير على وجود طيران عراقي، لأن قرار التصفية سيؤدي إلى تغيير داخلي لهوية الشركة وهيكلتها وإدارتها المحلية، أما قضية علاقتها بفروعها ووكلائها بالخارج فلم تحسم بعد، وقد تم قبل أيام تعيين أحد الرجال المشهود لهم بالكفاءة، وهو شروان الوائلي وزيراً للنقل بالحكومة العراقية، وهو رجل يعول عليه لنزاهته.

إذاً؟

- أؤكد نحن وكيل عام للشركة في مملكة البحرين، فإن استمرت فنحن مستعدون للدفاع عنها وعن حياضها.

أيضاً، قد يستغرب البعض من وجود توسعة للمبنى في ظل هذه الأوضاع... نحن فعلاً وكيل معتمد للخطوط الجوية العراقية يقوم بنشاطه، لكن لدينا أيضاً مكتب سفريات وسيكون هناك قاعة جامعة لكل خطوط الطيران المعتمد لمملكة البحرين، لتسهيل أمور المسافر إلى أي خط فعال تتعامل معه البحرين، كما سيكون هناك قسم لخدمات المسافر نوفرها له من ساعة طلبه للتذكرة وحتى خروجه من البحرين ورجوعه لها، كما سيتم توفير قسم آخر للاستشارات في مجال الطيران من خبراء من الولايات المتحدة وأستراليا ودولٍ أخرى.

العدد 2870 - الخميس 15 يوليو 2010م الموافق 02 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:29 ص

      تعقيب على التعليق السابق

      نحن أصحاب حمله وذهبنا للزياره في فتره عرفه والأربعين السابقتين وبالتأكيد ما قلت فأنا أشاركك الرأي ولكن ليس من مكتب الفيصل وموظفيه ولكن ما واجهناه من مشاكل فكانت من مديره الخطوط وموظفي المطارات

    • زائر 1 | 12:39 ص

      تعليق من احد المتضررين شخصيا

      ارجو قبول تعليقي من الاخوه موظفي العراقية و من جعفر شخصيا.
      في الموسم الماضي و التأخير وارد في مثل هذه الاوقات و لنا في موسم الحج عبره.
      بيذ ان ما ازعجني كثيرا الى مرحلة التقيئ, هو معاملة موظفي العراقيه في مطار البحرين, فهم لا يرقون الى العمل في بقاله و ليس شركة طيران يقع على عاتقها نقل الاف من المسافرين. قد يقول قائل هذا تعليق من شخص حاقد او جاهل, لكن الحقيقه ان كم كبير من الزوار هم من المترددين على الزياره, فبالتالي لا تعليق صغير من قبلي و لا مقابله ملئ صفحه مع الاخ جعفر ستغير شيئ ما لم تتحسن

اقرأ ايضاً