العدد 896 - الخميس 17 فبراير 2005م الموافق 08 محرم 1426هـ

رفيق الحريري جمع ثروة ضخمة يصعب تقييم حجمها

تمكن رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي قتل يوم الاثنين الماضي في بيروت من تكوين امبراطورية عقارية واعلامية فضلا عن ثروة شخصية تمتد بين المملكة السعودية والولايات المتحدة.

وقال رجل اعمال يحمل الجنسيتين اللبنانية والسويسرية جمع ثروة في السعودية لـ "فرانس برس" ان "تقييم ثروة الحريري بشكل دقيق سيكون مجازفة لكنها اكثر من 10 مليارات دولار".

واضاف رجل الاعمال رافضا ذكر اسمه ان "امبراطورية رفيق الحريري تمتد من السعودية الى الولايات المتحدة وتشمل المصارف ووسائل الاعلام والعقارات والمقاولات العامة بالاضافة الى اعماله الخيرية".

ولا احد يعرف بالضبط ماذا سيحل بكل هذه النشاطات وبجميع الذين يعملون لصالحه بشكل مباشر او غير مباشر.

ومن دون الاخذ في الحسبان اعماله المتعددة في الخارج، يملك الحريري في لبنان صحيفة "المستقبل" اليومية وتلفزيون "المستقبل" اللذين يعمل فيهما مئات الاشخاص.

واعاد الحريري اعمار وسط بيروت بواسطة شركة سوليدير العقارية التي كان وراء تاسيسها العام .1994

وتدير الشركة البالغ حجم رأس مالها 1,6 مليار دولار وستدخل بورصة الكويت في وقت قريب مساحة 191 هكتارا، بينها اراض اكتسبتها من ردم البحر، وتضم بنى تحتية بمساحة 4,67 مليون متر مربع.

كما اعاد الحريري تشييد مطار بيروت الدولي بقدرة استيعاب نحو ستة ملايين مسافر.

واسفرت صداقاته في العالم العربي ومنطقة الخليج عن عودة لبنان وجهة مفضلة لمواطني هذه الدول التي لديها استثمارات في بلاد الارز وخصوصا في مجال العقارات. كما ان جزءا كبيرا من ودائع المصارف في لبنان مصدره هذه الدول. ويملك الحريري ايضا مصالح ومساهمات مختلفة في عدد من المصارف والشركات القابضة في لبنان والخارج عبر افراد من عائلته او اصدقاء مقربين.

وقال مصرفي لبناني "من اجل تكوين فكرة عن صعوبة تقييم ثروة رفيق الحريري، يجب معرفة ان كل شيء يتم في السعودية عن طريق التراضي". وجمع الحريري ابن العائلة الفقيرة ثروته في السعودية، إذ اوكل اليه الملك خالد بن عبدالعزيز العام 1977 بناء قصر للمؤتمرات تعهد انجازه في غضون ستة اشهر، ومن ثم انطلق في مجال العقارات مستفيدا من الطفرة التي لا سابق لها في السوق السعودية على اثر ازمة النفط العام .1973

وحصل الحريري على الجنسية السعودية العام 1978 وهو تكريم نادر واسس شركة سعودي اوجيه كما اشترى شركة فرنسا اوجيه التي بات اسمها اوجيه انترناشونال.

ووفقا لكتاب "هو از هو" الخاص بابرز الشخصيات، يملك الحريري مجموعة ميدتيرانيان انفسترز غروب منذ 1983 والتي تضم بنك البحر المتوسط والبنك السعودي اللبناني اضافة الى شركات تامين ومطبعة وصناعات تعدينية وخدمات اخرى.

كما ان لديه حصصا في مصارف عربية ودولية ويملك شركات عقارية في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. كما انه يملك فندقا في باريس قرب برج ايفل.

وقدمت مؤسسة الحريري الخيرية التي تأسست العام 1979 منحا دراسية وقروضا لنحو 31 الف تلميذ وطالب لبناني بينهم 23 الفا يدرسون في الخارج.

وقال احد المقربين منه "قبل بضعة اعوام، قدم الحريري مبلغ 25 مليون دولار لبناء كلية ادارة الاعمال في بوسطن بينها مبنى يحمل اسمه".


رئيس جمعية المصارف في لبنان يستبعد تأثر سعر صرف الليرة

بيروت - و ا س

استبعد رئيس جمعية المصارف في لبنان جوزف طربيه تأثر سعر صرف الليرة اللبنانية بالظروف الراهنة التي نجمت عن عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري . وأشار في حديث إلى صحيفة "السفير" اللبنانية نشرته امس الى أنه لن يتوقع هجمة كبيرة وضغوطا على سعر صرف الليرة وان جرت تحويلات معينة من العملة اللبنانية الى الدولار باعتبار أن لدى المصارف احتياطات كبيرة وكذلك لدى المصرف المركزي احتياطات مماثلة.

وقال: "ان الأمر سيحصل بين لاعبين أساسيين هما المصارف والمصرف المركزي وبالتالي فإن ما يذهب الى المصارف يعاد إيداع بعضه لدى مصرف لبنان سواء كاحتياطي الزامي مساهمات في اكتتابات بالسندات أو كتوظيف لدى مصرف لبنان".

وأكد أن سياسة الاستقرار النقدي ستبقى قائمة وأنه لا خوف من تقلبات كبيرة نظرا إلى قدرات المصارف وقدرات مصرف لبنان المركزي على الاستمرار في سياسة الاستقرار. وأضاف "إن القطاع المصرفي في لبنان يهمه عدم إبراز أية تدابير غير عادية وترك الحرية للسوق لأن المتعاملين يشعرون بالاستقرار عند التعرف العادي من قبل المصارف التي تسمح قدراتها بترك الأمور كما كانت تسير سابقا".

وردا على سؤال عن التخوف من خروج الودائع من صناديق المصارف اللبنانية، قال: "إن نمو موازنة المصارف التي وصلت أرقامها الى نحو 67 مليار دولار في نهاية العام 2004 الماضي يمكن هذه المصارف من التعامل بشكل طبيعي وان الطلب والتحويل لن يكون لهما الأثر الملحوظ بعدما قطعت المصارف هذا الشوط من النمو في الودائع والذي قارب 13 في المئة خلال العام السابق مقارنة مع العام 2003م الذي سبقه". وأوضح أن حجم الودائع يوفر حاليا 55 مليار دولار وأن معدلات الحسم محددة من قبل المصارف وهي من ضمن آلية سابقة للتعامل مع السوق. وتابع "ان الحدث السياسي كبير وبحجم الكارثة على البلاد والقطاع المصرفي قادر على الاستمرار في سياساته تبعا للتطورات التي نأمل ألا تدوم لوقت طويل لأن القدرات التي اتخذت عنها تخص القطاع المصرفي الذي يعالج الأمور على أمل تحسن الظروف وعدم استمرار السلبيات على الصعيد السياسي".

وخلص الى القول: "نحن ضمن الموقع ندير الموضوع بشكل يحافظ على الثروة اللبنانية وعلينا أن نتصرف تصرفا طبيعيا أمام مثل هذا الحدث الكبير".

يذكر أن الوفورات المصرفية، أي الاحتياطات الجاهزة، بلغت نهاية العام الماضي ما قيمته 19,7 مليار دولار بعدما كانت نحو 7,9 مليارات في نهاية العام 2002م أي بزيادة تفوق الـ 141 في المئة خلال سنتين وهذا ناجم عن تراجع قيمة التسليفات للقطاعات الاقتصادية والانتاجية التي بلغت 16,6 مليار دولار بزيادة 5,95 في المئة عن العام 2003 إذ كانت بحدود 15,7 مليار دولار واللافت أن نسبة نمو التسليفات للقطاع العام بلغت 15,2 مليار دولار بزيادة 9,39 في المئة عن العام 2003م إذ كانت بحدود 13,9 مليار دولار.


"الغرفة" تنعى الحريري وتقدر تعاونه مع البحرين

المنامة - غرفة التجارة

عبر رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد محمد كانو عن آساه باغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، وقال إن الغرفة بنعيها لهذا الرجل تذكر له التقدير الخاص والمشاعر الطيبة التي كان يكنها لمملكة البحرين، وسرعة تجاوبه مع دعوة الغرفة لكي يكون ضيف الشرف والمتحدث الرئيسي في الملتقى العاشر للقطاع الخاص في الدول الإسلامية الذي أقامته الغرفة بالتعاون مع عدة جهات في الفترة 5 - 7 فبراير/ شباط الجاري وهي آخر مشاركة للحريري في حدث اقتصادي عالمي.

وأضاف كانو أن العمل الاقتصادي العربي والإسلامي قد فقد أحد ابرز الداعمين له، إذ كان الحريري رجل دولة ورجل أعمال أشرك رأس المال في نهضة اقتصاد بلاده، وكان يؤمن بتحرير التجارة وإزالة جميع الحواجز بين البلاد العربية، وكانت له مواقف كثيرة في هذا المجال في مختلف المحافل، وخلال ندوات ومؤتمرات عدة في لبنان وخارجه، وكانت له إسهامات بارزة في مجال تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات العربية والأجنبية، وتشجيع دول العالم في المشاركة في إعادة إعمار لبنان، منوها بدوره على صعيد جذب وتنمية الاستثمارات في المنطقة العربية، مشيرا إلى أنه في الملتقى الذي عقد بالبحرين قد عبر عن بعض تطلعاته في هذا المجال حينما دعا إلى إقامة شراكة وتعاون في المجالات التجارية والصناعية والمالية بين مختلف الدول العربية والإسلامية، وأكد أن السوق العربية المشتركة هي الأرضية الصالحة والمتينة لأي انطلاقة نوعية للتجارة البينية، بل كان واضحا حينما أكد أن هذه السوق هي السبيل لدعم التجارة والاستثمار في دولنا، ورفع مستوى المعيشة في مجتمعاتنا بعيدا عن المزايدات والتنظيرات.

واختتم خالد محمد كانو تصريحه بالإشادة بمناقب الحريري، وقال إنه أحد ابرز أبناء لبنان المخلصين الذين افنوا حياتهم لخدمة قضايا بلدهم محليا وخارجيا، كما خدم القضايا العربية، وقدم تعازي الغرفة والمجتمع التجاري البحريني إلى أسرة الفقيد الراحل، والى الشعب اللبناني الشقيق، متمنيا للبنان الأمن والاستقرار

العدد 896 - الخميس 17 فبراير 2005م الموافق 08 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً